كلف الدكتور محمد عبدالمطلب وزير الموارد المائية والري لجنة فنية من هيئة الصرف برئاسة المهندس فتحي جويلي رئيس الهيئة بتفقد القري التي اغرق مياه مصرف البطس بالفيوم أكثر من 85 منزلا بها وهي قري عبدالعظيم والحبون وخلف وصالح شماطة وذلك للوقوف علي أسباب ارتفاع منسوب المياه بالمصرف مما ادي لغرق المنازل وبعض الاراضي الزراعية بها. ضمت اللجنة المهندس نجيب عبدالحليم رئيس الادارة المركزية لاقليم صرف مصر الوسطي والمهندسة رجاء عبدالعزيز حسين مدير عام الادارة العامة للصرف بالفيوم وكان سبقهم للمكان اللواء محمد حسن حمودة سكرتير عام مساعد المحافظة ومحمد سليمان طلبة رئيس مركز سنورس وحسين عبدالخالق نائب رئيس المركز لشئون القري وتابع المحافظ الدكتور حازم عطية الله جهود الانقاذ اولا بزول. كانت الجمهورية قد اثارت القضية امس تحت عنوان "البطس وخور المسك اغرقا قري الفيوم" وانتقلت الي هذه القري التي لايزال الرعب والخوف يسيطران علي أهلها لان "مصرف البطس" الذي يصب في بحيرة قارون هو احد اهم الشرايين الرئيسية للصرف الزراعي المغذية لبحيرة قارون. تبين ان المياه غمرت واغرقت اكثر من 85 منزلا من منازل هذه القري التي بات اصحابها اما بالعراء او لدي اقاربهم بداية من اول ايام العيد الي امس. وانتقلت الجمهورية الي هذه القرية والتقت الاهالي واستمعت الي مخاوفهم وشاهدت الاضرار الكبيرة التي خلفتها مياه الصرف الزراعي التي تدفقت للمكان فجأة ودون سابق انذار وتسببت في تلفيات شديدة في الاثاث والممتلكات واضطر الاهالي الي توظيف مهنتهم كصيادين واستخدموا المراكب والفلوكة لانقاذ ما يمكن انقاذه بعد ان عزلت المياه القري المتضررة عن جاراتها بسبب ارتفاع منسوب المياه في الطرق والشوارع حوالي نصف متر. اشار الاهالي باصابع الاتهام الي تعطل محطات رفع المياه من المصارف الي بحيرة قارون والذي ادي الي ارتفاع منسوب المياه بالمصرف وارتدادها الي المنازل والاراضي المجاورة وقال رئيس القرية ان غرف طوارئ العيد حبر علي ورق واشار الي ان عدم وجود كراكة بذراع طويل كاد يؤدي الي كارثة. المشكلة استفحلت وامتدت من قري وعزب عبدالعظيم -الحبون- خلف صالح شماطه- الي قري - الرغاي -ابوحسين-النويشي وغيرها من التوابع التي يقطنها اكثر من 150 الف نسمة يخترق قراهم مصرف البطس بشكل مرعب ومخيف حيث يصل عرضه في بعض الاماكن اكثر من 30 متر وتصل مياهه الي حوافه التي تقترب من سطح الارض بشكل يدعو للقلق وكأنها تكاد تتدفق الي المنازل دون حاجز او حائط يحول دون وصولها لمنازلهم وهي مشكلة مزمنة تؤرقهم منذ عشرات السنين من دون جدوي رغم تعدد وتوالي المسئولين من وزراء ومحافظين وغيرهم. يقول عبدالعزيز مجاور مفتاح ان التكاتف المجتمعي لابناد القري التي تضررت من مياه المصرف وعادات اهل الريف امتصت الصدمة وفتحت العديد من الاسر ابواب بيوتهم للمتضررين من الاقارب والاصدقاد والجيران الذين اغرقت مياه المصرف بيوتهم خلال ايام العيد وتقاسموا معهم اضحية العيد. قال مفتاح ان المشكلة بدزت منذ مساء اول ايام العيد عندما تدفقت مياه المصرف بشكل رهيب وشديد الي داخل المنازل وغمرت مساحات كبيرة من الاراضي الزراعية وكادت تؤدي الي كارثة محققة لولا تدخل الحملة الميكانيكية بالوحدة المحلية لمركز ومدينة سنورس الامر الذي حد قليلا من المشكلة بالمنطقة التي انهار فيها جزء من حسر المصرف وتدفقت منه المياه للمنازل. واشار ان معظم منازل