نيويورك تايمز:تمسك إيران بطموحاتها النووية يعقد المباحثات

اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن إخفاق المحادثات بين مجموعة (5 +1) مع إيران في التوصل إلي اتفاق لتجميد برنامجها النووي يركز على مدى صعوبة التوصل إلى حل نهائي بشأن الطموحات النووية لإيران.
وأشارت إلى أن هذا الإخفاق لا يعزى فقط إلى الخلافات بين القوى الكبرى وإيران بل أيضا إلى الخلافات بين وفد مجموعة التفاوض الدولية.
وأضافت الصحيفة، في تقرير بثته على موقعها الالكتروني، أن تصريحات مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عقب اجتماعهما، تشير إلى أن الجانبين فشلا في التغلب على الخلافات بالرغم من اتفاق الجانبين على أن هناك تقدما قد أحرز بالفعل وأنهما اتفقا على العودة إلى مائدة المفاوضات خلال 10 أيام.
وأشارت الصحيفة إلى قول أشتون في هذا الصدد إن هناك تقدما كبيرا أحرز،لكن بعض الخلافات مازالت قائمة.. فيما قال ظريف إنه من الطبيعي أن يجري البدء في التعامل مع التفاصيل خلال المباحثات المقبلة.
وأوضحت الصحيفة أن الانقسامات بين إيران والقوى الكبرى ليست فقط التي منعت التوصل إلى اتفاق بل أيضا الخلافات بين مجموعة التفاوض حيث تنصب المعارضة الفرنسية للاتفاقية المقترحة على أنها لن تفعل شيئا يذكر لمنع إيران من تخصيب اليورانيوم أو وقف تطوير مفاعل نووي قادر على إنتاج اليورانيوم.
حيث قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس للصحفيين عقب انتهاء المباحثات إن "اجتماع جنيف سمح لنا بإحراز تقدم، لكن لن يكون بوسعنا اختتامه بسبب وجود بعض التساؤلات التي يتعين التعامل معها".
وأشارت الصحيفة إلى وجود نوع من خيبة الأمل عقب انتهاء هذا الاجتماع وأن قرار عقد الاجتماع المقبل على مستوى المديرين السياسيين وليس وزراء الخارجية يشير إلى أن الجانبين ليس لديهم ثقة كافية في قدرتهم على سد الفجوات خلال الجولة المقبلة من المفاوضات،
وكما أشارت إلى تصريحات ظريف والتي قال فيها إن الأجواء كانت جيدة حتى وأن اختلف الجانبان على تفاصيل اتفاق محتمل.
ونوهت بأن المسئوولين الإيرانيين دفعوا بإمكانية التوصل إلى اتفاق على مدى أيام وهو ما أثار مناخا من التوقع، وأدى إلى اختصار وزير الخارجية الأمريكي جون كيري جولة له في الشرق الأوسط أمس الأول الجمعة لكي ينضمم للمحادثات مع وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا ونائب وزير خارجية الصين.
واعتبرت الصحيفة الاقتراح الذي طرح خلال محادثات جنيف بأنه يمثل المرحلة الأولى من اتفاق متعدد الأجزاء ويدعو إيران إلى تجميد برنامجها النووي لمدة تصل إلى ستة أشهر وذلك بهدف السماح لمفاوضات أخرى بالتوصل إلى اتفاق طويل الأجل دون شعور بالقلق من أن تمضي إيران بخطى حثيثة لبناء قنبلة نووية، وفي المقابل، يخفف الغرب العقوبات الدولية التي أضرت بالاقتصاد الإيراني.
وقالت الصحيفة إن مثل هذا الاتفاق كان سيكون الأول من نوعه عقب سنوات من المحادثات بهدف منع إيران من مواصلة برنامجها النووي، لكن الفشل في التوصل إلى اتفاق في جنيف يثير تساؤلات بشأن مستقبل هذه المحادثات النووية.