تخلت الجمعيات العمومية للهيئات الرياضية المختلفة عن دورها في المراقبة والمتابعة ومحاسبة مجالس إداراتها عن الصادر والوارد وكل صغيرة وكبيرة تتعلق بالنشاط وسير العمل بها. انتهت معظم الجمعيات العمومية للإتحادات بعدم اكتمال النصاب القانوني للحضور والمشاركين في الاجتماعات أو عدم حضور أي من أعضاء الجمعية العمومية.. تضم قائمة الإتحادات التي لم تكتمل جمعياتها القدم والسلة والطائرة وتنس الطاولة والهوكي والخماسي الحديث والجودو والتجديف رغم دعوة الأعضاء للحضور ومناقشة الميزانية والحساب الختامي وتقرير النشاط وهي الملفات المتعلقة بكل لعبة من الألعاب السابقة.. كما غاب أعضاء الجمعية عن إتحادات أوليمبية أخري جاءت مجالسها بالتعيين ولم يصل عدد الأعضاء إلي الرقم 8 وهو الحد الأدني للأعضاء الواجب توفر عددهم حتي تنعقد الجمعيات العمومية الخاصة بهم وفقا للائحة.. وهي إتحادات الشراع والجولف والقوس والسهم والثلاثي.. الغريب أن فشل اجتماعات الجمعيات العمومية تزامن مع الحديث عن وجود مخالفات مالية في بعض الإتحادات وهو ما يعكس تحركات مسئولي هذه الإتحادات لتفويت فرصة المحاسبة والمواجهة والتدخل لضمان عدم انعقاد الجلسات وبالتالي تفويت الأمر علي أمل تسويته فيما بعد بشكل أو بأخر قبل عرض الميزانية بأكملها علي الجهاز المركزي للمحاسبات.. السبب الرئيسي في ابتعاد الأندية والهيئات المختلفة عن الجمعيات العمومية هو الغرامة الهزيلة التي حددتها اللوائح في حالة التخلف ولا تتجاوز ال 10 جنيهات . أي ما يقل عن تكلفة البنزين التي يتحملها المندوب المشارك في حالة قدومه ومشاركته في الاجتماعات بمجمع الإتحادات الرياضية في مدينة نصر أو خارجه.. وظهرت العديد من المشاكل في بعض الاجتماعات منها تمسك مجالس الإدارات بوجود ورقة التفويض الصادرة عن النادي أو الهيئة كشرط لدخول ومشاركة العضو في الجلسة . علي أن تلتزم الهيئة باستمارة التفويض المحددة من قبل الإتحاد وعدم الخروج عنها من قريب أو بعيد.. واتخذ بعض الإتحادات من استمارات التفويض كسلاح لاستقدام ما تريد من أندية وحرمان المعارضين لها وبالتالي تفويت فرصة المحاسبة والمواجهة والعقاب. أما عن الإتحاد الوحيد الذي جرت جمعيته العمومية وشهدت رفضا للميزانية والحساب الختامي واستبعاد المدير التنفيذي والمدير المالي فهو إتحاد الجمباز . ولكن حاصرت المشاكل اجتماع الجمعية بعد أن طالب الجهاز التنفيذي للإتحاد بعدم اعتمادها لبطلان الاجرءات الخاصة بها.. وهناك من الإتحادات من استغرقت جميعته دقائق قليلة منها إتحاد الفروسية علي سبيل المثال رغم ترتيباتها الكثيرة والمتعددة التي استغرقت أياما طويلة.. وأخري شهدت كواليسها العديد من مظاهر الشد والتناحر. ** ولا يختلف حال الجمعية العمومية للجنة الأوليمبية عنها لدي الإتحادات بعد أن أفسد مجلس إدارة اللجنة الحالي برئاسة خالد زين الدين نتائج الاجتماع الوحيد للجمعية العمومية والذي عقد في بداية ولايته الحالية رغم أن الجلسة جاءت لاعتماد ومناقشة التعديلات الخاصة بلائحة النظام الأساسي للجنة.. أي تحديد كل ما يتعلق بعملها وتنظيمه.. وهي اللائحة التي لا يعرف أحد مصيرها حتي الآن بسبب عدم اعتمادها من قبل اللجنة الأوليمبية الدولية أو إعلان اللجنة موقفها النهائي حتي الآن. كل مظاهر التراجع والاستسلام واللامبالاة التي شهدتها الإتحادات ومن قبلها اللجنة الأوليمبية تأتي بعد أن خضنا غمار ثورتي 25 يناير و30 يونيو وما ينتظره الجميع في مصر من تحول سريع نحو ممارسة الجمعيات لحقوق المتابعة والمراقبة في كل الهيئات والمؤسسات.