* قد يتعرض البعض في حياته اليومية للعديد من المشاكل القانونية والإنسانية.. ولأن مثل هذا الإنسان قد لا يجد من يستمع إليه ولا يقدر علي الحديث مع شقيق أو صديق.. فقد رأينا أن نتيح له الفرصة للتعبير عن نفسه من خلال تلك السطور. * قالت تهاني عباس عبدالسميع "53 سنة" في نبرة مخنوقة.. بدأ مشوار خداعي وظلمي بعدما ارتأيت استثمار حصاد عمري من عملي علي مدي ربع قرن كمحاسبة باحدي الهيئات وأحلت للمعاش المبكر.. بحثت هنا وهناك واستقر بي المطاف في شراء شقة تضم ثلاث غرف بالجيزة.. أوهمني صاحبها برغبته في بيعها لسفره للخارج.. وتقاضي البائع كامل ثمن الشقة المتفق عليه وقت توقيعه علي عقد البيع الابتدائي.. وملأت الفرحة قلبي وابنتي وزوجها لجمع الشمل بيننا والاقامة بين جدرانها بعد وفاة زوجي منذ شهور.. فوجئت أثناء قيامي ببعض التجديدات والتحسينات للشقة بجاري يخبرني بصدور قرار من الجهات المختصة بازالة الشقة لقيام صاحب العمارة بتشييدها بالطابق السادس بدون ترخيص ومخالفة لقوانين وقواعد البناء وهرولت إلي البائع.. قابلني باللامبالاة وابتسامة الخداع بعدما افتضح أمره بأنه بيت النية علي الخلاص من الشقة بعدما اشتراها من صاحب العمارة ووقع ضحية خداعه بعدما اكتشف واقعة قرار الازالة.. فاستغل طيبتي وعدم درايتي بسوق شراء وتمليك الوحدات السكنية.. استجديت انسانيته في رد حصاد عمري تمادي في خداعه وظلمي وأوهمني بمعاونتي في البحث عن مشتري "ضحية ثالث" لشقة الخداع.. وراح يماطلني مما دفعني إلي رفع دعوي فسخ عقد البيع وأطالب البائع برد ما تقاضاه من ثمن الشقة.. وبيدي الأوراق وعقد البيع الابتدائي.. صرت أحمل فوق كتفي مأساتي الإنسانية.. استصرخ رجال العدالة المدافعين عن المظلومين انصافي ممن ظلمني بالغش والخداع والنصب والاحتيال.