الشيخ تميم أكد الخبراء الدبلوماسيون أن كلمة الشيخ تميم بن حمد أمير قطر في القمة العربية توضح عدم تغير الموقف القطري تجاه دعمه للجماعات الإرهابية و تنم عن عدم استعداد قطر للمصالحة مع الأشقاء العرب .وأضافوا أن دعوته للمصالحة مع الإخوان تعتبر استمرارا للتدخل في الشأن المصري. حيث أشار السفير سيد أبو زيد سفير مصر الأسبق في السعودية إلي أن كلمة أمير قطر توضح عدم تغير الموقف القطري السلبي من مصر والمنطقة العربية وتأييدها للجماعات الإرهابية و كذلك عدم استعداد النظام القطري للمصالحة مع الأشقاء العرب . وأضاف أن حديث تميم عن المصالحة المصرية مع الإخوان مستحيل لأن جزءا كبيرا من شعبنا يرفض المصالحة مع من تلوثت أيديهم بالدماء ، مشيرا إلي أن الخطاب ينم عن استمرار التدخل في الشأن المصري ومساندة الجماعات الارهابية حيث إن قطر أصبحت الآن مأوي لهم وتساعدهم بالأموال و توفر لهم دعما إعلاميا عن طريق قناة الجزيرة . وتابع أبو زيد: إن الخطاب ينم عن عقدة نفسية وكراهية داخل هذه الأسرة الحاكمة لمصر وما يشجعهم علي ذلك هو المساعدة الامريكية لهم ووجود قاعدة امريكية ببلادهم. وأوضح أن الموقف القطري يمكن أن يتغير في حالة استمرار ضغوط الدول العربية أو تغير الموقف الامريكي تجاه مصر. من جانبه أكد السفير عادل الصفتي مساعد وزير الخارجية الأسبق أن كلمة أمير قطر غير موفقة مضيفا أن المقصود من حديثه عن المصالحة المصرية هي أن يدخل الإخوان في الحياة السياسية وهو ما يعتبر استمرارا للتدخل في الشأن المصري الذي لا شأن له به . وأضاف أن تميم هنأ تونس بالدستور الجديد ولم يهنئ مصر لأن الإخوان في تونس شاركوا في إعداد هذا الدستور أما في مصر فقد ثار الشعب علي دستورهم. وأوضح السفير عادل العدوي مساعد وزير الخارجية الأسبق أن الكلمة أبرزت انفعال أمير قطر وذكره لمعلومات مغلوطة ،موضحا أن قطر مصممة علي المضي في نفس الطريق من حيث التدخل في الشأن المصري مما يشير إلي عدم إمكانية إيجاد صيغة للتوافق . وأضاف أن عدم تغير الموقف القطري تجاه الدول العربية سيزيد الأمور سوءاً. وأشار إلي أن قطر لا تعترف بأي شيء إيجابي في مصر بعد ثورة 30 يونيو. وأكد السفير نبيل بدر مساعد وزير الخارجية السابق للشئون العربية أن كلمة أمير قطر لم تقنع إلا أقل القليل ،موضحا أنه لا يمكن أن يتفق العمل العربي المشترك مع كون قطر مركزا لاحتضان الإرهابيين وتساءل: لمصلحة من يتم احتضان هؤلاء الإرهابيين؟.