لقد سالت دماء كثيرة لأبناء لنا في عمليات إرهابية غادرة خلال الفترة الأخيرة من جماعات لم تراع حرمة الدم ولا قدسية الدين بتلك الكلمات وبتلك النبرة التي يعلوها الحزن بدأ الرئيس عدلي منصور كلمته خلال مشاركته في القمة العربية بالكويت في مؤتمر "مكافحة الإرهاب".. وطالب خلال كلمته بوضع استراتيجية عربية لمواجهة نمو الفكر المتطرف المتصاعد في كل أنحاء الوطن العربي ولم يقتصر علي مصر فقط.. وان تطبيق اتفاقية مكافحة الإرهاب لعام 98 لا تحتمل الانتظار أو التفكير في تسليم الإرهابيين وعلي رأسهم قطر بعدما أصبح الإرهاب يشكل خطورة كبيرة في مهمة التحرك المصري لمواجهة هذه الظاهرة والتي تتمسك مصر بتنفيذ بنودها وهي الالتزام بها فيما تقرره من عدم إيواء الإرهابيين وعدم توفير الدعم السياسي أو التمويل لهم مع تسليم المطلوبين للعدالة فكيف نفكر في مكافحة الإرهاب والقضاء عليه؟ ولدينا دولة عربية من أكثر الدول التي ترعي الإرهاب. ** وليس خافياً علي أحد منا بل أصبح الأمر معروفاً للجميع أنه وجب علي كل فرد في المجتمع التصدي لكل من يحاول نشر الإرهاب بالتبليغ عن فكره ومعتقداته حتي لا يبث أفكاره المسمومة وسط الشعب بعدما تزايد خطر الإرهاب وتنوعت أفكاره الشيطانية المتطورة في خلايا الإرهاب. ولكي نطبق اتفاقية مكافحة الإرهاب لابد من تصفية النفوس العربية أولاً حتي تعود العلاقات العربية إلي سابق عهدها مع تنحية الخلافات الجانبية وعلي مصر ضرورة اللجوء إلي المجتمع الدولي ضد قطر التي تأوي قيادات الجماعات الإرهابية ويستخدمون منبرها الإعلامي للتحريض ضد مصر محلياً وعالمياً دون تحريك ساكن من أجهزة الدولة التي تأويهم بالقبض عليهم وتسليمهم إلي الجانب المصري حسب الاتفاقية ولأنها تضرب بالقوانين عرض الحائط فهي تلعب مع الذئاب ولا تعلم أن الذئب مكار فلابد أن يطولهم في يوم ما مهما طال الأمد. وإن ما قاله الشيخ تميم أمير قطر ان الموقف الواضح لبلاده لم يتغير ولم تنم عن عدم استعدادها للمصالحة مع الأشقاء العرب وان دعوته المصالحة مع الإخوان المسلمين يعتبر استمراراً للتدخل في الشأن المصري وهذا ما رفضه الشعب المصري المصالحة مع من تلوثت أيديهم بالدماء إن دل هذا الخطاب إنما يدل علي عقدة نفسية وكراهية داخل هذه الأسرة الحاكمة لمصر.. وما يشجعهم علي ذلك هو المساعدة الأمريكية لهم بوجود قاعدة أمريكية ببلادهم وفي حالة استمرار ضغوط الدول العربية يمكن أن يتغير الموقف القطري وعدم تغير الموقف القطري تجاه الدول العربية سيزيد الأمور سوءاً وأن قطر لم تعترف بأي شيء ايجابي حدث بعد ثورة 30 يونيه. والسؤال الذي يطرح نفسه لمصلحة من احتضان قطر لهؤلاء الإرهابيين وكيف سمحوا لأنفسهم القيام بدور العميل لليهود والأمريكان واللعب بأمن دول الخليج ولم تتخذ موقفاً بوصف جماعة الإخوان بأنها جماعة إرهابية واهمة أن هذا في صالحها كدولة قزمية تريد أن تلعب دوراً أكبر من حجمها. غير مدركة أن الذين تأويهم داخل بلادها هم أول مسمار في نعش تلك الحكومة التي يديرها الصغار والتاريخ سيثبت ذلك يوماً ما والأيام بيننا.