عام يمر.. وآمال تتجدد.. والمصريون بين مرارة الواقع الأليم وانتطار عام جديد يحمل لهم بصيص أمل ومستقبل مشرق.. فالكل يتمني ان تنتفض البلد من سباتها العميق وتدور عجلة الإنتاج فالبسطاء ومحدودو الدخل لا يعنيهم اقرار الدستور أو قانون الانتخابات بل كل ما يهمهم هو ايجاد لقمة العيش ودخل مناسب يستطيعون به مواكبة الغلاء الذي اجتاح مصر في الآونة الأخيرة وعودة الأمن والأمان للبلاد. نحن نقترب من توديع عام 2012 بكل أحداثه الساخنة بين مظاهرات واضرابات ومليونيات وانتخاب رئيس جديد للبلاد يأتي عام 2013 لتتجدد معه آمال البسطاء الذين يحلمون باستقرار الأوضاع السياسية والاقتصادية وعودة السياحة وتحسين أحوال العامل والفلاح. ان اختلفت الأمنيات الشخصية إلا أنها تسير اتجاه واحد مثل الحصول علي وظيفة أو عملا يدر عليه دخلا ثابتا أو الحصول علي شقة ومنهم من يريد ان يزوج أولاده الذين فاتهم سن الزواج بسبب سوء الظروف الاقتصادية. يقول علاء عبدالعاطي "بائع متجول" رغم بلوغي سن الثلاثين إلا أنني لم أجد أي وظيفة تناسب مؤهلي وعملت "بائعا متجولا" لأكثر من 10 سنوات ومع ذلك لم استطع الحصول علي شقة حتي اتزوج بها لذلك اتمني أن يكون عام 2013 فاتحة خير علي وأنا وغيري من الشباب بأن نجد وظائف وتقل نسبة البطالة تحقيقا لأهداف الثورة. حد أدني وأقصي للأجور * مكرم بطرس "بائع كتب بسور الأزبكية" أتمني في العام الجديد أن يكون حد أدني وأقصي للأجور وأن تكون هناك رعاية صحية حقيقية لجميع افراد الشعب المصري الذين هاجمتهم معظم الأمراض الوبائية وأن يتم الغاء شرط استخراج شهادة فقر لكي نتعالج في بلدنا. * يتمني عبدالله محمود "طالب بالجامعة العمالية" انهاء دراسته بنجاح في الجامعة حتي يتمكن من ايجاد وظيفة مناسبة وشراء شقة بسيطة يبدأ بها حياته الاجتماعية.. كما يتمني ان تستقر الأوضاع بالشارع المصري حتي يعود الاقتصاد للريادة حتي لا يحدث انهيار كما يتوقع بعض الخبراء. معاش استثنائي * حمدي فتحي عبدالعزيز وسامي أحمد "ماسحا أحذية": نتمني في عام 2013 ان يتعدل حال البلد ويعود الاستقرار من جديد وان يحصل كل عام أرزقي علي معاش استثنائي يعينه علي متطلبات الحياة وخاصة كبار السن الذين يتعدي عمرهم ال 50 عاما ومازالوا يجوبون الشوارع من أجل البحث عن لقمة العيش في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها مصر من انعدام الأمن. * ناجي فهمي "بائع صحف" نفسنا نعيش في أمان وأن يكون هناك تأمين صحي لكل المصريين ودخل إعانة بطالة لكل الشباب الذين لا يجدون وظائف علي المستوي الشخصي أتمني ان يكمل أبنائي تعليمهم ويحصلو علي حقوقهم التي يكفلها لهم الدستور الجديد. * محمد أحمد وحسن عبدالله "عمال بأحد المطاعم" لا يهمنا الدستور ولا الاعتصامات وكل ما نسعي إليه هو ايجاد لقمة العيش لأبناءنا حيث ان الأحداث التي مررنا بها في عام 2012 أدت الي غلق المحلات والمطاعم في عز النهار خوفا من أعمال الشغب والبلطجة مما كان له أثر كبير علينا فنحن نكسب رزقنا يوما بيوم ولنا أبناء نخشي عليهم من المستقبل لذلك فنحن نعمل ليلا ونهارا حتي نستطيع تزويجهم وشراء شقق لهم في ظل موجة الغلاء التي تمر بها البلاد. * حلمي