هدد الرئيس الأوغندي يوري موسفيني بالتدخل لصالح رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت في القتال الدائر مع نائبه ¢المقال¢ رياك مشار في أول مؤشر قوي إلي إمكانية تحول الصراع الدائر في البلد الوليد منذ منتصف ديسمبر الجاري. إلي صراع إقليمي. قال موسفيني في تصريحات له في جوبا ¢ أمهلنا ريك مشار أربعة أيام للرد علي عرض وقف إطلاق النار وإذا لم يرد فسنلاحقه كلنا هذا هو ما اتفقنا عليه في نيروبي¢. وذكر إنه سيدحر قوات رياك مشار إذا لم يوافق علي مقترحات وقف إطلاق النار. وتسلط تصريحات موسفيني الضوء علي حجم القلق الإقليمي من القتال الذي امتد إلي الولايات المنتجة للنفط بجنوب السودان وسط تجدد القتال في الجنوب. يذكر أن الاشتباكات المندلعة منذ أسبوعين أودت بحياة 1000 شخص علي الأقل وأثارت القلق في أسواق النفط والمخاوف من نشوب حرب أهلية في منطقة يعصف بها القتال في جمهورية أفريقيا الوسطي والكونجو الديمقراطية. هذا وأعلن مشار النائب السابق لرئيس جنوب السودان عزمه الدخول في مفاوضات سلام مع الحكومة بعد سيطرة القوات الموالية له علي بلدة بور الاستراتيجية حسب قوله. وقال في تصريح إذاعة ال "بي بي سي" إنه يعتزم إرسال وفد الي أديس أبابا للمشاركة في محادثات السلام. فيما استبعد فيه سالفا كير فرص التوصل إلي اتفاق لتقاسم السلطة مع مشار لوضع نهاية للعنف الذي تشهده البلاد. بدوره قال كير في مقابلة خاصة مع تليفزيون ¢ بي بي سي ¢ إنه لا يجب مكافأة مشار علي تمرده موضحا أنه ليس لديه الحق لتقاسم السلطة مؤكدا أنه ليس ¢ خيارا مطروحا¢. ورفض كيرالإفراج عن بعض السياسيين من حلفاء مشار الذين تم اعتقالهم. وميدانيا قال نهيال ماجاك نهيال رئيس بلدية بلدة بور ومايكل ماكوي وزير الاعلام إن المتمردين وصلوا إلي وسط بلدة بور الاستراتيجية ويسيطرون علي بعض الأحياء مع اندلاع قتال. وكانت القوات المناوئة لحكومة جنوب السودان قد هاجمت مدينة بور الاستراتيجية. عاصمة ولاية جونغلي. واشارت المصادر إلي أن قوات المتمردين اصبحت تسيطر علي مفترق طرق مهم بالقرب من قاعدة الأممالمتحدة. من ناحية اخري انتهت امس المهلة التي حددها بعض الزعماء الأفارقة في المنطقة للرئيس سيلفا كير ميارديت لبدء الحوار مع مشار وقال الاتحاد الإفريقي إنه سيفرض ¢عقوبات محددة¢ علي مرتكبي العنف في الحرب التي قسمت الدولة. وقال مجلس السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي في بيان إنه ¢سيتخذ الإجراءات المناسبة. ومن بينها عقوبات محددة. ضد جميع من يدعو إلي العنف. بين الأعراق المختلفة¢. في واشنطن قالت ماري هارف نائبة المتحدثة باسم الخارجية الامريكية ان وزير الخارجية الامريكي جون كيري ومسئولين كبار آخرين بالادارة الامريكية علي اتصال دائم بالقادة في جنوب السودان و بعدد من الدول الافريقية من اجل الوقف الفوري للاعتداءات واجرا حوار سياسي والسماح بوصول المساعدات الإنسانية. وقالت المسئولة الامريكية ان المبعوث الخاص دونالد بووث موجود حاليا في جوبا في محاولة لاستكمال بعض التفاصيل مع سلفا كير ونائبه المقال مشار.