أتابع الحديث عن الاحتفال بالذكري الأولي لرحيل الموسيقار عمار الشريعي وأقول إن قناة النيل للسينما قد استضافت الإعلامي وجدي الحكيم للاستفادة من المعلومات القيمة التي تحملها ذاكرته عن أهل الفن من خلال رحلة طويلة إذاعية فنية وقد تحدث عن عبقرية عمار وتفرده في اختياره للكلمات التي يلحنها ثم التحليل الموسيقي لجماليات ألحان ومقامات الأغنيات التي سبقه غيره من عمالقة التلحين إليها من خلال برنامج "غواص في بحر النغم" والبرنامج التليفزيوني "سهرة شريعي" وكيف كان يختار المقامات الموسيقية طبقا لما يناسب الامكانيات الصوتية لكل مطرب ومطربة ودوره مع المطربة لطيفة وألحانه الشبابية لها.. ثم كان اللقاء مع الموسيقارين هاني مهني وصلاح الشرنوبي وكانت الفنانة فردوس عبدالحميد ثالثتهما للحديث عن الدراما الموسيقية وألحان تترات المسلسلات التليفزيونية والتي اتيح لها غناء إحداها في بطولتها لمسلسل "عصفور النار" وقد تباروا جميعا في الاشادة بعمار خاصة بعد ما استطاع أن يحول السيناريو المكتوب دراميا إلي سيناريو مسموع علي الكمبيوتر فيعيش مع المواقف الدرامية ويعبر عنها باقتدار. وقد تواصل الاحتفال به أيضا في اذاعة البرنامج العام من خلال حلقة خاصة من برنامج "الراديو صديقي" قدمتها مني بطاح في سهرة يوم السبت استضافت فيها صديق عمره "إبراهيم محمد إبراهيم" ليتحدث عن أسرار لم يعرفها الجمهور عن عمار من خلال ملازمته له منذ دراستهما معا في المركز النموذجي للمكفوفين حتي الجامعة وطوال السنوات التي عاش فيها معه مثل موهبة عمار في التلحين منذ مرحلة الدراسة الإعدادية وأغنيات قدمها عمار ولم تلق الشهرة الواحبة وتفوق أغنيات علي أخري من ألحانه لبعض المطربين مثل أغنية "بتسأل يا حبيبي" للفنانة عفاف راضي التي اشتهرت عن أغنية أخري أجمل وهي "تاني" التي أذاعها البرنامج ليكتشف المستمع جمالياتها لحنا وأداء. كما تحدث عن سبب تسمية فرقة "الأصدقاء" بذلك لأنه في احدي الأمسيات كان جالسا وسط أصدقائه إبراهيم والمنتج محسن جابر والشاعر عمر بطيشة فوجد ان هذا الاسم هو الأفضل للفرقة وليعبر أيضا عن الصداقة التي جمعت مطربيها مني وحنان وعلاء بعد ذلك ثم دور عمار في اكتشافه للمطربة الشابة "هدي" ومنحها اسمه وتعاونه معها في أغنية ثنائية علي موسيقي الراب وكانت بعنوان "مابتجيش مظبوط" وقد أغفلت الاذاعة هذه الأغنية ولم تذعها من قبل ولكن البرنامج قدمها للمستمعين في الحلقة كما أذاعت أغنية الأصدقاء "مع الأيام" بصوت عمار منفردا فكانت سهرة توثيقية لبعض ما قدمه الموسيقار عمار وستبقي في مكتبة الاذاعة شاهدا علي موهبة عمار ومكانته في عالم الموسيقي الشرقية وبعض مما تركه من ألحان في شتي ألوان الغناء.