كشف مصدر أمني مسئول ان المتهمين اللذين تم ضبطهما داخل إحدي الشقق بمدينة قها ضمن خلية ارهابية عنقودية خطيرة تضم 25 متهما كانت تخطط لاستهداف ضباط الشرطة وبعض الشخصيات وانهم انتشروا للاختباء في بعض المحافظات عقب تنفيذ بعض العمليات الارهابية في القاهرة واكد المصدر الامني عن ان اجهزة الشرطة رفضت قتل المتهمين أثناء الاشتباك بعد استشهاد النقيب احمد سمير الكبير ضابط العمليات الخاصة بغرض الحصول عليهما أحياء ومناقشتهما للوصول لتفاصيل أعضاء الخلية موضحا انه تم القبض حتي هذه اللحظة علي 18 متهما من اعضاء الخلية الخطيرة في محافظات الشرقيةوالقليوبية وسيناء وسيتم الاعلان عن تفاصيل الجرائم التي ارتكبتها والمخططت التي كانت تنوي تنفيذها عقب الانتهاء من تحقيقات النيابة لاسيما وانه تم ضبط وثائق خطيرة بحوزة المتهمين تتضمن اسماء الضباط المستهدفين واغلبهم من ضباط الامن الوطني ممن يتولون مراقبة نشاط الجماعات الدينية وبعض الاسماء كانت تتضمن عناوين سكن هؤلاء فضلا عن بعض المواقع الشرطية ورسومات كروكية لبعض اقسام ومديريات الامن ومنها اقسام شرطة بالقاهرة وشبرا الخيمة. وكشف المصدر انه كانت توجد قائمة بها أسماء اعلاميين يرجح ان المتهمين كانا سيقومان باستهدافهم كان ابرز الاسماء فيها للكاتب الصحفي ابراهيم عيسي والاعلامي عبدالرحيم علي مشيرا ان القوائم حرزت من قبل رجال الامن الوطني بالوزارة وتم نقلها لجهاز الامن الوطني لتحليلها ومعرفة تفاصيلها. كما تم ضبط 20 جهاز تليفون محمول بحوزة المتهمين كانا يستخدمانها في عمليات الاتصال بعمل مكالمة من التليفون ثم اغلاقه واستخدام تليفون اخر في مكالمة اخري. من ناحية أخري أمرت النيابة بحبس سيد امام جاد الله وشهرته "بلبلة" صاحب العقار الذي كان يختبئ فيه المتهمان بعد ان وجهت له النيابة تهمة التستر علي مجموعة ارهابية مسلحة داخل منزله رغم علمه المسبق باتكابهما لبعض العمليات الارهابية. وكشفت التحقيقات حصوله علي مبلغ كبير منهما مقابل ذلك خاصة ان افراد الخلية كانت لديهم اموال سائلة كثيرة حيث تم ضبط 182 الف جنيه لديهم فقط خلال عملية الضبط. واكدت مصادر أمنية انه تم ارسال اجهزة اللاب توب والاسطوانات المدمجة والهواتف المحمولة والكتب والمنشورات والكشوفات التي تم ضبطها مع العناصر الارهابية المضبوطة لقسم الادلة الجنائية بوزارة الداخلية لفحصها وتفريغ محتوياتها وارسال تقرير بها الي نيابة امن الدولة. بالاضافة الي ارسال الاسلحة النارية والذخيرة للمعمل الجنائي لفحصها بعد ما تبين مشاركتهما في حادث محاولة اغتيال وزير الداخلية وحادث كنيسة الوراق والتورط في حادث مقتل المقدم محمد مبروك ضابط الأمن الوطني. واشارت المصادر الي ان قوات الامن مازالت تقوم بتمشيط المنطقة التي شهدت احداث ضبط اثنين من العناصر الارهابية واستشهاد ضابط شرطة بالعمليات الخاصة وذلك لضبط اي عناصر خارجة أو مشتبه مشاركتها في الاعمال التخريبية والاحداث الماضية التي شهدتها البلاد. وتابعت المصادر ان الاجهزة الامنية المعنية مازالت تجري تحقيقات موسعة لكشف مصادر تمويل المتهمين وعلاقتهم بالجماعات الجهادية ومن اعطاهم أوامر التكليف بالعمليات التخريبية التي كانوا ينوون تنفيذها والشخصيات العامة التي كانت مستهدفة للاغتيال ومصادر الحصول علي الاسلحة النارية والغرض من الاحتفاظ بها. احاديث كثيرة تناقلها ابناء مدينة قها الذين اعربوا عن دهشتهم واستغرابهم من ايواء اثنين من الارهابيين من خارج المدينة التي لم تعتد طوال تاريخها علي هذا النوع من الوقائع الخطيرة باعتبارها مدينة تجمع عمالي لا تضم اية عناصر تابعة لجماعات جهادية او تكفيرية. اوضح احد وجهاء المدينة الذي رفض ذكر اسمه ان وجه الدهشة لدي كثير من ابناء مدينة قها هو من تاريخ صاحب العقار الذي بدأ حياته كأي مصري عادي ثم اشتهر عنه حبه للمال والتجارة ثم اتجه خلال السنوات ال8 الاخيرة لفكر التبليغ والدعوة واشتهر بين أبناء المدينة بسيد بلبل حتي اسس جمعية خيرية اسلامية واشهرها علي الدور الاول من مسكنه. من ناحيته اكد المستشار مؤمن سالمان المحامي العام لنيابات شمال القليوبية ان العنصرين الارهابيين اللذين تم القبض عليهما امس تمت احالتهما لنيابة أمن الدولة للتحقيق معهما في الاتهامات المنسوبة اليهما.