هدية "صاحب مطعم فول وطعمية" أتمني أن تقل المظاهرات التي تحدث كل يوم بجميع ميادين مصر وان يهتم المصريون بأشغالهم حتي نستطيع ان ننهض بالبلد من كبوتها.. كما أتمني ان ينجح أولادي في دراستهم ويكملوا حياتهم مستورين. * سهير عنتر "موظفة" أدعو الله ان يكون عام 2013 عاماً سعيداً علي المسلمين والمسيحيين وان نتناسي حالة الانقسام التي سادت مصر بسبب الاختلاف علي الدستور.. وأتمني ان يتزوج أبنائي وان تعمل ابنتي الوحيدة مضيفة بالطيران. * إيمان محمد "صاحبة محل بقالة": نفسي أتزوج في عام 2013 وأن تنتهي مشكلة البطالة التي كانت عائقا أمام الكثير من الشباب والفتيات معا في أن يعيشوا حياة كريمة. * يوسف محمود وسيد عبدالحميد "بائعا خضراوات": نتمني ان يحدث استقرار في أسعار الخضراوات ولا تزيد أسعارها كما هو شائع مع بداية العام الجديد حتي لا يعزف المواطنون عن شرائها مما يتسبب في اصابتها بالعفونة ونخسر رءوس أموالنا البسيطة التي نعيش عليها طوال العام. * كرم محمد وحمادة فتحي "بائعا فاكهة" لقد ضعفت القوي الشرائية كثيرا خلال عام 2012 وحدث لنا كساد طوال العام لذلك نتمني ان تدور عجلة الإنتاج من جديد ويحدث انتعاش لحركة البيع والشراء فنحن نقف أمام أبواب الشركات والمصالح الحكومية ولكن للأسف لم يعد احد يشتري منا. * مصطفي ابراهيم "بائع خبز" وصفية عبده "بائعة جبن قريش" ان الأوضاع بالبلد لا تسر عدواً ولا حبيباً ونتمني ان تعود البلد هادئة كما كانت حيث أننا من البسطاء ولسنا من سكان القاهرة ونأتي إليها يوميا من أجل البحث عن لقمة العيش وبيع الخبز والجبن القريش والفطير والبيض من أجل ان نعود لأولادنا بحفنة قليلة من النقود وهذا هو كل أمانينا. * عبده عبدالله "بائع ليمون" أتمني أن يتم صرف معاش استثنائي لمن في سني حيث إنني لم أعد استطيع الجلوس في الشوارع لبيع الليمون. * محمود حسن "جزار": أسعار اللحوم زادت مما أدي الي قلة اقبال المواطنين عليها لذلك أتمني ان يصل كيلو اللحمة الكندوز الي 40 جنيها لأن هذا سيؤدي الي رواج كبير في محلات الجزارة الذي اختفي من زمن بعيد.. أما علي المستوي الشخصي فيتمني ان يزوج ابنته التي أصبحت في سن الزواج. * قطب خميس "حلواني": انني من محافظة الفيوم وأحضر الي القاهرة كل أسبوع لأعمل علي عربة حلوي لبيع الكنافة والقطايف من أجل تربية ابني الوحيد الذي أتمني ان يصبح طبيبا في المستقبل ويكون فرحة عمري وهذا لن يحدث الا اذا استقرت أوضاع البلد. * أحمد توفيق "صاحب عربة كبدة" أتمني ان تتركنا البلدية والشرطة في حالنا حتي نستطيع ان نكسب رزقنا بالحلال بدلا من الكر والفر الذي يحدث بيننا وبينهم يوميا وألا تسقطنا الدولة من حساباتها. أضاف: أنا أتكبد مصاريف أسرة من 8 أخوة وأمي وأبي وتكاليف الحياة صعبة جدا وأريد ان أتزوج ولكنني لا استطيع شراء شقة علي الطوب الأحمر ب 50 ألف جنيه ولذلك أتمني ان نلقي اهتماما من الدولة. * توفيق محمد موسي "حارس جراج" ومختار محمد "بالمعاش" أولادنا بالمدارس والكليات والمعاش لا يكفي مصاريف الحياة ولا الدروس الخصوصية ولذلك نتمني ان يتحقق رفع المعاشات كما جاء في الدستور الجديد ولا يكون الكلام حبراً علي ورق.