في لقائه بحركة تمرد بالمحافظات

تسليم 50 ألف وحدة سكنية لمحدودي الدخل خلال 9 شهور

أكد د.أشرف العربي وزير التخطيط علي أهمية وضع آلية مؤسسية لمشاركة الشباب والمجتمع المدني في عملية اعداد الخطط التنموية ومتابعة تنفيذها.
جاء ذلك في لقاء الوزير مساء أمس الثلاثاء بعدد من أعضاء اللجنة المركزية لحركة تمرد بحضور محمد نبوي عضو اللجنة المركزية لتمرد وعدد من قيادات الحملة في عدة محافظات منها سوهاج والغربية والمنوفية وأسيوط. وأكد الوزير في بداية اللقاء علي وجود 3 نقاط رئيسية مهمة ستركز عليها الحكومة الحالية خلال الفترة القادمة أولها خطة عاجلة تعتمد علي الاستثمارات التي حددتها الحكومة خلال الفترة الانتقالية بقيمة 22 مليارا و300 مليون جنيه مشيرا إلي أنه تم توفير هذا المبلغ وتوزيعه وفقا لمعايير محددة.
وكشف الوزير عن وجود الكثير من المعوقات البيروقراطية التي تعوق عملية تنفيذ المشروعات المختلفة معلنا عن تطوير 871 مزلقان سكك حديدية علي مستوي الجمهورية خلال الستة الشهور القادمة وبناء 27 كوبري في المناطق التي لا تصلح لإحداث تعديلات مرورية في الوقت الحالي فضلا عن تطوير 36 منطقة صناعية منها 15 منطقة بالصعيد كما تم تخصيص نصف مليار جنيه للمصانع المتعثرة ويتم ذلك من خلال التنسيق مع وزارة الصناعة.
اعلن وزير التخطيط ان حكومات ما بعد الثورة أعلنت عن إنشاء مليون وحدة سكنية لمحدودي الدخل منوها إلي أن الخطة العاجلة للحكومة الحالية تسعي إلي إنشاء وتسليم 50 ألف وحدة سكنية خلال تسعة أشهر بتكلفة 5 مليارات جنيه.
وأوضح العربي ان النقطة الثانية الهامة التي ستركز عليها الحكومة الحالية هي الاعتماد علي الشعب للمساهمة باقتراحات لوضع خطة استراتيجية يتم تنفيذها علي أرض الواقع قائلا: يجب أن تكون الخطط المستقبلية ملكاً للشعب وليس للحكومات وهو ما يستلزم ان يشارك المواطن في اعداد الخطة ومتابعة تنفيذها.
أما النقطة الثالثة فهي تتعلق بالمبادرات المجتمعية واهمية دور المجتمع المدني في تنمية المجتمع كما اشار العربي إلي أن الحكومة تتلقي مبادرات متعددة من شباب الثورة وعلي الحكومة العمل علي تشجيع روح المبادرة وآلية تنفيذ تلك المبادرات التي يصلح منها ويتفق مع المرحلة الحالية واقترح الوزير تشكيل فريق عمل من المتطوعين وذلك لتلقي المبادرات والعمل علي تنفيذ ما يتفق منها مع المجتمع المصري وهو الاقتراح الذي لاقي ترحيبا من الحضور علي التطوع في ذلك الفريق اما لمراقبة المشروعات أو جمع المبادرات.
كما اقترح العربي علي شباب تمرد عقد سلسلة من اللقاءات مع كل الوزراء والمحافظين خلال الفترة المقبلة لطرح المشروعات علي كل وزارة بالاضافة إلي عقد اجتماع شهري خلال الاسبوع الأول من كل شهر مع اعضاء الحملة وذلك لمناقشة النقاط التي تم الاتفاق عليها والمشاكل التي تم عرضها ومتابعة ما تم انجازه واشار الوزير إلي أنه سوف يتم وضع خطط الحكومة المرحلة المقبلة علي الموقع الرسمي للوزارة وذلك لطرحها للرقابة الشعبية علي المشروعات.
تعليقات تمرد
ومن جانبه علق محمد نبوي عضو اللجنة المركزية لحركة تمرد: بأن مبادرة الرقابة الشعبية التي كانت تسعي إليها تمرد تتفق مع اقتراح الدكتور اشرف العربي وزير التخطيط للرقابة علي المشروعات التي تسعي الحكومة إلي تنفيذها.
