صحف عالمية: أمريكا الخاسر الأكبر من قطع المساعدات العسكرية لمصر

قالت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية فى افتتاحيتها إن خفض المساعدات العسكرية لمصر لن يجعل الجيش المصرى يغير مواقفه، كما أنه خفض رمزى وغير كافٍ، حيث تستمر بعض المساعدات الأخرى، بما فى ذلك مجالات الصحة والتعليم ومشاريع تمويل العمليات الأمنية فى سيناء وقرب قطاع غزة، ومكافحة الإرهاب. وأشارت إلى أن قرار الرئيس الأمريكى باراك أوباما إنما يهدف للفت انتباه قادة الجيش نحو مواقف أمريكا ويصور الولايات المتحدة كبطل يدافع عن الديمقراطية.
وقالت شبكة «سى إن إن» إن الشارع المصرى الذى عبرت عنه بعض التيارات والقوى السياسية، رأى أن تجميد المساعدات يخل باتفاقية السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل، وإن الولايات المتحدة هى «الخاسر الأكبر» لعلاقتها الاستراتيجية مع مصر، كما أن تلك المساعدات تمس سيادة البلاد، وأنها بمثابة ورقة ضغط أخيرة، وأن وقفها سيجعل القرار المصرى «أكثر استقلالية وتحرراً».
ونقلت الشبكة عن عماد جاد، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، قوله إن القرار الأمريكى يؤكد قناعته بأن قيادة الجيش لا تسمع لما يحاول الأمريكيون إملاءه، أو يتفاهم معهم بشأن تنفيذ رغباتهم بمصر، وهو قرار سياسى يعكس موقفاً سلبياً من الإدارة الأمريكية، عقب 30 يونيو الماضى، مضيفاً أن رد الفعل الهادئ من السلطات المصرية يؤكد أن القرار كان متوقعاً، وأنهم كانوا يتحسبون له، ويستعدون بوجود بدائل، ولديهم طمأنة من دول عربية وخليجية لتعويض هذا الأمر، كما اعتبر أن القرار يخل باتفاقية السلام، حيث بدأت مصر بالحصول على هذه المساعدات عقب توقيع الاتفاقية، وهو ما جعل مصر تتخلى عن إدخال قوات بالمنطقة الحدودية (ج)، ما يجعلها تطالب بتعديل الاتفاقية بشأن هذه المنطقة، على الرغم من أنه حق قانونى لا يرتبط بالمعونة.