الاهتمام السياسي الكبير ومعها دوائر الأعمال والإعلام الروسية المختلفة بزيارة المشير عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي ومعه وزير الخارجية نبيل فهمي لموسكو كان في صلب توقعات خبراء السياسة والاقتصاد في الداخل والخارج حيث اتسمت المفاوضات المصرية مع المسئولين الروس وعلي رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين بالندية والتقدير الكبير الذي تكنه موسكو لأكبر دولة في المنطقة العربية والشرق الأوسط بتارخيها وحضارتها ومركزيتها ودورها الرئيسي في حفظ التوازن الاقليمي والأمن دولياً وهي ما تعرف بمحادثات 2«2 في طريق استعادة ميراث وتاريخ كبير حافل في العلاقات السياسية والاقتصادية والعسكرية بين البلدين خلال حقبة الستينيات من القرن الماضي وقبل ان يصدر الرئيس الراحل أنورالسادات قراره الشهير بطرد الخبراء السوفيت من مصر ويكفي أن أدلل علي قيمة السلاح الروس في تحقيق انتصارات أكتوبر المجيدة عام 1973 علي إسرائيل كما أن هذه الزيارة تم استثمارها في العديد من المجالات ومنها تنوع مصادر التسليح والخروج من العباءة الأمريكية في الحصول علي صواريخ وبطاريات وطائرات حديثة وقطع غيار كنا في أشد الحاجة إليها بدعم الأصدقاء في السعودية والإمارات العربية المتحدة وذلك بعد مماطلة أمريكا التي دامت طويلا وبشكل اتسفز معه كل المصريين لأنها لا تريد أن تعترف بالواقع الجديد الذي تعيشه مصر برغبة شعبها ومؤسساتها المختلفة ولاتزال إدارة أوباما تناصر جماعة الإخوان في غيها وإرهابها.. كما تناولت المحادثات التوافق حول العديد من المحاور التجارية والاقتصادية ومكافحة الإرهاب الذي عانت منه روسيا مؤخراء مثلما نعاني منه نحن الآن ولا ننسي مدي ما يتمتع به الدب الروسي من تكنولوجيا حديثة في مجالات عدة منها الاستخدام السلمي للطاقة النووية في مشاريع الكهرباء وطاقة الرياح وتحديث أساليب الزراعة ومشروعات الري والتصنيع في الصناعات الثقيلة ومنها الحديد والصلب والمنجنيز والزجاج ورقائق الصلب والكمبيوتر وغيرها.. في سياق معاهدة الشراكة الاستراتيجية بين روسيا ومصر التي تم إبرامها خلال زيارة الرئيس الروسي الاسبق دمتري ميدفيديف عام 2009 والتي تنص علي تطوير العلاقات بدعم التعاون العسكري والتقني. مع الآخذ بعين الاعتبار المصالح المتبادلة وخاصة الالتزامات الدولية.