* قد يتعرض البعض في حياته اليومية للعديد من المشاكل القانونية والإنسانية.. ولأن مثل هذا الإنسان قد لا يجد من يستمع إليه ولا يقدر علي الحديث مع شقيق أو صديق.. فقد رأينا ان نتيح له الفرصة للتعبير عن نفسه من خلال تلك السطور: * قالت عزيزة عمر عبدالحافظ "67 سنة" في نبرة مخنوقة.. ظلمني شقيقي الأصغر الذي تربي وترعرع بين يدي.. شردني بجبروته في الشوارع وفي خريف العمر.. فقد ورثت أنا وأخوتي الثلاثة عن والدنا عمارة تضم خمسة طوابق بالإسكندرية وورشة لخراطة المعادن. وبعد فترة الحداد استغل أخوتي تواجدي بمسكن الزوجية بالغربية وتضامنوا وعقدوا النية علي حرماني من حقي في الميراث رغم انهم ميسورو الحال من تجارتهم بالسلع الغذائية. شقيقي الأصغر الذي تربي بين أحضان أمومتي بعد وفاة والدتنا في ريعان الشباب وتجاوز عمره الآن الخامسة والثلاثين عاماً أعماه شيطان الطمع ودس سم الكراهية بين أذن شقيقيه علي اعتباري في عداد الأموات وقاموا بتوزيع الميراث فيما بينهم وباعوا الماكينات والمعدات بورشة الخراطة.. وعندما علمت هرولت إلي شقيقي الظالم المحرض فنهرني بغلظة أمام شقيقيه مما دفعني إلي رفع دعوي فرز وتجنيب لحصتي في الميراث وأنصفتني المحكمة بأحقيتي في ميراث شقة ومحل شاغر بالعمارة وأوهمني شقيقي الظالم المخادع بوضع يدي علي شقتي بالميراث وتسلل في جنح الظلام واستغل ضعفي وسذاجتي وطلب مني التوقيع علي ورقة ببصمة أصبعي والخاتم المعدني الذي يحمل اسمي بزعم انها مصالحة بيننا سيقدمها للمحكمة في الوقت الذي فوجئت فيه بزوجي بعد ما تركته بمفرده بلا ونيس بمسكن الزوجية بالغربية وعلم بحياة الصراع التي أعانيها مع أخوتي لحصولي علي الميراث فقام بتطليقي.. وسرعان.. ما سقط قناع الغش والخداع من فوق وجه شقيقي فقام بطردي من الشقة وألقي بحقيبة ملابسي في الشارع لاكتشف واقعة خداعه بعد ما طعنني في ظهري بخنجر الغدر والخداع. أنقذني من حياة التشرد في الشوارع "ابن عمي" الذي يقطن وأسرته بالمنطقة وحررت محضراً بالشرطة بواقعة خداعي.. وتوالي النيابة العامة التحقيق في الواقعة.. استصرخ رجال العدالة المدافعين عن المظلومين إنصافي ممن ظلمني.. وتناسي ان الأم من ربت وسهرت الليالي.