أعرب الرئيس الإيراني حسن روحاني عن أمله فى نجاح المفاوضات مع مجموعة الدول الكبرى 5+1 في جنيف معتبرا انها فرصة استثنائية للغرب والمجتمع الدولي من أجل تحقيق نتائج إيجابية في فترة زمنية معقولة. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الرسمية عن الرئيس روحاني قوله: "آمل في ان تغتنم دول 5+1 هذه الفرصة الاستثنائية التي اتاحتها ايران للمجتمع الدولي من أجل التوصل الى نتيجة ايجابية في وقت معقول". كما أكد الرئيس الايراني استعداد بلاده لتخفيف قلق المجتمع الدولي من البرنامج النووي لبلاده، معتبرا في الوقت نفسه ان أي تخفيف للعقوبات على ايران لا يحل المشكلة، لأن الحل الوحيد هو التفاوض على أساس من الاحترام والثقة المتبادلة مضيفا أن "حل القضية النووية من شأنه أن يؤدي الى مزيد من الاستقرار في المنطقة". هذا وتتواصل المفاوضات النووية بين ايران ومجموعة الدول الكبرى 5+1 في جنيف حول الملف النووي الإيراني على أمل التوصل الى اتفاق، حيث تتفاوض الولاياتالمتحدة وفرنسا والمانيا وبريطانيا والصين وروسيا مع ايران حول "اتفاق انتقالي" للبرنامج النووي الايراني. وتشتبه الدول الست بأن تكون ايران الخاضعة لعقوبات دولية صارمة، تسعى لامتلاك لاسلاح نووى تحت غطاء برنامج مدني وهو ما تنفيه طهران. من جانبه حث وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ هو الآخر الاطراف المتفاوضة في جنيف على "الامساك بالفرصة" المتاحة للتوصل الى اتفاق حول برنامج ايران النووي، مؤكدا أنه إذا لم يتم التوصل الى اتفاق الآن فأن المشاركين في المباحثات سيواصلون العمل من أجل التوصل إلى إتفاق في الأسابيع المقبلة. بينما أعرب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس عن شكوكه بخصوص توقيع إيران على هامش مفاوضات جنيف لاتفاق مع القوى الغربية بخصوص برنامجها النووي المثير للجدل حيث قال الوزير الفرنسي في تصريح لإذاعة "فرانس إنتر" إنه "لا تأكيد لإمكانية توقيع اتفاق بشأن النووي الإيراني حتى الآن" مشيراً إلى وجود عقبات رئيسية في النص المبدئي المقترح بخصوص التوصل لاتفاق. وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري التقى لمدة خمس ساعات الجمعة نظيره الإيراني محمد جواد ظريف ووزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون، حيث قال عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الايراني للصحفيين أن اللقاء "كان مثمرا ولكن مازال امامنا عمل كثير نقوم به".