* قد يتعرض البعض في حياته اليومية للعديد من المشاكل القانونية والإنسانية.. ولأن مثل هذا الإنسان قد لا يجد من يستمع إليه ولا يقدر علي الحديث مع شقيق أو صديق.. فقد رأينا أن نتيح له الفرصة للتعبير عن نفسه من خلال تلك السطور: * قالت أميرة هاشم محمود "30 سنة".. صدقني لا أعرف حتي الآن كيف تزوجت هذا الإنسان استغل عملي بشركة يمتلكها لإنتاج وتعبئة السلع الغذائية بالإسكندرية وأوهمني منذ عام بعواطفه وماله الوفير ورغبته في الزواج مني رغم أنه زوج لأخري ولديه أطفال.. وأقنعني بالزواج العرفي تجنبا للمشاكل وارتضيت بالعيش معه في شقة مفروشة.. ومرت الشهور الأولي للحياة الوردية وعندما أخبرته بأني حامل بجنين عمره عشرة أسابيع مزق أوراق الزواج العرفي ورضخت لرغبته وعادت حياتنا بعقد عرفي جديد.. ولكن شاء القدر بأن أحمل منه من جديد وأصريت هذه المرة علي عدم إجهاضه.. تظاهر بابتسامة الغدر والخداع.. وعندما شعرت بعد شهور بآلام الولادة اصطحبني إلي مستشفي خاص ووضعت طفلا سجلت اسمه في قيد الميلاد باسم والده.. وعندما طالبته بالزواج بعقد رسمي أوهمني بأن ضميره استيقظ واصطحبني إلي شقة مأذون شرعي يدير إحدي غرفها لمزاولة عمله واستقبال رواده ومن شدة الفرحة العارمة التي انتابتني اسرعت ووقعت علي قسيمة الزواج خالية البيانات أمام المأذون.. لأكتشف الحقيقة المرة بعد أسبوع بعدما تنكر لبنوة الملاك الصغير بأنه ساقني إلي طريق الضياع بالتوقيع علي قسيمة زواجي من شخص آخر لا أعرفه ليقضي علي ما تبقي بين ضلوع صدري من مودة.. جن جنوني وأقمت دعوي نسب للطفل لوالده الذي رزقنا به من فراش زواج صحيح ليصدق القول حقا بأن العرفي لا يجني سوي المآسي والآلام والضحايا هم الأطفال الأبرياء لم أعد أملك سوي أن استصرخ رجال العدالة المدافعين عن المظلومين إنصافي وفلذة كبدي ممن ظلمنا بعدما اعتصر كل رحيق شبابي وأكلني لحما ورماني عظاما ولكن ما ذنب طفلي البريء؟!