القائم بأعمال السفارة الأمريكية يبلغ «فهمى» بعدم خفض المساعدات هذا العام

قالت مصادر دبلوماسية ل«الوطن» إن القائم بأعمال السفارة الأمريكية بالقاهرة بالإنابة السفير «ديفيد ساترفيلد»، أبلغ وزير الخارجية أمس عدم خفض المساعدات الأمريكية هذا العام، على أن تبدأ استراتيجية المعونة الجديدة من العام الجديد، و«تعاد إلى ما كانت عليه عندما تلمس الولايات المتحدة خطوات جادة فى تطبيق المسار الديمقراطى». وقالت مجلة «نيوزر» الأمريكية إن الحكومة المصرية لن تتأثر كثيراً بقرار الولايات المتحدة خفض مساعداتها العسكرية، واصفة القرار بالإجراء الرمزى، وأوضحت أن توقف المساعدات لن يكون له أثر يذكر على الجيش المصرى وقدراته الدفاعية خصوصاً على المدى القصير. ونقلت الصحيفة عن الخبير المتخصص فى شئون الجيش المصرى بكلية الدراسات العليا البحرية الأمريكية «روبرت سبرنجبورج» قوله: «لو أرادت واشنطن حقاً إلحاق الأذى بمصر لعلقت خدمات الصيانة والدعم اللوجستى». واستشهدت أيضاً بالخبير بمعهد دراسات الشرق الأوسط فى جامعة جورج واشنطن «شانا مارشال»، الذى أكد أن «المصريين لا يحتاجون إلى الأسلحة والدبابات الأمريكية، لأن الجيش المصرى لديه مخزون كبير جداً منها، لكن ما يحتاجونه حقاً هو قطع الغيار والصيانة والمستشارون الفنيون، وهو ما تواصل واشنطن توفيره للجيش المصرى». وأضاف أنه لا يرى ما يمنع مصر من اللجوء لشراء الأسلحة التى تحتاجها من السعودية أو تركيا أو أى بلد آخر، مؤكداً أن «الأمر لن يكون جدياً أو خطيراً إلا إذا ذهبت الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة، وحاولت تمرير قرار بحظر بيع الأسلحة لمصر». والتقى «فهمى»، أمس، وفد الدبلوماسية الشعبية برئاسة مكرم محمد أحمد، لبحث ترتيبات جولة وفد المثقفين المصريين لنقل رسالة شكر وتقدير للأشقاء العرب؛ لوقوفهم إلى جانب إرادة الشعب المصرى.