* قد يتعرض البعض في حياته اليومية للعديد من المشاكل القانونية والإنسانية.. ولأن مثل هذا الإنسان قد لا يجد من يستمع إليه ولا يقدر علي الحديث مع شقيق أو صديق.. فقد رأينا أن نتيح له الفرصة للتعبير عن نفسه من خلال تلك السطور. * قالت سعاد حجازي عبدالحميد "46 سنة" في نبرة مخنوقة.. أصعب شيء في هذا الزمان أن يفاجأ بشموع المودة والرحمة وقد انطفأت في قلوب بعض ملاك المساكن فقد استأجر زوجي الموظف بإحدي الهيئات شقة من صاحب معرض لبيع الأجهزة الكهربائية بالجيزة.. ورضخ لمطلبه في دفع ثمانية آلاف جنيه كمقدم للإيجار يخصم من نصف القيمة الإيجارية التي تضمنها عقد الإيجار وهي مائتي جنيه شهري.. ومرت السنون وزوجي ملتزم بنص العقد والاتفاق القائم بينهما وأنجبنا ثلاثة أطفال بين جدران المسكن.. ووقع مالم يكن في الحسبان فوجئت بالمؤجر يطالبنا وبعض السكان بزيادة الإيجار إلي الضعف دون مبرر.. والحق يقال.. تكاتفنا والجيران المتضررين من طلب وأفعال المؤجر وضد جشعه وأطماعه وأنصفتنا المحكمة بحكمها بتثبيت القيمة الإيجارية علي ما هو عليه. * وتمادي المؤجر في جشعه وظلمه ووجه لنا انذاراً علي يد محضر بسداد القيمة الإيجارية بالكامل وتجاهل ما تبقي من مقدم الإيجار.. وفجأة اختطفه الموت.. واستجاب زوجي بطيبته لتدخل أهل الخير من الجيران بسداد الايجار مباشرة لأحد الورثة وابنه الأكبر بدلا من إيداعه خزينة المحكمة.. لم يمر سوي شهرين ورفض تقاضي الإيجار بزعمه وجود مبلغ ألفي جنيه فروق إيجار متراكمة علينا منذ سنوات. * وبدافع البعد عن ا لمتاعب والمشاكل دفع له زوجي المبلغ لتفاجأ بعد شهور باستصداره حكما قضائياً بطردنا من الشقة بالغش والتدليس وراح يختال في كبرياء ويهددنا بأن خمسة إيصالات قمنا بسدادها للإيجار إليه ليست بتوقيعه.. ووسط ذهول زوجي من ألاعيب أبليس هرول واتخذ الإجراءات القانونية للاستشكال في الحكم ومازال منظوراً في ساحة العدالة.. وبعدما صار حكم الطرد همه النهار وكوابيس أحلامنا في الليل.. نستصرخ رجال العادلة المدافعين عن المظلومين إنصافنا من ظلم وتهديدات الظالم لتعود حياة الهدوء والاستقرار لحياتنا.