فجأة وبدون مقدمات تحولت ساحة السيدة نفيسة إلي جراج للسيارات ومأوي للبلطجية وملتقي للفتوات ووكر لمتعاطي المخدرات والمتسكعين والمتسولين والباعة الجائلين الذين شوهوا أهم المزارات الدينية وأفسدوا علي الزائرين الأجواء الروحانية التي قطعوا من أجلها آلاف الأميال. تقول فتحية إبراهيم ربة منزل السيدة نفيسة منذ اندلاع ثورة 25 يناير ونعيش في فوضي مستمرة بعد أن سيطر البلطجية علي ساحة المسجد وقاموا بافتتاح مقاه وكافتيريات يجلس عليها الشباب والفتيات يدخنون "الشيشة" في ساحة المسجد مما يؤذي مشاعر الزائرين الذين قدموا من بلاد بعيدة للتمتع بالأجواء الروحانية في رحاب مساجد آل بيت النبي "صلي الله عليه وسلم". يضيف رمضان علي من سكان الحي أن التعديات لم تقتصر علي ساحة المسجد لكن الكراسي والترابيزات والكافتيريات امتدت إلي مداخل المدافن مما يعوق حركة مشيعي الجنائز أثناء الدخول والخروج بل قام أحد البلطجية بتحويل أحد المدافن إلي جراج كبير لانتظار السيارات علاوة علي قيامه بفرض الإتاوات علي أصحاب السيارات وإنشاء عدد كبير من الأكشاك العشوائية المخالفة. أما أم يارا ربة منزل فتقول علي الرغم من أنني أقطن بجوار مسجد السيدة نفيسة لكنني لا أذهب للزيارة والصلاة بصفة مستمرة بسبب المشاهد السيئة والقبيحة التي نشاهدها من الباعة الجائلين خاصة بائعي الورود الذين يعترضون دخول الزائرين ويقفون بإلحاح في مدخل المقام ويصرون علي البيع بشكل يؤذي مشاعرنا ويشوه سمعة بلدنا. تشكو نفيسة حسن ربة منزل من احتلال المتسولين الممر الخاص بمصلي السيدات من قبل بعض اللصوص والبلطجية ونخشي علي أنفسنا ومتعلقاتنا أثناء الدخول للصلاة لذلك نطالب بتشديد الرقابة الأمنية لمنع وجود المتسولين والخارجين عن القانون ومتعاطي المخدرات بخلاف ما يحدث من أعمال منافية للآداب في ساعات متأخرة من الليل بالإضافة لارتداء بعض المتسولين لملابس عمال نظافة حتي يستعطفوا الزائرين ويمنحهونهم الصدقات وهذه الصورة تسيئ إلي مهنة عمال النظافة وتشوه صورتهم بين الناس وتصورهم علي أنهم متسولون. تضيف سيدة عبدالفتاح موظفة البلطجية سيطروا علي ساحة المسجد وقاموا بتحويلها إلي جراج للسيارات مما أدي إلي إعاقة حركة المصلين في الدخول والخروج وإحداث ضيق بالساحة ويظهر ذلك أثناء إقامة الجنائز ودخول المتوفين للصلاة عليهم وعند عقد القران بدار المناسبات وذلك بشكل يومي وفي ظل هذا الزخم وتوافد أعداد كبيرة من الزائرين يزداد التكدس والزحام مما يشعرنا بالاختناق. تقول مرفت السيدة ربة منزل يعد يوم الأحد من كل أسبوع يوم التكدس والزحام نظراً لتوافد أعداد كبيرة من زائري المحافظات ويستغل الباعة الجائلون هذا اليوم وينتشرون بكثافة لعرض بضائعهم وسط الميدان بشكل يخنق حركة المرور بخلاف ازدحام الميدان بأتوبيسات الوافدين مما يؤدي إلي الوقوع في المزيد من حوادث السرقة والعنف. تشكو نسرين صادق مدرسة موقف الأتوبيسات التابع لهيئة النقل العام الموجود بالميدان والذي كان يخدم المواطنين تحول فجأة إلي كافتيريات وأكشاك ومطاعم وذلك منذ 3 سنوات وأصبح مأوي للبلطجية ولا نستطيع ردعهم في ظل الغياب الأمني مما أدي لرفض السائقين دخول الموقف والمرور من الشارع الخارجي مما يضطرني للسير مسافة حتي أستطيع استقلال الأتوبيس مما يشكل لي عبئا يوميا. يقول فتحي متولي بالمعاش أعاني من صعوبة بالغة في النزول إلي ميدان السيدة نفيسة بعد صلاة المغرب حيث يعمه الظلام نظراً لعطل أعمدة الإنارة بخلاف عدم توافرها بشكل كاف بموقف الأتوبيس مما يشكل الخطر علي حياتنا في ظل الغياب الأمني الذي نشهده. تشكو مروة عبدالمجيد ربة منزل من عدم توافر الأمن علي الرغم من وجود نقطة شرطة الخليفة بالميدان حيث تشتعل المشاجرات بصفة مستمرة بالأسلحة البيضاء والنارية وأدت مؤخراً إلي قتل وإصابة العديد من الأشخاص مما حول حياتنا إلي جحيم.