عمال الترحيلة هؤلاء الاشخاص الذين يجلسون على الارض او بمعنى ادق على الرصيف وذلك فى انتظار العمل للحصول على لقمة العيش هؤلاء الاشخاص الذين ينتظرون رزقهم من الله سبحانه وتعالى اولا ثم من الناس ثانيا والتقت جريدة الجمعة بعدد منهم للتعرف علي مشكلاتهم ومنهم "محمد كامل عايد" 27 سنة دبلوم صنايع متزوج ولديه طفلان يقول "احنا قاعدين فى الشارع مستنين لقمة العيش ملنلاش دخل ثابت " ايام تكون اليومية 10 او 20 جنيها ايام نحمل الرمل وايام نحمل الطوب واصفا هذا بالذل لان تلك الجنيهات القليلة لا تكفى قوت يومهم او قوت اولادهم مضيفا انه لايطلب سوى الدخل الثابت والعيشة الكريمة له ولاطفاله وعن محاولة اى من المسئولين حل مشاكلهم فقد اكد محمد كامل انه لا يوجد من يسأل بهم أو يشعر بمدى المعاناة التى يعانونها من اجل لقمة العيش مضيفا ان الرئيس محمد مرسى قام برفع امرتبات والمعاشات اما العمال فلا يسأل احد فيهم أما حمدى صبري 20 سنة حاصل على الاعدادية فقد عبر عن مدى صعوبة الحصول على الرزق فى تلك الايام بذات مؤكدا انه اثناء النظام السابق كان الشغل اكثر وكان الرزق اوسع ام الان فمن الممكن ان يمر تمر علينا ايام دون عمل ودون ان نرزق ولو حتى بجنيه واحد وأكد ايضا على ان الرئيس مرسى اصدر قرارته بزيادة المعاشات والمرتبات دون النظر اليهم مؤكدا ان "الجواب باين من عنوانه وان لو انه كان يعلم بحالهم كان اتخذ قرراته على الفور" واصفا لك ان الرئيس مرسى او جميع المسئولين فهم فوق السلم اما نحن فتحت السلم لذلك لا يروننا واضاف ان مصر لديها الكثير من الخير وانه يريد ان يعم الخير على الكل ليس على فئة وفئة اخرى لا ويقول "محمد فتحى رجب " 35 سنة مبيض محارة توقف فى التعليم عند الاعدادية مطلق وعن سبب الطلاق قال محمد السبب الرئيسى فى الانفصال هو عدم قدرتى على الصرف داخل البيت حيث انه لايملك لا وظيفة ولادخل مؤكدا انه عندما يعمل يحصل على 50 جنيه فى اليوم لكن ذلك غير ثابت حيث انه يعمل يوم وعشرة لا لذلك فان الدخل لايكفى للصرف على المنزل أما "السنوسى محمد" 54 سنة متزوج ولديه 6 اطفال فيقول انه ليس لنا سوى الله انا وابنائى لانه رغم ان تلك الشغلة ربحها لى حد ما كبير لكنها غير دائمة ولاتكفى لكى اعيش انا وابنائى عيشة كريمة لانه من المطلوب منى ان ادفع ايجارا للشقة التى اقيم بها 300 جنيها شهريا على الرغم من انها ضيقة وفى الدر الارضى واذا لم ادفع يمكن لصاحب البيت ان يخرجنى منها بالاضافة الى صعوبة الحصول على طعام جيد فانا واسرتى 8 افراد وعندما نريد ان نشترى اللحم فانه لانشترى سوى نصف كيلو فقط واتنازل انا عن نصيبى لكى يأكل ابنائى لانه بالطبع لن يكفى اسرتى كلها وان هذا هو ما مقدورى شرائه كما اننا نشترى العيش صاحب الخمس قروش والذى لا يصلح ان يأكله البنى ادم واضاف الحاج السنوسى انه قلق فقط على مستقبل ابنائه وانه يدعوا الله ان يوفق مرسى فقط فى توفير حياة كريمة لهم مؤكدا انهم ليس لهم سوى الله سبحانه وتعالى والذى هو احسن من اى شئ واضاف انه يثق فى الرئيس مرسى لانه رجل لديه ضمير يقظ ولكن لابد من الصبر عليه أما ماهر عطية ناشد 38 سنة متزوج ولديه 3 اطفال فقد عبر عن استيائه قائلا " احنا قاعدين من غير شغل يوم فيه وعشرة لأ " وقد اكد انه منذ بداية شهر رمضان الى الان لم نعمل ولا يوم واحد واضاف ان اليومية تختلف على حسب طبيعة العمل فمثلا البنا غير مبيض المحارة او غيره من العمال فيومية البنا لا تصل الى اكثر من 30او 40 جنيه اما مبيض المحارة فيتم حاسبته بالمتر وعندما سئل لماذا لاتتعلم تلك الحرف التى تساعدك على الحصول دخل اكبر رد قائلا "هو فى حد فاضى يعلمنا " كل اللى احنا عايزينه هو ان نعيش عيشة كويسة " في حين رد "احمد عبد المنعم محمد" 42 سنة من محافظة المنيا