أتفق أعضاء هيئة التدريس علي قرارات المجلس الأعلي للجامعات بشأن تأمين الجامعات ووجود أفراد الشرطة خارج الأسوار والاستعانة بشرطة نسائية للطالبات والسماح لهم بدخول الحرم في حالة اثارة الشغب مؤكدين علي أن الجامعات مؤسسات تعليمية يجب الحفاظ علي منشآتها بالاضافة إلي حماية الطلاب.. وزيادة أعداد أفراد الأمن الإداري وتركيب كاميرات لرصد الأعمال التخريبية واثارة الشغب داخل الحرم الجامعي. أكد الدكتور عمر سالمان عميد كلية التجارة بجامعة حلوان ان قرارات المجلس الأعلي للجامعات جاءت لمصلحة الطلاب بوجود الأمن الشرطي خارج أسوار الجامعة لحماية الطلاب والمنشآت وللتدخل السريع لفض أي شغب محتمل في التيرم الثاني مشيراً إلي ان الجامعات الحكومية شهدت أحداث عنف وشغب دامية لم تشهدها في تاريخها. أضاف ان الأمن الاداري له دور كبير داخل الكليات فقط وحماية الطلاب والمنشآت وحل أي مشكلة خاصة بالطلاب مركزا علي ضرورة وجود تمركز لأفراد الأمن الشرطي في أماكن رئيسية ومهمة وأمام البوابات الرئيسية والفرعية بالجامعة مشيراً إلي ان وجود قوات الشرطة لا يعني تدخلها في شئون أعضاء هيئة التدريس والطلاب ولا وجود لأمن الدولة في الجامعات. قال ان الكلية بها منظومة أمنية لحماية الطلاب والمنشآت ومنع أي شغب كما تقوم الكلية بإجراء حوار مع الطلاب لتوعيتهم وحثهم علي الحفاظ علي كليتهم وعدم الزج بهم في أي صراع سياسي لأن الجامعة مؤسسة تعليمية. أوضح الدكتور السيد مهدي عميد كلية العلوم أن الكلية دورها الأول هو مؤسسة تعليمية ولا مكان لوجود أحزاب أو دور سياسي داخل الحرم الجامعي مشيراً إلي أن قرار المجلس الأعلي للجامعات بوجود شرطة خاصة جاء بناء علي الأحداث الدامية والانتهاكات التي شهدتها بعض الجامعات في التيرم الأول. أشار إلي أن أفراد الأمن الإداري بالجامعة يقوم بدور وجهد كبير للحفاظ علي أمن ونظام الجامعة مشيراً إلي ضرورة قيام إدارة الجامعة بتدريب أفراد الأمن الإداري بشكل مكثف حتي يستطيعوا أداء عملهم بحرفية ومهنية شديدة كما توجد كاميرات في أماكن الكنترولات والأماكن الهامة بالكلية لرصد أي طالب يقوم بأعمال شغب داخل المعامل أو المدرجات ومواجهة أي أعمال عنف. ومن جانبه أكد الدكتور سيد العربي عميد كلية الحقوق أن وجود قوات شرطية خارج أسوار الجامعة لحماية الطلاب والمنشآت شئ جيد في ظل الأحتقان الموجود بين فئات معينة من الطلاب مشيراً إلي أن أفراد الأمن الشرطي لا يتدخلون إلي الحرم إلا في حالة استدعاء رئيس الجامعة لهم ووجود حالة شغب والسيطرة عليها في التوقيت المناسب. أكد علي ان ادارة الكلية حريصة علي مصلحة طلابها داخل الحرم الجامعي ووجود أفراد الأمن الاداري للقيام بدور معين في الحفاظ وحماية الطلاب والمنشآت ومواجهة أي أعمال خارجة عن القانون وتطبيق القانون السبيل الوحيد للحفاظ علي المؤسسات التعليمية الجامعية. أكد الدكتور عبدالراضي عبدالمحسن وكيل كلية دار العلوم وأستاذ الفلسفة الاسلامية