وسط حالة الصخب الإعلامي باقرار الدستور وصراعات الأحزاب والشارع المختلف حول الوثيقة الدستورية.. يقف البسطاء والمهمشون وسط الطريق لا يعرفون ما هو الدستور ولا حقوقهم. كل طموحاتهم أكل العيش والأمن. والاستقرار بالنسبة لهم هو تمكنهم من الوقوف علي الرصيف لبيع قطعة ملابس أو كوب عرقسوس. * يقول أحمد محمد ماسح أحذية من سوهاج انه لا يعلم شيئا اسمه دستور أو ما هو. كل ما يريده هو العيش بسلام ليري أبنائه فهو يسعي علي أكل عيشه فقط لا غير ولا يهتم بما يكتب أو يقر من قوانين ولا من سيجلس علي الكرسي المهم أن نجد ما يقتاته هو وأبناءه. وتؤكد أم ناصر بائعة عرقسوس ان المهم الديها استقرار البلد والتي شعرت به في ظل نظام الإخوان في الفترة السابقة وليس لديها أي مانع في عودة حتي مبارك مادام ستستقر البلاد المهم الطعام والشراب والملبس لأبنائي. * يقول عطية عجيب نقاش لا أعرف شيئا عن الدستور أو تفاصيله ولكننا نحتاج العيش في راحة مثل باقي البلاد نريد الأمن سواء بالدستور أو بدونه. يضيف أحمد زكي ماسح أحذية لا يهمني أن يصدر الدستور أو لا يصدر وكل ما يهمني ان يعود بالخير علي مصر حتي نستطيع العمل في ظل حالة من الأمن والاستقرار ولا تكون حياتنا مهددة كل يوم فنحن نعمل في الشارع ونتعرض للمخاطر بسبب حالة عدم الاستقرار. * يقول عمر مغاوري فني مصاعد البحث عن لقمة العيش لم يترك لي فرصة لمتابعة الأخبار ولا أعرف شيئا عن الدستور أو غيره ولكني اسمع في التليفزيون اعلانات تطالب بأن أصوت بنعم علي الدستور وكل ما نتمناه أن تتوقف المظاهرات وتستقر البلد حتي نتفرغ لتحصيل قوت أبنائنا. وتضيف سامية أحمد بائعة مناديل لا يهمني دستور ولا غيره وما يعنيني هو ان أجد في نهاية اليوم القدر الكافي من المال لتغطية احتياجات أسرتي ويكفي الخراب الذي تعرضنا له علي مدي السنوات الثلاث الماضية. ويؤكد أحمد هاشم بائع مصنوعات جلدية لا يوجد اهتمام بالدستور الحالي كما كان الحال مع دستور الإخوان لاننا نثق في أن هؤلاء الناس ومعهم القوات المسلحة يعملون لخير الوطن وسوف نصل عند الاستفتاء عليه إلي الاستقرار المنشود. * وتقول شيماء شعبان بائعة : رغم انني لا أعرف شيئا عن الدستور لكنني أتمني أن يعمل علي خدمة الفقراء وحماية البائعين من بطش الشرطة والاشغالات وتقنين أوضاعانا حتي لا ننحرف ونخرج علي القانون. * سيد زرق ماسح أحذية: لا أحب السياسة وكل ما أريده الأمن واستقرار الأوضاع حتي يستطيع الفقير الحصول علي لقمة العيش ويجد ما يسد جوع أولاده في نهاية اليوم.