واضاف نبوي أن الشعب المصري كان يعاني خلال الفترات السابقة من تجارب مريرة مع الحكومات السابقة في فكرة تنفيذ المشروعات التي نجحت في بعض الدول الأخري حيث سعت الحكومات المصرية السابقة إلي تنفيذ تلك المشروعات دون اجراء دراسات جيدة مما جعلها لا تتفق مع الوضع المصري.
فيما طرحت إيمان المهدي عضو اللجنة المركزية لحركة تمرد خلال الاجتماع ثلاث مبادرات وهي تدريب الكوادر الشبابية في مجالات الاقتصاد والسياسة والتعليم والعمل الاجتماعي وذلك من خلال ورش عمل تحت عنوان "التأهيل لا التمكين" لافتة إلي أن هناك عدداً من رجال الأعمال عرضوا مساهماتهم لدعم المشروع لكن الحملة رفضت ذلك في حين طالبت الحكومة بتبني تلك المشروعات.
أما المبادرة الثانية التي طرحتها ايمان المهدي تتمثل في الاهتمام بالمناطق الحدودية مثل النوبة وسيناء والعمل علي تنميتها وتطالب المبادراة الثالثة بتنفيذ المشروع الذي تم اعداده في 2012 الخاص بتفريغ العشوائيات خاصة بعد اعداد مهندسين متخصصين الدراسة الكاملة لتنفيذ هذا المشروع..كما اقترح محمود السقا عضو اللجنة المركزية بحركة تمرد مبادرة تعمل علي تطوير السياحة من خلال اقامة حفلات غنائية في المناطق السياحية مثل منطقة الاهرامات وفي المحافظات السياحية كالقاهرة والجيزة والاقصر واسوان وجنوب سيناء والاهتمام برفع الدعم عن مصانع السماد والاهتمام بالمشاريع القومية في كل محافظة والاهتمام بتعمير الصحراء عن طريق الخبراء المتخصصين وهو ما اتفق عليه احمد عبداللاه منسق الحملة في محافظة سوهاج.
من جهتها طالبت ياسمين الجيوشي بضرورة تحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية من خلال وضع حدين ادني واقصي للأجور واسقاط ديون الفلاحين وسائقي التاكسي الأبيض ووضع حلول اقتصادية تنعكس علي المواطنين بشكل مباشر مع ضرورة تصدي الحكومة لعدد من المشكلات منها مشكلة التعدي علي الأراضي الزراعية خاصة أراضي الدلتا وكذلك مشكلة النظافة.
فيما أكد محمد مختار منسق تمرد في المنيا بضرورة تنمية الصعيد التي عانت بسبب الانظمة السابقة من التجاهل التام وكان يتم توزيع ميزانيتها كل عام بنفس النسب دون تغيير أو النظر إلي احتياجات تلك المحافظات لافتا إلي أن شباب الصعيد يرحبون بالمشاركة في المبادرات التي تهدف إلي خدمة المواطنين.
وطالبت شيماء التوني عضو اللجنة المركزية بحركة تمرد بتنمية منطقة الجمالية نظرا لأهميتها السياحية مشيرة إلي أن هناك حارات بتلك المنطقة لا يوجد بها سوي دورة مياه واحدة يستخدمها كل سكانها وطالبت الوزير بزيارة تلك المناطق.
طالب مصطفي السويسي منسق تمرد في محافظة السويس بضرورة الاهتمام باقليم قناة السويس وإنشاء مصانع مشروعات في الاقليم لتوظيف شباب محافظات القناة تشرف عليها الدولة..وفي السياق نفسه طالب خالد القاضي منسق تمرد في الاسكندرية بضرورة الانتباه لقضية المصانع التي أغلقت بسبب تعثر اصحابها في الديون وقضية التوريد لقطاع الاعمال واعادة تشغيل المصانع التي تم بيعها في عهد النظام الاسبق وعادت إلي الدولة بموجب احكام قضائية..من جانبه أكد شادي مالك منسق الحركة بالجيزة علي أهمية دور المجتمع المدني في مصر بعد ثورة 30 يونيه مع ضرورة تنمية الموارد وتطوير نظم الري واعادة النظر في الهيكل الاداري بالدولة حيث يوجد موظفون بالدولة يتقاضون مرتبات تكلف الدولة أعباء دون قيامهم أي مهام.