ساعات ونحتفل بالذكري الاربعين للعبور العظيم.. وجيشنا اليوم يستحق أن نحتفل به نفس الاحتفال بعد 30 يونيو أصبح الشعب يشعر نحو جيشه بنفس الاحترام ويرغب في الاحتفال به في كل لحظة ولان الفن هو التاريخ ولان معظم الاجيال قد لا تعرف عن تاريخها الا ما تراه علي الشاشة كان يجب أن يكون احتفالنا بتاريخ مصر بشكل عام وبالعبور بشكل خاص أقوي من الاعمال الهزيلة التي نراها خاصة اذا ما عرفنا أن البنتاجون يخصص أربعة مليار دولار سنويا لدعم افلام تمجد قدرات الجيش الامريكي أمام العالم.. فمتي سيكون لدينا الحس في الدعاية لبلدنا وجيشنا اذا لم نقدمها الان؟ .. الفنانة الشابة منه شلبي قالت نحن كفنانين شباب نتمني تقديم أعمال ترفع من شأن وطننا ولذلك وافقت علي مسلسل حرب الجواسيس فورا ورأيت انه تحية من جيلنا للمخابرات المصرية وذكائها والحمد لله العمل نجح وحقق نسبة مشاهدة عالية جدا ولو عرض علي عمل سينمائي عن جيشنا سافدمه فورا لاننا ببساطة نحب مصر. أمريكة العرب .. الكاتب الكبير نبيل فاروق الذي اثري افكار الشباب بأعماله الوطنية والشخصيات التي رسمها لرجل المخابرات وأشهرها شخصية أدهم صبري قال: عندنا مشكلة كبيرة في انتاج فيلم عن السادس من أكتوبر لسبب بسيط أن اي منتج سيفكر في تقديم فيلم عن العبور ستقف امامه أسعار إيجار المعدات الحربية والمواقع العسكرية مما يضاعف تكاليف الانتاج عشرات المرات ولكن الايرادات لن تكون علي نفس المستوي لان التوزيع الخارجي للدول العربية يرفض شراء هذه الاعمال الوطنية المصرية ويجب أن نعترف أن هناك نقمة عربية علي قوة مصر هناك كراهية لفكرة أن مصر أقوي دولة في المنطقة وهي ببساطة "أمريكا العرب" العرب لا يشتروا هذه الاعمال ولذلك هذه الاعمال يجب أن يمولها الجيش ولا يدفع المنتج إيجار معدات لان هذه الاعمال بمثابة تاريخ وللاسف الشباب لا يعرف قدرات جيشه وقد يسمع لضعاف النفوس الذين يروجون الافكار ضده لانه لا يعرف عظمته منذ بناه محمد علي باشا واحتل به العالم إلي اليوم وأضاف فاروق للمرة الأولي في حياتي أقور علي شخص في ندوة عندما سخر من الجيش واعتبره مجرد مؤسسة لانه لا يعرف قيمته الحقيقية وأشار إلي اننا اليوم نواجه حرب اعلامية يجب أن نرد عليها بالفن وندافع عن جنود مصر الاحرار. الاشباح .. الكاتب الكبير إبراهيم مسعود الذي قدم من قبل اعدام ميت وبئر الخيانة قال لدي عمل رائع مهمل من سنوات في صوت القاهرة حول فرقة من أهل سيناء تم تدريبهم تحت قيادة الزعيم عبدالناصر شخصيا كمقاومة شعبية تقوم بعمليات في العمق الاسرائيلي بأمر الزعيم الخالد حتي أن موشي ديان أطلق عليهم الاشباح بعدما واجهه الكنيست بخطورة عملياتهم فقال كيف احارب أشباح وحتي الان منهم من هو حي يرزق في سيناء. وهو عمل سيزيل اي ادانه لابناء سيناء الشرفاء وللاسف العمل مهمل في صوت القاهرة حتي الان بلا سبب رغم أن القوات المسلحة وافقت عليه وأضاف أن الجيش