أثارت مبادرة الدكتور حازم الببلاوي رئيس الوزراء لإشراك الشعب في مقاومة الإرهاب ردود فعل واسعة لدي الرأي العام والخبراء الاستراتيجيين في الدولة. يري اللواء نبيل الهابط الخبير الأمني والاستراتيجي: أن الدعوة التي أطلقها رئيس الوزراء ليست جديدة لأن الشرطة طالبت الشعب كله بالمشاركة ضد الإرهاب والإدلاء بأي معلومات قد يراها المواطن غير طبيعية في أماكن إقامته أو عمله أو أي معلومة تصل إليه من آخرين وغير مطلوب منه التأكد من صحتها وعليه فقط نقلها للجهات المسئولة طالما إرتاب فيها. من جهة أخري - والكلام مازال للواء نبيل - عليه ألا يشارك أو يساعد أو يروج أي ملعومات تبثها الجماعات الإرهابية حتي لا يزيد من خوف البسطاء من تلك الإشاعات وعدم التعاطف مع أقوال الاطراف التي يتم إلقاء القبض عليها لأنها وجه نظر واحدة لكون تلك الجماعة الإرهابية تسعي لإثارة الشعب ضد الشرطة مرة أخري بعد ان أدرك الشعب أهمية ودور الشرطة في حياته والشرطة من جانبها تحتاج للشعب وللمواطن فلا يجوز أن نحاسب الجهاز بالكامل علي أخطاء فردية دون دليل. يشير الهابط أن الدعوات إلي مشاركة الشعب في مقاومة الإرهاب لا تعني ان يقوم بنفسه بتلك المقاومة وإنما بالابلاغ فقط بأي مشاهدة غير طبيعية لأن جهاز الشرطة هو الوحيد المنوط به حفظ الأمن في البلاد دون غيره فلا يجوز عودة اللجان الشعبية مرة أخري لأننا لا نضمن هنا خلفية هؤلاء القائمين عليها والدعوة لنشر تلك اللجان دعوات مغرضة فالمواطن بتواجده في كل ربوع البلاد طولها وعرضها هو ميزة في حد ذاته إن أدرك أهمية دوره في الابلاغ وقيمة المعلومات التي يدلي بها للشرطة. الابلاغ فوراً فيما أكد اللواء نشأت الهلالي رئيس اكادمية الشرطة السابق: ان دور الشعب مهم جداً خلال المرحلة الحالية لمواجهة الإرهاب وإفشال مخططاته سواء بالابلاغ عن وجود جسم غريب أو وجود سيارات تتعمد الوقوف في أماكن حيوية وعلي أجهزة الإعلام دور هام لتوعية المواطنين بهذه الاساليب وأرقام الاتصالات بالشرطة لأن تعاون الجميع حالياً مع وضع استراتيجية يشارك فيها كل اطراف المجتمع حتي يقضي علي تلك المحاولات الخسيسة لإشاعة الفزع في الشارع المصري. واجب وطني وديني يقول اللواء ممدوح الكدواني الخبير الأمني والاستراتيجي: تلك المبادرة هي واجب وطني علي كل مواطن بلا دعوة لأن من يشاهد أي اشارة قد تؤدي لإرهاب أو تخريب عليه الاتصال فوراً بالجهاز المسئول بل هو واجب ديني لان كاتم الشهادة آثم لذا اليقظة مطلوبة من كل مواطن سواء في وجود اشخاص أغراب داخل المسكن المقيم به أو شباب يسكنون شققاً مفروشة سواء أسفرت البلاغات عن نتائج إيجابية أو سلبية. يضيف اللواء الكدواني لن نستبدل جهاز الشرطة بالمواطنين وإنما مجرد مشاركة فعالة في أي ملاحظة غريبة لأن الشرطة تعمل تحت سلطة القانون وهناك جهات قانونية تراقب أعمالها من جهة أخري لا يعني المشاركة في مقاومة الإرهاب ان يستغل البعض تفاعل الشرطة مع تلك البلاغات للإضرار بالجيران وإلا وقع تحت طائلة القانون وعوقب بجريمة البلاغ الكاذب والتي تصل عقوبتها إلي الحبس لكونها جنحة. أشار اللواء ممدوح إلي نجاح الإعلام بكل صوره في توعية الناس لأهمية دورهم في تلك المشاركة لمقاومة الإرهاب والتي أدت للوصول إلي إفشال الكثير من العمليات الإرهابية قبل وقوعها نتيجة تلك البلاغات خاصة في سيناء حيث المجتمع البدوي والأسر المتماسكة ويعلمون عن بعضهم علم اليقين كل شيء لذا يكون للبلاغات ضد أي حركة مريبة قيمتها ووزنها.