مظهر شاهين:المسجد تحت سيطرة "المتسولين" والباعة الجائلين.. والعمال: نتعرض للاعتداء بالأسلحة البيضاء تحول عمر مكرم الذى يقع بميدان التحرير إلى مأوى للبلطجية وأطفال الشوارع، وذلك بعد دوره البارز فى أحداث ثورة 25 يناير حيث كان ملاذًا للثوار والمتظاهرين. المسجد الذى يعد معلمًا من معالم القاهرة، كان له دور لا ينسى أثناء اشتعال أحداث الثورة حيث اتخذ منه الثوار مستشفى ميدانيا، ومركزًا إعلاميًا، وحصن من برودة الجو، تغيرت أحواله فى هذه الآونة ليتحول إلى النقيض، حيث انتهز البلطجية وأطفال الشوارع فرصة غياب الأمن ليتخذوا من المسجد مأوى لهم ليمارسوا من خلاله البلطجة والسرقة. "المصريون" التقت الشيخ مظهر شاهين إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، والذى أكد أن المسجد بعد أن كان قبلة للثوار مع ميدان التحرير أصبح مأوى للبطجية والباعة الجائلين الذين فرضوا سيطرتهم عليه بالقوة واستخدام السلاح لإرهاب العاملين. وأوضح شاهين، أن هناك إشكالية تتعلق بالمسجد لأنه فى قلب الأحداث منذ بداية الثورة وحتى الآن، وأن كل من فى الميدان يقبلون على المسجد إما للعبادة أو الاختباء به فى حالات الاشتباكات، مشيرًا إلى أن المسجد يفتح أبوابه أمام الجميع مما أدى إلى دخول البعض واستخدامه سلبيا فى الإقامة للباعة الجائلين والبلطجية. وأوضح شاهين، أن المسجد يتعرض أثناء الصلاة لوقائع السرقة المتكررة إما لمتعلقات الأفراد الشخصية أثناء أداء الصلاة إلى سرقة المسجد ذاته وصنابيره، مؤكدًا أنه تم عمل أقفال لكل أبواب المسجد لمحاولة منع اقتحامه أو الاعتداء عليه. وأضاف: أتذكر على سبيل المثال "عندما حاول سبعة أشخاص ملثمين اقتحام المسجد ومحاولة الصعود أعلاه أثناء الاشتباكات الأخيرة واقتحام فندق سميراميس ولكن منعتهم بكل ما أوتيت من قوة بالتعاون مع عمال المسجد. وكشف شاهين، أن العمال يتعرضون للاعتداءات، مشيرًا إلى أن رئيس العمال تعرض للاعتداء عليه بالسلاح الأبيض عندما حاول إخراج بعض المتسولين الذين يبيتون فى المسجد بصفة مستمرة. وناشد شاهين، كل القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدنى ووزارة الداخلية بحماية المسجد من المعتدين عليه، ومحاربة الباعة الجائلين الذين يستخدمونه كمأوى لهم، مطالبًا الجهات المسئولة بإيجاد حلول سريعة لهذه الظاهرة، مشيرًا إلى أنه سيقوم بطرح مبادرة خلال الأيام القادمة يدعو فيها جميع القوى الثورية والسياسية إلى إعادة ترميم ونظافة كاملة للمسجد. كما أكد عمال المسجد أن يدهم مغلولة ولا يستطيعون فعل شىء على الرغم من أن أفعال هؤلاء الباعة قد تجاوزت الحد، مشيرين إلى أن المسجد ليس قاصرا على الشباب من المتسولين والباعة فقط بل أن مصلى السيدات سيطر عليه فتيات ونساء باعة، كما أن الشباب يدخلون إلى مصلى السيدات وتحدث أشياء لا تصح أن تحدث فى بيوت الله. وقال أحد العمال إنه ينادى قبل إقامة كل صلاة بأن يحافظ كل مصل على متعلقاته ويضعها أمامه نظرًا لكثرة السرقة، مشيرًا إلى أن الصلاة تكون قائمة وهناك عشرات الأشخاص نائمون ولا يستطيع أحد أن يوقظهم لأنهم يحملون الأسلحة البيضاء.