بجامعة القاهرة أن قرارات المجلس الأعلي للجامعات الأخيرة الخاصة بزيادة الأمن الاداري الداخلي والخارجي داخل وخارج الجامعات تلبي بعض الاحتياجات المطلوبة لكنها لا تفي بكل المتطلبات الخاصة بتوفير الأمن الجامعي فقد كنا ننتظر قرارات أكثر حسما وسيطرة علي العمليات الارهابية التي تحدث داخل الحرم الجامعي من ناحية والحفاظ علي مقدرات ومنشآت الجامعة من ناحية أخري وتحافظ علي سلامة العملية التعليمية.. مشيرا إلي ان الأمن لا يتحقق بشكل فعلي الا بزيادة الأمن الشرطي داخل وخارج نطاق الجامعة بشكل ثابت وقادر علي مواجهة أي أحداث شغب لأننا في حالة حرب مع الإرهاب. أضاف أن تواجد الأمن الشرطي خارج أسوار الجامعة يعمل علي عرقلة الاجراءات التأمينية الكافية ويحول دون اقتحام الجماعات الارهابية للجامعة وتهديد المنشآت الجامعية وحماية الطلاب داخل كلياتهم. وأوضح انه فيما يخص تجربة الشرطة النسائية فقد اثبتت من قبل بعض النجاحات والقصور في نفس الوقت ولكننا الآن نواجهه الإرهاب داخل الحرم الجامعي مشيراً إلي ضرورة فصل المواجهة والاشتباكات وتفعيل نظام ضابطات الشرطة النسائية بشكل أكثر جدية وحسم وأكثر قدرة علي المواجهة حتي نستطيع إبطال شائعات ان رجال الشرطة تتعدي علي الطالبات داخل الجامعة. أشار إلي ان قرارات المجلس ليست كافة ولا تفي بطموحاتنا في توفير الأمن للطلاب فنحن الآن في حالة استثنائية وفي حالة مواجهة مع الارهاب داخل الجامعة وفي كل مكان بمصر الآن يجب ان نتعامل في الظروف الحالية علي أنها حالة طوارئ.. فعندما دخلت الشرطة داخل الجامعة في الفترة الأخيرة من امتحانات التيرم الأول تحقق الأمن بشكل كبير جدا ولم نلاحظ أي أعمال عنف أو شغب نهائيا. وأشارت الدكتورة جيهان يسري وكيل كلية الإعلام للتعليم والطلاب أننا متفقون جداً علي ضرورة التواجد الشرطي خارج نطاق الجامعة لأنها مثل أي مؤسسة حكومية كالسفارات وتحتاج إلي تواجد شرطي لحمايتها من أي اعتداءات قد تحدث والتواجد الشرطي سيحافظ علي الأمن خارج الجامعة. أوضحت أن الشرطة النسائية لابد من تواجدها بشكل فعلي داخل الجامعة وخاصة ان الجامعة بها نسبة كبير جدا من الطالبات داخل الجامعة وزيادة الأمن الإداري داخل الجامعة ضروري ولكن ليست بهذا الشكل فيجب الحصول علي دورات تدريبية في التعامل الأمني مع الطالبات وفي كيفية التعامل مع أحداث الشغب التي تحدث.. فالجامعة حرم لا يجوز أن تدخله الشرطة الخارجية واذا كنا كفلنا حق التظاهر للطلاب يجب ان يكون هناك أمن اداري مدرب تدريبا خاصا علي حماية المظاهرات وفي نفس الوقت الحفاظ علي استقرار الأمن داخل الجامعة فمن حق الطالب التعبير عن رأيه دون الاضرار بأمن الجامعة أو المنشآت أكد أنه يجب وجود عدد كاف من الأمن الاداري داخل الجامعة ولكن بشروط معينة فيجب ان يكونوا مدربين بشكل كبير علي التعامل مع الأزمات بشكل مثالي والخروج من أي أزمة بأقل الأضرار لكي نبدأ تيرم دراسي جديد مستقر وخال من أعمال العنف والشغب.