هاجمت وسائل الإعلام الأمريكية إدارة أوباما بسبب قرار تخفيض المساعدات العسكرية الي مصر.. وتباين سبب الهجوم من معسكر يري أنه قرار رمزي لا يؤدي الي شيء لمعسكر يري أنه يضر بالعلاقات الاستراتيجية بين أمريكا ومصر. كشفت وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية أن قرار الإدارة الأمريكية بوقف المساعدات العسكرية عن مصر. لن يضر بالجيش المصري. أو يقلل من قدرته علي الدفاع عن البلاد. وأشارت الوكالة الأمريكية أمس إلي أن الولاياتالمتحدة سوف تستمر في توفير الدعم للصحة والتعليم ومكافحة الإرهاب. وقطع الغيار العسكرية. والتدريب العسكري. والمساعدات الأمنية وأمن الحدود في شبه جزيرة سيناء الذي يتعرض لهجمات شبه يومية ضد قوات الأمن والجنود. وقال روبرت سبرنجبورج الخبير بكلية الدراسات العليا البحرية في مونتيري بكاليفورنيا : "إذا كانت الإدارة الأمريكية تريد حقا أن تؤذي مصر. كان من الأولي تعليق خدمات الصيانة والدعم اللوجستي". وأوضح شانا مارشال الخبير في معهد دراسات الشرق الأوسط في جامعة جورج واشنطن. أن "الجيش المصري مشبع بدبابات ابرامز. ومعظم تلك الدبابات تسكن في المستودعات داخل ثكنات الجيش المصري". مشيرا إلي أن مصر ستظل تحصل علي ما تحتاجه من قطع الغيار والصيانة ومستشارين فنيين. وأشار مارشال الي أن الاستياء العام في مصر من قرار البيت الأبيض. جعلت البعض يتصور أن إدارة أوباما اتخذت إجراءات صارمة. ولكنها لم تفعل شيئا لافتا إلي أن الصورة الذهنية الناتجة عن ذلك القرار تريدها الإدارة الأمريكية. من جانبها قالت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية في افتتاحيتها إن خفض المساعدات العسكرية لمصر لن يجعل الجيش المصري يغير مواقفه. كما أنه خفض رمزي وغير كاف. حيث تستمر بعض المساعدات الأخري. بما في ذلك مجالات الصحة والتعليم ومشاريع تمويل العمليات الأمنية في سيناء وقرب قطاع غزة. ومكافحة الإرهاب. وأشارت إلي أن قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنما يهدف للفت انتباه قادة الجيش نحو مواقف أمريكا ويصور الولاياتالمتحدة كبطل يدافع عن الديمقراطية. وقالت شبكة "سي.إن.إن" إن الشارع المصري الذي عبرت عنه بعض التيارات والقوي السياسية. رأي أن تجميد المساعدات يخل باتفاقية السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل. وإن الولاياتالمتحدة هي "الخاسر الأكبر" لعلاقتها الاستراتيجية مع مصر. كما أن تلك المساعدات تمس سيادة البلاد. وأنها بمثابة ورقة ضغط أخيرة. وأن وقفها سيجعل القرار المصري "أكثر استقلالية وتحررا". ونقلت الشبكة عن عماد جاد. نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية. قوله إن القرار الأمريكي يؤكد قناعته بأن قيادة الجيش لا تسمع لما يحاول الأمريكيون إملاءه. أو يتفاهم معهم بشأن تنفيذ رغباتهم بمصر. وهو قرارسياسي يعكس موقفاً سلبياً من الإدارة الأمريكية. عقب 30 يونيو الماضي. مضيفا أن رد الفعل الهاديء من السلطات المصرية يؤكد أن القرار كان متوقعا. وأنهم كانوا يتحسبون له. ويستعدون بوجود بدائل. ولديهم طمأنة من دول عربية وخليجية لتعويض هذا الأمر. كما اعتبر أن القرار يخل باتفاقية السلام. حيث بدأت مصر بالحصول علي هذه المساعدات عقب توقيع الاتفاقية. وهو ما جعل مصر تتخلي عن إدخال قوات بالمنطقة الحدودية "ج" ما يجعلها تطالب بتعديل الاتفاقية بشأن هذه المنطقة. علي الرغم من أنه حق قانوني لا يرتبط بالمعونة.