مركز مغاغة متزوج ولديه اربع ابناء قائلا " احنا قاعدين على الرصيف ومعنداش شغل ومش لاقين ناكل " بينما حاول الحاج احمد التقدم الى التأمينات للحصول على الاعانة فوجئ بموظف التأمينات يطلب منه رشوة قيمتها 1000 جنيه قائلا له "ادفع 1000 جنيه وملكش دعوة باى حاجة " حيث انه من المفروض ان يتم البحث عن هوية المتقدم وكم لديه من الاطفال وهل لديه دخل ثابت ام لا فاجاب عن ذلك الحاج احمد قائلا اذا كنت املك ذلك المبلغ فلما على طلب الاعانة من التأمينات وردد قائلا حسبى الله ونعم الوكيل وعن طلباته من المسئولين فقال انه يريد مساعدة بسيطة فى الحصول على السكن المناسب حيث ان يسكن فى شقة من غرفة واحدة ودورة مياه مشتركة والماء والنور فقط ام الطعام والشراب فمقدور عليه او الحصول على وظيفة لها دخل ثابت تكفيه شر الحاجة مؤكدا ان متفائل بوجود الرئيس مرسى قائلا "ربنا معاه "كما انه يتمنى ان تعود مصر للامن والامان وعندما سئل الحاج احمد عن سبب تركه لبلده وترك مهنة الزراعة والميجئ الى القاهرة قال ان العائد من الزراعة لا يكفى لقوت يومه لانها تكون فى موسم واحد فقط خلال السنة وبقية السنة تكون دون عمل لذا لجأ الى المدينة لعل يجد فيها دخل اكبر وأشار "محمد عيسى " دبلوم تجارة 27 سنة متزوج عندما سؤل عن رغباته رد قائلا " انا مش طمعان فى حاجة غير ان يكون لى شغل يناسب مؤهلى ويكون لى دخل ثابت اقدر اصرف منه على بيتى " لان معظم الموجودين مؤهلات بل وحاملين شهادات جامعية لكن لن اقول سوي ان ليس لنا سوى الله لان هذا هو قمة الذل ان يكون الانسان حامل شهادة وليس له اى وظيفة وليس لديه دخل ثابت بالاضافة الى معاملة اناس السيئة التى تشعره وكأنه عبد فماذا بعد ذلك وقال " محمد رفعت " 27 سنة دبلوم تجارة "نحن متسولين لاننا نتسول لقمة العيش والعمل مع اننا نعمل ليل نهار لكى نحصل على العيشة الكريمة والاستقرار والزواج لكن دون فائدة لان ذلك العمل يجلب لك رزق يوما وعشرة لايدخل جيبك مليما واحدا فكيف يستطيع الانسان الاستقرار والاطمءنان فى تلك الظروف ونحن نتمنى من الرئيس مرسى بدلا من النظر الى الموظفين هو النظر الينا لاننا نحن الاهم فهل يستطيع مرسى ان يقدم لنا هذا الاستقرار" وقال "فرغلى عبد الناصر" ثانوية عامة : تركت بلدى لان الزراعة والفلاحة فى قريتى لا تنفع ولا تضر لان اصحاب الارض يستعبدوننا ولو كنت املك ارضا حتى لو كان قيراطا واحدا ماكنت لاترك بلدى واحضر هنا للبحث على لقمة العيش أما عبد الستار على محمود الذي يجهل القراة والكتابة و متزوج وله 3 ابناء فقد قال "لست اتمنى سوى لقمة عيش ودخا ثابت من وظيفة حلال تتوفر لنا وذلك بدلا من الجلوس على الارض والرصيف فى انتظار من يرضخ لحالنا مع العلم اننى اسكن فى شقة دور ثانى وايجارها 300 جنيه شهريا بالاضافة الى هناك من ينام فى الجامع وتحت الكبارى ولا يملكون من يسأل بهم فأين المسئولين من هؤلاء" كل هذا واكثر يعكس معاناة الشعب المصرى فى الحصول على الرزق والماساة الاكبر ان يكون هؤلاء الاشخاص اصحاب شهادات سواء كانت متوسطة او عليا والاهم من ذلك كانت اراء تلك الشباب تتأرجح بين اليأس والامل اليأس من محاولة اى من المسئولين او الرئيس مرسى لحل مشاكلهم والامل فى هذا الرجل واعطاءه الفرصة الكاملة لكى يستطيع حل مشاكلهم او اى مشاكل اخرى لانه على حد قول بعضهم المهمة ليست بسيطة او سهلة لكى يحل الرئيس مرسى جميع المشاكل فى غمضة عين ولكن هل فعلا تتحقق احلام هؤلاء افتية فى الحصول على ابسط احلامهم وهى لقمة العيش ام انها ستضييع هبااءا ومن الجدير بالذكر ان اثناء الحوار مع هؤلاء افتية قامت احدى المحلات بتوزيع شنط رمضان فما كان لهم الا ان استبقوا للحصول عليها تاركين الحديث وبعدها عادوا الى قائلين ليس نريد سوى ذلك هو الطعام اليومى