رأت شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية أن قرار الولاياتالمتحدة بتعليق تسليم الدبابات والطائرات الهليكوبتر والمقاتلات إلى مصر لن يكون أكثر من صفعة رمزية لن يكون لها أي جرح عميق بالنسبة للحكومة المؤقتة المدعومة من الجيش. وأشارت الشبكة إلى أن مصر متشبعة بالدبابات والطائرات التي تحتاجها لخوض أي حرب تقليدية، مؤكدة أن قرار إدارة "أوباما" لا يعني الكثير بالنسبة للجيش المصري، ولن يقلل من قدراتها الدفاعية في ظل مواصلة الشركات المصنعة الأمريكية لقطع الغيار إلى الجيش. وقال "روبرت سبرنجبروج" -خبير في شئون الجيش المصري بكلية الدراسات العليا البحرية بكاليفورنيا- إذا كانت الولاياتالمتحدة تسعى حقا إلى إلحاق أي أضرار بمصر، يجب عليها أن تسارع بتعليق خدمات الصيانة والدعم اللوجستي للجيش المصري. ومن جانبه، أوضح "شانا مارشال" من معهد دراسات الشرق الأوسط بجامعة جورج واشنطن- أن مصر متشبعة تماما بدبابات "أبرامز" التي تجلس دون أي عمل في المستودعات، فالجنرالات المصريين ليسوا في حاجة إلى الدبابات، لكن ما يحتاجونه حقا من أمريكا هو قطع الغيار وأعمال الصيانة والمستشارين الفنيين. وأضاف "مارشال" أنه لا يرى أي مانع من أن يتوجه المصريون إلى شراء طائرات (إف 16) أو دبابات "برامز" أو صواريخ "هاربون" من السعوية أو تركيا أو أي مكان آخر، لكن المعضلة الكبرى هو أن تتوجه أمريكا إلى الأممالمتحدة وتقنعها بحظر الأسلحة ضد مصر، وهنا يمكن القول أن توتر العلاقات المصرية الأمريكية سيكون بلغ ذروته. وتكهنت الشبكة أن قرار تعليق المعونات ينتهي في غضون أشهر قليلة بمجرد التصديق على الدستور المصري وإجراء الانتخابات.