أكد الرئيس الايراني حسن روحاني أن المصالح الوطنية وحقوق الشعب الايراني ومنها النووية ونشاطات تخصيب اليورانيوم خطوط حمراء لايمكن تجاوزها. قال روحاني امس في كلمة القاها امام نواب البرلمان أن إيران ارغمت علي الجلوس الي طاولة المفاوضات جراء ضغوط الحظر المفروض عليها موضحا أن اطراف المفاوضات مع ايران اقتنعوا ان اسلوب الحظر لاجدوي منه. كانت ثلاثة أيام من المفاوضات المكثفة بين إيران والقوي العالمية الست "5«1" في جنيف قد فشلت حيث لم تتوصل إلي اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني الذي قد يؤدي لتخفيف العقوبات الإقتصادية الغربية عليها. من جانبها أعلنت كاترين آشتون مسئولة الشئون الخارجية في الاتحاد الأوروبي التي تترأس اجتماعات جنيف حول الملف النووي الإيراني أن اجتماعا جديدا حول هذا الملف سيعقد في 20نوفمبر الحالي. صرحت اشتون ان كثير من التقدم تحقق ولكن لا تزال بعض المسائل عالقة مضيفة أن الهدف هو التوصل إلي نتيجة وسوف نعود كي نحاول التوصل إلي هذه النتيجة. كما قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن القوي العالمية اقتربت خلال المفاوضات مع إيران من التوصل لاتفاق لكبح البرنامج النووي الإيراني وإن هذا الهدف يمكن تحقيقه مع العمل الجيد. قال كيري قبيل مغادرته سويسرا أنه بالرغم من التقدم الذي تم احرازه الا أن الامر سيستغرق وقتا لبناء الثقة بين الدول التي ظلت علي خلاف لفترة طويلة في إشارة الي ايران وأن العمل سيظل مستمرا لازالة أوجه عدم الثقة مشيرا الي أن كل يوم يمضي بدون التوصل الي إتفاق ستواصل فيه إيران تخصيب اليورانيوم وامتلاك مزيد من معامل للطرد المركزي لمواصلة برنامجها النووي. ووصف كيري مباحثات جنيف بانها كانت ايجابية وجادة محذرا من القفز الي نتائج او الحكم عليها مبكرا. في نفس السياق اعتبرت صحيفة ¢نيويورك تايمز¢ الأمريكية أن فشل المحادثات بين مجموعة"5 «1"مع إيران في التوصل إلي اتفاق لتجميد برنامجها النووي يركز علي مدي صعوبة التوصل إلي حل نهائي بشأن الطموحات النووية لإيران مشيرة إلي أن هذا الفشل لا يعزي فقط إلي الخلافات بين القوي الكبري وإيران بل أيضا إلي الخلافات بين وفد مجموعة التفاوض الدولية. وأضافت الصحيفة أن تصريحات مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عقب اجتماعهما تشير إلي أن الجانبين فشلا في التغلب علي الخلافات بالرغم من اتفاق الجانبين علي أن هناك تقدما قد أحرز بالفعل وأنهما اتفقا علي العودة إلي مائدة المفاوضات خلال 10أيام. من جانبه قال وزير الخارجية وكبير المفاوضين النوويين الايرانيين محمد جواد ظريف أن المفاوضات التي جرت في جنيف علي مدي ثلاثة أيام أحرزت تقدما وأعرب عن أمله في التوصل الي اتفاق في الجولة القادمة من المفاوضات النووية بين ايران ومجموعة "5«1". وردا علي دور فرنسا المختلف في المفاوضات أعرب ظريف عن اتفاقه في الرأي مع اشتون وقال أنه يتوقع ان تكون لدي الدول الاعضاء المتفاوتة في مجموعة "5«1" ارائها الخاصة. أضاف ¢ من الطبيعي عندما نبدأ بالتطرق الي التفاصيل تكون هناك اختلافات الا انني لاافقد املي لان الاجتماع الذي شاركنا فيه استغرق اكثر من ساعتين وكان الاجتماع جيدا.. كما طالب ظريف الدول الإقليمية باتخاذ دور ¢بناء¢ لحل المشكلات المتعلقة بالبرنامج النووي لبلاده. بينما قال نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عرقجي إن الاجتماع المقبل سوف يعقد علي مستوي المدراء السياسيين وفي حال تم التوصل إلي اجتماع ينضم إليهم الوزراء معلنا أنه ليس محبطا بالرغم من عدم التوصل إلي اتفاق في جنيف. في السياق كشف وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس عن أن محادثات المجموعة السداسية مع إيران في جنيف بشأن برنامجها النووي انتهت دون أي اتفاق وإن هناك مسائل بشأن برنامج إيران النووي يجب حلها. وفي باريس كشفت صحيفة ¢لوموند¢ الفرنسية موقف فرنسا الذي ساهم في إنهاء المفاوضات حول مستقبل البرنامج النووي الإيراني دون التوصل إلي اتفاق ونقلت الصحيفة اليومية عن عدد من المراقبين أن الوفد الفرنسي في مفاوضات جنيف بين طهران ومجموعة "5«1" أصر عدة مرات علي التمسك بعدد من النقاط التي أسفرت عن الفشل في التوصل إلي الاتفاق المنشود. قالت الصحيفة إن وزير الخارجية لوران فابيوس كان أول من أعلن عدم التوصل إلي اتفاق مشيرا إلي أن هناك الكثير مما ينبغي القيام به. في نفس الاطار توقع بعض الوزراء الكبار في الحكومة الإسرائيلية أن يتم توقيع اتفاق المرحلة الاولي بين إيران والدول الكبري في غضون اسبوعين موضحين في هذا الشأن أن الرئيس الامريكي باراك اوباما قد اتخذ قرارا استراتيجيا بخصوص ذلك. أشار الوزراء - الذين لم يتم الكشف عن هويتهم - الي أن التصريحات التي أدلي بها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال اجتماعه مع وزير الخارجية الامريكي جون كيري كان لها تأثير ملموس علي نية كيري إبرام الاتفاق مع إيران.