تحتوي رمال البرلس و التي تمتد من برج البرلس بكفر الشيخ حتي مصرف الغربية علي كمية هائلة من الرمال السوداء التي تعتبر الذهب الاسود بما تحتوية من معادن نفيسة تدخل في صناعة الكثير من صناعات المهمة والتي تدر دخلا يقدر بمليارات الدولارات لي مصر بما يوفر الالف من فرص العمل للشباب . هذا ما صرح به الدكتور محسن محمد علي نائب رئيس هيئة المواد الننوية والمسئول عن مشروع الرمال السوداء . واضاف ان الرمال السوداء موجودة في مناطق كثيرة علي ساحل البحر المتوسط خاصة المصاب الحالية والقديمة لنهر النيل وهوا الذي يحمل فتات الصخور جبال المنابع في دول افريقيا وحتي يصل الي مصب في البحر المتوسط والتي ينقي بها علي السواحل وهى متوزعة على سواحل الدلتا و شبة جزيرة سيناء حيث يوجد 11منطقة تتوافر فيها الرمال السوداء واكد د.محسن على ان التركيب الكميائى للمعادن الاقتصادية للرمال السوداء تقوم عليها صناعات لا حدود لها مثل معادن التيتتانيوم الموجودة فى هذة الرمال و التى يمكن ان تقوم عليها صناعات لانتاج البويات و البلاستيك و المطاط و المنسوجات و السراميك و مستحضرات التجميل و الادوية و الجلود و المواد الغذائية و الصابون و انواع الحبر و اسياخ اللحام و تغليف انابيب البترول تحت سطح البحر و الصلب الكربونى و الصلب المقاوم للحرارة كما تحتوى هذه الرمال على معادن الزوكونيم التى تقام عليها صناعات الزجاج و العواكس و الاساسات و تبطين الافران و سبائك مواتير السيارات و قلوب المفاعلات النووية و غيرها من الصناعات كما يوجد بهذه الرمال السوداء معادن اخرى مثل الجاذيف و الماجنتثت و المونازيت و تقوم عليها 16صناعة على الاقل كل هذة الصناعات توفر مليارات الدولارات والاف فرص العمل. واضاف نائب رئيس هيئة المواد النووية قامت عام 2000وعلي مدي3سنوات تكامله بدراسه شامله لتقدير الاحتياجات وفقا لكود التعدين الامريكي اسفرت هذه الدراسة عن وجود احتياطي مؤكد في منطقة كثبان البرلس علي ساحل الدلتا والتي تصل إلي قرية برج البرلس علي حافة بوغاز البرلس غربا إلي مصرف الغربية شرقا علي امتداد نحو 22 كيلوا متر ثم تتمد شرق المصرف لمسافة 7 كيلو مترات . كما ان هذه المنطقة تتميز بوجود حزام من الكثبان الرملية يصل ارتفاعها إلي 45 متر تحتوي علي أعلي متوسط ركاز معادن من أي موقع أخر علي ساحل البحر وهذا الاحتياطي يكفي لتغذية صناعة ضخمة لفصل وتركيز المعادن الاقتصادية تستمر علي مدي ما يقرب من 20 سنة بمعدل يصل إلي 15 مليون طن سنويا وتوفر المعادن المستخلصة قاعدة لانشاء عدة صناعات علي هذه المعادن ومن هنا جاءت الدعوة من وزارة الكهرباء والطاقة لاستغلال هذه الثروة اقتصاديا ثم استطردا قائلا أنه حرصا علي المشروع وضمانا لنجاحه تم التعاقد مع أحد بيوت الخبرة العالمية لاعادة كراسة الشروط والمواصفات لاجراء دراسة الجدوي الاقتصادية طبقا للقواعد الدولية لدراسات التعدين الامن وتم طرح المناقصة عالميا وفازت بها شركة ( داسنور ) الألمانية في اغسطس 2004 ةإضاف أنه بناء علي الشروط التي وضعتها تلك الشركة فقد تم طرح مناقصة عالمية لاختيار شركة لتنفيذ دراسة الجدوي للمشروع وفي 5/10/2005 تم التعاقد لاجراء دراسة الجدوي الاقتصادية المتكاملة للمشروع مع شركة روش الاسترالية والتي تم تغير اسمها فيما بعد إلي شركة دوترماينتج وهي جزء من شركة تكنولوجيا المعادن ذات الخبرة العالمية في مجال استغلال وتصنيع الرمال السوداء . وأوضح ان الشركة انتهت دراسة الجدوى الاقتصادية المتكاملة للمشروع في نهاية 2008 وخلص التقدير المقدم فيها إلي ان المشروع ذو جدوى اقتصادية عالية جاذبة للاستثمار بالمقاييس العالمية ويحقق عائدا اقتصاديا مرتفعا وتم عرض ما تم التوصل إليه من نتائج في اجتماع وزاري يرأسه رئيس الوزراء حيث تقرر طرح المشروع علي المستثمرين بأسلوب المزايدة العلنية لأعلي عائد كما أشار التقرير إلي إن دراسة الجدوى أكدت أن الاحتياطي التعديني يصل إلي 330 مليون طن يحتوي علي متوسط 30% من المعادن الثقيلة في القطاع الغربي الذي يقع شرق البرلس حتى مصرف الغربية بطول 22 كيلومتر وتم تقديره في القطاع الشرقي بحوالي 50 مليون طن يحتوي علي 2% من المعادن الثقيل من جهة اخري وفي نفس السياق التقى المهندس سعد الحسينى محافظ كفر الشيخ بمكتبة بوفد هيئة الطاقة النووية برئاسة الدكتور / محسن محمد على رئيس هيئة المواد النووية والدكتور / عادل حسن نائب رئيس الهيئة والدكتور / أكثم أبو العلا وكيل الوزارة ممثلا لوزارة الكهرباء والدكتور / حمدى سيف النصر رئيس مشروع والدكتور / محمد عبد الله رئيس الإدارة المركزية بهيئة المواد النووية . وذلك لإعادة إجراء وطرح مزايدة عالمية بين المستثمرين من كل دول العالم لاستغلال الرمال السوداء بمنطقة ساحل البرلس شمال الدلتا لفصل المعادن من الرمال السوداء لإنتاج عدد 6 معادن مثل معدن التيتانيوم الذى يستخرج منة الالمينيت عالى الجودة والروتيل الذى يتم استخدامهم فى صناعة البويات والدهانات والبلاستيك والمطاط والسيراميك ومستحضرات التجميل والجلود والأدوية ومعدن الزركون الذى يستخدم فى صناعة السيرميك والزجاج وقلوب المفاعلات النووية وسبائك مواتير السيارات ومعدن الجرانيت الذى يستخدم فى صناعة احجار الجلخ وفلاتر المياه والدهانات وخام الماجنيتيت الذى يستخدم فى صناعة الحديد الاسفنجى والحديد الزهر وتثبيت وإزالة ملوحة التربة وهناك معادن مشعة مثل المونازيت الذى يستخدم فى الصناعات عالية التقنية ومصدرثانوى قوى للحصول على الثوريوم والبوراتيوم . وذلك باستثمارات قدها 125 مليار جنية .