لا ينتج بشكل مباشر بل يدعم العمل معنويا وماديا بالمعدات واكد أن المنتج الذي قدم اعدام ميت وبئر الخيانة اختفي ولم يعد له وجود. انتاج .. إسعاد يونس: انتاج اي فيلم حربي في هذه الظروف لن تقل تكلفته عن خمسين مليون جنيه ما هي الشركة الانتاجية القادرة علي تقديم هذا العمل دون دعم من وزارة الثقافة أو الجيش يجب أن تكون لدي الدولة رغبة في تقديم أعمال وطنية اصلا وهذا دور الدولة لان الشركات الخاصة لا تملك ميزانيات كبيرة للانتاج. دعم من القوات المسلحة .. المخرج الكبير علي عبدالخالق قال قدمت خمسة افلام وطنية اثنان منهم من النوع الحربي وهم اغنية علي الممر ويوم الكرامة وأضاف أن لديه تجربة مع الجيش عندما أخرج فيلم أغنية علي الممر عام 1972 وكان يدور حول النكسة وعودة الروح للمجند المصري وأشار إلي أن الشركة دفعت للشئون المعنوية أربعة الاف جنيه كإيجار للمعدات الحربية واماكن التصوير وكان مبلغاً كبيراً وقتها ولكن عندما شاهد الفيلم اللواء محمد صادق وزير الحربية قرر فورا إعادة المبلغ لنا بل وأشتري الجيش ثلاثين نسخة وأشتري الجيش لحسابه أسبوعين من الحفلات لدعم الفيلم وهي صورة من صور الدعم من الجيش والقوات البحرية وكان اللواء تامر عبدالعليم القائد انذاك أرسل الينا مستشار حربي للمعارك ومستشار من المخابرات وعرض الفيلم يوم 22 أكتوبر في عيد القوات البحرية المصرية يوم اغراق إيلات.. ونفس الوضع مع افلام المخابرات. أضاف عبدالخالق أن الدول تتفق الكثير لتمجيد صوتها.. مثلاً أمريكا خصصت من ميزانية وزارة الدفاع نحو أربعة مليار دولار متنوعة بين دعم مادي وعسكري للسينما متنوعة بين افلام عن الحرب العالمية أو فيتنام أمريكا لسوق للجيش الامريكي كجيش لا يقهر والتكنولوجيا الامريكية لا تقهر وهو ما يوفر عليهم الحرب أساسا لان العدو في اي مكان يصاب بهلع من هول ما يشاهده علي الشاشة حتي لو لم يكن حقيقي ولا ننسي تصريحات أمريكا وقت حرب الخليج عندما قالوا انهم قادرون علي رصد ملابس صدام الداخلية وهي من وسائل "البروبجاندا" يجب أن تحذو مصر نفس الحذو اما بقيام الجيش بالانتاج المباشر أو الدعم المادي والمعنوي وتقديم تسهيلات للعمل ثانيا افلام الحرب تستغرق عدة سنوات مما يربط الفنان بالعمل عكس اي فيلم قد يستغرق ست أسابيع مما يعني مجهود أقل ودورة رأس مال سريعة للمنتج ليسترد أمواله. وأكد عبدالخالق أن تقديم أي عمل حربي يجب أن يكون بعد الحدث بفترة قصيرة حتي لا تختفي معالم الحرب تمام فيضطر المخرج لبناء مواقع التصوير باكملها أما الثورات فتحتاج إلي وقت طويل لتحليلها. .. الكاتب بشير الديك قال الدولة القوية تعرف قيمة الفن والقوي الناعمة المصرية غير موجودة لدي اي دولة أخري. الحكومة المصرية يجب أن تبرز تاريخها المحترم عبر السينما وأضاف انه متأكد أن قيادة الجيش المصري الان تعي قيمة اما المنتج التقليدي همه الوحيد جني الارباح فقط بغض النظر عن العمل.