شهدت جامعة بني سويف انقسامات ومشادات كلامية حادة بين عدد من أعضاء اتحاد الطلاب وبعض الإداريين من قيادات الجامعة من جهة، والمشاركين في التظاهرة التي تدعو إلى تأييد العصيان المدني والإضراب عن حضور المحاضرات بمختلف كليات الجامعة، حيث أعلن أعضاء الاتحاد تأييدهم لإنهاء حكم المجلس العسكري وتسليم السلطة ضمن البرنامج الزمني المتفق عليه بين المجلسين الاستشاري والعسكري ومحاكمة قتلة المتظاهرين. وكان من المقرر مشاركة الدكتور أمين لطفي، رئيس الجامعة، ونوابه وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس والإداريين بالجامعة في مسيرة داخل الحرم الجامعي للإعلان عن رفضهم الإضراب والعصيان المدني، ولكن المسيرة لم تنظم لقلة عدد المشاركين. حيث نظم ما يقرب من 20 طالبا بالجامعة تظاهرة داخل حرم الجامعة لإعلان تأييدهم للعصيان المدني ودعوة الطلاب لعدم دخول قاعات المحاضرات رافعين لافتات كتب عليها (طلاب أحرار هنكمل المشوار ) و(رئيس – استقرار – بسرعة بسرعة ) مرددين هتافات (أنا مش حاسس بالتغيير شالوا مبارك جابوا مشير) و(يسقط حكم العسكر). وعلل الطلاب المؤيدون للعصيان المدني موقفهم بأنه أداة ضغط على المجلس العسكري لتسليم السلطة، بينما أكد كل من حمدي كمال، رئيس اتحاد طلاب كلية التجارة، ومحمد مصطفى، رئيس اتحاد طلاب بكلية الآداب ببني سويف، أن ما حدث من رئيس الاتحاد حسام الكومي وتصريحاته في البيان الذي نشره عبر "فيس بوك" وعبر خلاله عن ان اتحاد طلاب جامعة بني سويف يؤيدون الإضراب العام لحين تحقيق المطالب لا يعبر إلا عن وجهة نظره الشخصية. وأضاف أن ذلك دعا 18 من رؤساء وأعضاء اتحادات الطلاب بكليات الجامعة إلى عقد اجتماع حضره نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب الدكتور أحمد عبد الخالق تم خلاله إصدار بيان للتأكيد على أن ما صدر في بيان رئيس الاتحاد لا يعبر عن جموع الطلاب وأعضاء الاتحاد. وشدد البيان على رفض أعضاء الاتحاد للدعوة إلى الإضراب أو العصيان المدني داخل كليات الجامعة، بالإضافة إلى أن حق التظاهر السلمي مكفول للطلاب دون المساس بالمصلحة التعليمية.