القرية مقامة بشكل عشوائي وتفتقد الي التصميمات الهندسية وتم اقامتها بالطوب اللبن ولذلك تبقي مهددة بالنهيار في اي وقت بسبب مياه المصرف. ويوكد شعبن مصطفي علي ان مصرف البطس يمثل كابوسا يجثم علي صدور اهالي القري المتاخمة لبحيرة قارون ويقول ان الغريب ان الاجهزة المختصة تركت المياه تنحر في جوانب المصرف وتنهار جوانبه يوما بعد يوم دون ان تتحرك منذ سنوات طويلة ولم نشاهد اي كراكات للتطهير منذ زمن بعيد. واضاف ان الخطر يكمن في المنطقة البحرية من المصرف من ناحية ارض منشاة طنطاوي التي تحتاج الي تعميق للمصرف وتطهيره من القمامة وجذوع الاشجار والنخيل وترفع الردم الذي نفذه البعض مما ادي الي اختناق المصرف وارتفاع منسوبه الي جانب قيام بعض اصحاب المزارع السمكية بردم مصب المصرف علي البحيرة ليجعلوا المياه تتدفقبشدة الي مزارعهم واقفاصهم السمكية واكد ان المنطقة الواقعة بين كوبري خلف الي كوبري النويشي من الناحية البحرية هي الاكثر خطورة. ويطالب بلال عبدالله وجمعة عبدالعظيم بادراج مصرف البطس في خطط الري والادارة العامة للصرف والوحدة المحلية لاعمال التكاسي للحد من النحر في جوانب المصرف وتدفق المياه للقري التي يخترقها ويمثل خطورة بالغة لاهلها. كما يطالب بتنفيذ خطة وزارة الري والموارد المائية التي سبق واعلنت عنها وهي تنفيذ محطة رفع من مياه مصرف البطس وضخها الي قرية الجمهورية التابعة للوحدة المحلية لمركز ومدينة طامية للاستفادة منها في زراعة اكثر من خمسة الاف فدان. ويتفق محمد عبدالله محمود مع العشرات من اهالي قرية الحبون ان متابعة ومراقبة محطات رفع المياه من مصر في ابوهراوة وسعيد الي بحيرة قارون امر مصيري وهام وحذروا من اهمال البعض وقيامهم بغلق محطات الرفع بحجج مختلفة لتبرير اسباب التقف تارة بعدم وجود سولار وتارة اخري بعدم وجود قطع غيار للماكينات الامر الذي يؤدي الي تكرار المشكلة لان توقف تلك المحطات يؤدي الي طفح المصارف وترديد الياه لتغمر الاراضي الزراعية ومنازل القري التي يمر من امامها المصرفان. اشاد حسين عبدالخالق نائب رئيس الوحدة المحلية لشئون القري بدور المواطنين في تلك القري وتقديرهم للمسئولية وتعاونهم مع الجهاز التنفيذي مشيرا الي بعض قدموا علي سبيل الاعارة اكثر من 30 مضخة لشفط المياه من المنازل الي جانب سيارات الكسح التابعة للوحدات المحلية بقري فيديمين وسنهر القبلية ومدينة سنورس للتغلب علي المشكلة الطارئة وادي التكاتف الي مواجهة المشكلة في زمن قياسي والتغلب عليها. وكشف ملاك سليم نصيف رئيس الوحدة المحلية لمنشأة بني عثمان ورئيس الوحدة المحلية لمنشأة طنطاوي بالانباة لقيام رئيس وحدتها بتأدية فريضة الحج ان غرف عمليات المحافظة حبر علي ورق وانه اجري اتصالا هاتفيا بها عقب ورود بلاغ بالمشكلة لكنه اكتشف ان ارقام هواتف غرف العمليات والطوارئ بالمحافظة مرفوعة مؤقتا من الخدمة وكذلك عدم وجود كرامة بذراع طويلة لتطهير المصرف وتعميقه ورفع مخلفات القمامة التي تقف حجر عثرة في طريق المياه اسفل كوبري عزبة عبدالعظيم وتؤدي الي اختناق المصرف وارتفاع منسوب المياه لتغرق منازل القرية وهو ما ادي الي غرق اكثر من 25 منزلا بقرية عبدالعظيم فقط وطالب بضرورة تعميق المصرف ورفع التعديات وازالتها مهما كانت لتمكين الكراكات من الدخول لهذه المناطق وتطهيرها ووضع شباك بمناطق تبعد عن الكباري لاصطياد القمامة والمخلفات التي يلقيها البعض في المصرف.