وصل أمس الرئيس الكيني أوهورتو كينياتا ورئيس وزراء إثيوبيا هيلي ماريام ديسالين إلي جوبا عاصمة جنوب السودان في محاولة للوساطة بين الاطراف المتنازعة هناك وصولا الي حل للأزمة القائمة بين رئيس البلاد ونائبه المقال. ذكر راديو ¢ فرنسا الدولي أن كينياتا وديسالين سيعقدان جلسة مباحثات مع سلفا كير رئيس جنوب السودان بهدف الوساطة لحل الأزمات السائدة هناك. كان مجلس الأمن الدولي قد قرر في وقت سابق مضاعفة عدد قوات حفظ السلام الدولية في جنوب السودان استجابة لطلب ¢بان كي مون¢ سكرتير عام الأممالمتحدة بزيادة القوات لمواجهة احتمال تفجر العنف علي نطاق أوسع في البلاد. ومن المقرر إرسال نحو ستة آلاف عسكري وشرطي إضافيين إلي جنوب السودان ليصل إجمالي عدد القوات الدولية هناك إلي 12500فرد. كما قرر الاتحاد الأوروبي إيفاد مبعوث خاص إلي جنوب السودان ليساعد علي التسوية السياسية للنزاع. في أديس أبابا جدد الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومة للتنمية ¢ الايجاد ¢ دعوتهما للوقف الفوري لإطلاق النار في جنوب السودان وأن يتم التعجيل باجراء حوار بين الأطراف المتصارعة هناك. علي صعيد المعارك العسكرية تدور اشتباكات ضارية في ملكال. عاصمة ولاية أعالي النيل في جنوب السودان. مخلفة قتلي وجرحي ودمارا وفق ما أفاد شهود عيان. وتوسع القتال لتطال المعارك نصف الولايات العشر للدولة الوليدة التي انفصلت عن السودان عام 2011. والولايات التي تشهد نزاعا هي جونقلي والوحدة ووسط الاستوائية وأعالي النيل وشرق الاستوائية. وقد أكدت وكالة أنباء جنوب السودان المستقلة - في وقت سابق - ان المتمردين سيطروا في ساعة متأخرة علي ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل المنتجة للنفط. من جانبه. قال وزير الإعلام في حكومة جنوب السودان مايكل مكواي إن معارك تدور في ملكال منذ صباح الأربعاء. نافيا أن يكون المتمردون استولوا علي هذه المدينة الاستراتيجية. يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه حكومة الخرطوم رسميا فتح الحدود لاستقبال اللاجئين الجنوبيين وتجهيز ممرات أمام أي مساعدات من قبل المنظمات الدولية والمجتمع الدولي. وأكملت حكومة الخرطوم التجهيزات اللازمة لإجلاء السودانيين الموجودين في الجنوب خلال اليومين القادمين والذين يبلغ عددهم حوالي ألف مواطن سوداني في جوبا بالإضافة إلي إجلاء رعايا دول¢ الإيجاد¢ والبالغ عددهم نحو 800 مواطن إلي الأراضي السودانية تمهيدا لترحيلهم لدولهم. كما قرر السودان توفير معونات غذائية للاجئين الجنوبيين فور وصولهم وشرعت كذلك في نصب الخيام للقادمين حال اضطرتهم الظروف لدخول الأراضي السودانية حتي يتم التوصل لتسوية تعيد الأمن والاستقرار إلي الجنوب.