نجح خبراء هيئة المواد النووية في تحديد مناطق تواجد الرمال السوداء بالساحل الشمالي.. وخاصة منطقة البرلس.. أكدت الدراسات وجود احتياطي مؤكد يصل إلي 410 ملايين طن في صورة كثبان رملية.. وكذلك الطفلة الزيتية غرب القصير والتي يستخرج منها البترول الخام.. أعلن ذلك خلال الاجتماع الموسع للمهندس أحمد إمام وزير الكهرباء والطاقة وقيادات وخبراء هيئة المواد النووية برئاسة د. نجدي فرج.. في اطار اعداد الخطة الشاملة لاستثمار الرمال السوداء كرافد جديد للتنمية الاقتصادية واعتماد أسلوب المشروعات الصغيرة والمتوسطة لتمكين الشباب وصغار المستثمرين للعمل في هذا المجال وتوفير آلاف فرص العمل. أشار الخبراء إلي توافر المعدات والطائرات الحديثة لأعمال البحث والاستكشاف والتي استخدمت لتحديد الاحتمالات المعدنية والبترولية والمياه الجوفية بجنوب الوادي والأبحاث التي قام بها خبراء الهيئة لتحديد احتياطي خزان المياه بالوادي الجديد وشرق العوينات. أكد الدكتور أكثم أبو العلا وكيل أول وزارة الكهرباء والطاقة أن وزارة الكهرباء بالتعاون مع وزارات المجموعة الاقتصادية من خلال لجنة عليا برئاسة الدكتور حازم الببلاوي رئيس الوزراء تعد الخطة الشاملة لاستغلال الرمال السوداء والتي تمتلك احتياطيات هائلة منها تصل إلي حوالي 410 ملايين طن في صورة كثبان رملية علي شواطئ الساحل الشمالي خاصة في منطقة البرلس.. وتعتبر العنصر الأساسي لانتاج المعادن النادرة والنفيسة مثل التيتانيوم الذي يستخرج منه الالمينايت عالي الجودة والروتيل المادة الخام لصناعة البويات والدهانات والبلاستيك والمطاط والسيراميك والزجاج والمواد التي تستخدم في قلب المفاعلات النووية وسبائك السيارات والمواتير ومستحضرات التجميل والزجاج بالإضافة إلي معادن أخري مثل الجرانيت وخام الماجنيت الذي يستخدم في صناعة الحديد وازالة ملوحة التربة.. موضحاً أن الرمال السوداء منتشرة في العديد من المواقع وأن هيئة المواد النووية انتهت من اعداد الدراسات الخاصة وجدوي استغلالها اقتصادياً أهمها سواحل البحر المتوسط وسيناء وكفر الشيخ والبحر الأحمر مؤكدين أهمية وجود رؤية مستقبلية وقرارات سريعة لاستغلال هذه الرمال التي تحقق عائدات بمليارات الجنيهات خلال السنوات القادمة. أوضح الدكتور نجدي فرج رئيس الهيئة تنفيذ المشروعات الميدانية الهامة للكشف عن البترول والغاز الطبيعي والآثار وتحديد أماكن تواجد الطفلة الزيتية والفوسفات وغيرها.. ووقعت البروتوكولات مع المحافظات منها أسيوط وأسوان وبني سويف وكفر الشيخ والبحيرة ودمياط والوادي الجديد للكشف عن المعادن المتاحة بها وتحديد الخرائط العمرانية والامتدادات السكنية المستقبلية وتحديد أماكن تواجد خزانات المياه الجوفية لخدمة الزراعة والصناعة والمجتمعات الجديدة. كما أكدت الدراسات الجيولوجية لخبراء الهيئة وجود احتياطيات كبيرة للطفلة الزيتية كمصدر جديد للبترول في العديد من المناطق بغرب القصير بالبحر الأحمر التي تمت دراستها وفقاً للبروتوكول الموقع بين الهيئة وشركة الطفلة الزيتية التابعة لقطاع البترول لتحديد امتدادات وأعماق وسمك طبقات الطفلة التي تحتوي علي كميات من المواد العضوية وتعتبر مصدراً للزيت الخام.