تحمل أعباء المرحلة الانتقالية لرئاسة الجامعة منذ فبراير 2011 قائما بأعمال رئيس الجامعة ليفوز برئاستها في نوفمبر 2011 كأول رئيس منتخب لجامعة بني سويف تلك الجامعة التي كانت تابعة للقاهرة إلي أن انفصلت عنها ويعلن رئيسها الدكتور أمين السيد لطفي إصراره وتحديه بل وعناده علي أن تحتل مكانتها بين مصاف الجامعات المصرية والعربية. استهل حواره معنا بأن الجامعة بدأت بكلية يتيمة هي التجارة وتابعة لجامعة القاهرة عام 1976 بمدرسة التجارة الثانوية ببني سويف الآن الجامعة تضم 18 كلية ومستشفي جامعيا ونظاما للتعليم المفتوح بإجمالي 35 ألف طالب وطالبة بخلاف 9 آلاف و800 مسجل للماجستير والدكتوراه و3 آلاف عضو هيئة تدريس. مؤكدا أن الجامعة من إدراكها بضرورة ترسيخ مبدأ تأمين العملية التعليمية داخل أسوار الجامعة وكلياتها خارج الحرم الجامعي عقب صدور الحكم بإلغاء الحرس الجامعي وعلي الفور استعنا بالأمن المدني برئاسة اللواء كمال صبري رئيس الحرس الذي نجح في تشكيل مجموعات من الضباط السابقين والموظفين المدنيين الذين تم تقسيمهم ما بين الكليات والمدن الجامعية. وأضاف لكن الوضع اختلف الآن فالجامعة منشأة بها العام الدراسي الحالي سبع كليات جديدة تحتاج تعزيز الأفراد المدنيين وقد طلبا بالفعل من وزارة المالية تدبير درجات إضافية لتعيينات جديدة. أشار أننا أنشأنا نظاما حديثا لمراقبة كل المنشآت الجامعية بالصوت والصورة لنتعرف ونطمئن علي الأداء السهل الجيد من داخل المنظومة التعليمية بالكليات والمستشفي الجامعي. قال إننا بفضل الله لم نشهد لأية أحداث عنف داخل الجامعة وكل ما شهدته الجامعة وداخل الحرم هي مسيرة سلمية داخل الحرم لمدة لاتزيد علي 25 أو 30 دقيقة دون احتكاكات فرتم الأداء التعليمي سريع ولا يسمح للطالب الجامعي بالاندماج داخل مسيرة لكننا سبق أن رصدنا تسلل عناصر من تلاميذ وتلميذات من خارج الجامعة واشتراكهم في المسيرات لكننا شددنا المراقبة علي البوابة الرئيسية والفرعية ولم ولن نسمح بدخول فرد دون البطاقة الجامعية. وحول قصور وسائل التزديب في ردع الطلاب الخارجين عن الإطار التعليمي أشار الدكتور لطفي بأنه لم يسبق للكليات أو مجلس الجامعة إحالة طالب للتأديب بسبب المشاركة في مسيرة سلمية كما أن كليات بني سويف بدأت في جني ثمارها لدي أبناء بني سويف فأكثر من 60% من هيئات التدريس وقيادات الجامعة من أبناء بني سويف ومعروفين لدي الطلاب جميعا. قال إن الجامعة فتحت أبواب ندواتها ومحاورتها للعديد من رموز العمل السياسي والمجتمعي والكثير من الأنشطة الشبابية والرياضية والت يكانت مفيدة جدا ومن إيماننا بتخريج كوادر سياسية ناضجة فقد بدأت الدراسة هذا العام بكليتي الاقتصاد والعلوم السياسية والإعلام كنافذة علي المجتمع السياسي والإعلامي بل وشارك أبناء الجامعة وبناتها أكثر من مرة في دورات معهد إعداد القادة. وحول الموارد المالية وكيفية تدبيرها لتلبية الاحتياجات التعليمية والوظيفية قال الدكتور أمين لطفي رئيس الجامعة إن الجامعة مواردها الذاتية ضعيفة جدا ودخلنا في معارك طويلة مع التخطيط والمالية لتدبير بعض الموازنات للكليات الجديدة ويكفي أننا اعتمدنا علي الجهاز الإداري الحالي للقيام بمهام إدارة الكليات الجديدة لكن مازال العجز في الجهاز الإداري كبير خاصة أفراد الأمن المدني والعمال والسائقين وبعض التخصصات النادرة ولولا تثبيت جميع المؤقتين بجميع الكليات لأصيب العمل الإداري بالشلل التام ويكفي أن أؤكد أن جهاز التمريض تحول أكثر من 90% منه لموظفين إداريين مما هدد المستشفي الجامعي خاصة قسم الطواريء للغلق وبالفعل قررنا افتتاح مدرسة للتمريض ومعهد للتمريض لتلبية احتياجات الطب والأسنان والعلاج الطبيعي. هناك العديد من المشكلات التي تعاني منها المدن الجامعية فما هي مقترحاتكم للحل؟ أجاب إننا تعاملنا مع هذه الأزمة من خلال التقييم العلمي ووضعنا شروطا للقبول وكلفنا نائب رئيس الجامعة الدكتور أحمد عبدالخالق ابن بني سويف بالقبول بنظام النقاط بعد جمع مجموع درجات الطالب والمسافة المقطوعة لإقامته ولم نتلق أي شكوي كما أن أماكن الإقامة بالمدن محدودة 2868 طالبا وطالبة والجامعة بها كليتين لا وجود لهما في شمال الصعيد التجارة والحقوق وكلية لا وجود لها بالصعيد والدلتا وهي الإعلام من هنا كان التقدم الكبير للمدن والذي زاد علي 9 آلاف طالب وطالبة. وأضاف أن منظومة تكاليف الإقامة بالمدن تحتاج إعادة نظر فالطالب يتكلف 7 آلاف و200 جنيه سنويا لابد من عودة نظام التنسيق الجغرافي الإقليمي للطلاب للتقليل من فجوة الاغتراب. لكن الموقف الإنشائي للكليات مازال يسير ببطء؟ قال أتابع يوميا موقف الإنشاءات وشكلنا لجنة متفرغة لذلك للإشراف علي مباني الكليات الجديدة بأرض الجامعة بمدينة بني سويف الجديدة وبالفعل بدأت الدراسة هناك في كليات الحاسبات والعلاج الطبيعي والاقتصاد والعلوم السياسية كما بدأت الدراسة بأول كلية للإعلام بالمحافظات في مبناها الرائع وملحقاتها بالحرم الجامعي.