عند اي تقييم حقيقي لجماعة الاخوان.. ارجع لم كشفه الزعيم الخالد جمال عبدالناصر من ان الاخوان ليس لهم امان.. نتيجة تعامله معهم في الخمسينيات والستينيات وحاولوا اغتياله اكثر من مرة اشهرها في ميدان المنشية بالاسكندرية في 26 يوليو 1954 ثم صدرت عليهم احكام وافرج عنهم الرئيس ناصر واعادهم إلي وظائفهم بكامل حقوقهم الا انهم عادوا ليحاولوا الانقلاب علي حكمه ومحاولة اغتياله الا ان هذه المرة تم اعدام قائدهم د. سيد قطب صاحب كتاب معالم علي طريق الخراب والقتل ثم كرروا نفس الحكاية مع الرئيس الراحل انورالسادات الذي اعطاهم فرصة عمرهم ولكنهم لم يلتزموا معه واغتالوه.. وجاء الرئيس السابق حسني مبارك وأفرج عنهم لكنهم لم يعترفوا بجميله وحاولوا اغتياله في أديس أبابا!! من هنا جاءت دهشتي لاستقالة د. البرادعي من منصبه في يوم تاريخي من ايام مصر وشعبها وجيشها وشرطتها واعلامها وكل فئاتها وقواها السياسية وسط كل هذا يعلن البرادعي استقالته بشكل متخاذل لرفضه فض الاعتصامين بقوة القانون بعد اجرامهم 8 اسابيع متتالية في حقنا جميعا وترويعهم للشعب المصري بمساعدة "الحاج" باراك اوباما وسفيرته بالقاهرة "والحاج" رجب اردوغان ومخابراته في تركيا التي لم تحتمل ثلاثة ايام فقط لمظاهرات ميدان تقسيم السلمية وقامت بفضها.. لكن مصر عندما تفض بؤرا ارهابية بها اسلحة وسيارة بث تليفزيون سروقة ومقابر جماعية تم اكتشافها وبعد 8 اسابيع يتجرأ السلطان اردوغان بكل جليطة غير دبلوماسية ويدعو الي تدخل مجلس الامن ووسط كل هذه الظروف الصعبة ينسحب "الحاج" محمد البرادعي ولا اعلم هل سافر الي فيينا بعيدا عن ارض المعركة ام لازال في القاهرة مع اصدقائه من الناشطين السياسيين الذين يرغب بعضهم للاسف ان تظل مصر والمصريون هكذا في فوضي عارمة وبدون شرطة او جيش او قانون او عودة لهيبة الدولة لان البعض له مصلحة في استمرار الاوضاع غير المستقرة في مصر.. انهم يريدون في النهاية احداث وقيعة بين الشعب وجيشه العظيم او استدراج الجيش القوي بأي وسيلة لمواجهة مع التدخل الاجنبي ولكن مصر واعية بقياداتها وشعبها وقد بلغت سن الرشد وتعرف جيدا ماذا يحاك بها.. ان جيش العراق الشقيقة قد انقضوا عليه وكذلك الجيش السوري الشقيق ولم يبق الا خير اجناد الارض الجيش المصري.. ولكن نقول لهم هيهات.. مصر دولة محترمة لها دورها المحوري والاقليمي. من هنا فأنا اتوقع عدول البرادعي عن استقالته الان لعدم شق الصف الوطني.. واذا كان الشيخ القرضاوي الذي خرج علينا هو الاخر من قناة الجزيرة يتطاول علي جيش مصر ويخرج من فمه سيلاً من الاكاذيب والتضليل عن عدد الذين سقطوا خلال انهاء بؤر الارهاب في رابعة والنهضة.. اقول اذا كان القرضاوي حزينا علي اشقائه من تنظيم الجماعة الكذابين والارهابيين فاننا نقترح عليه ان يستضيفهم في قطر الشقيق ليمنحوهم الجنسية القطرية كما فعلوا معك ياحاج قرضاوي حتي تكبر الشقيقة قطر مساحة وعددا لان مصر لن تأوي ارهابيين بعد الان.. اما ضحايا شباب مصر الذين سقطوا سواء من الشرطة او الجيش او شبابنا الذين خدعوهم بغسيل المخ من انهم يدافعون عن الاسلام ضد الكفار فهم في مرتبة الشهداء اما من بقوا سيكون لديهم فرصة المشاركة في مستقبل البلاد. .. عموما لقد تنفس المصريون الصعداء بعد نجاح الشرطة بمساعدة الجيش بفض الاعتصامين وبصرف النظر عن ردود الفعل المسيسة من امريكا وبعض الدول صاحبة الاجندات الخاصة والذين نقول لهم ان مصر تدافع عن شعبها وعن كل الدول ضد هذا الارهاب الدولي وهي مستمرة من خلال قرار حظر التجوال الذي جاء مكملا لعودة الاستقرار لبلدنا وكسر شوكة الارهاب ضد شعبنا وضد البشرية كلها وقرب عودة الحياة الطبيعية مع الاستمرار في تنفيذ الاستحقاقات الواردة في خريطة المستقبل بدون مشاركة الذين تلوثت ايديهم بدم المصريين مع صياغة دستور خال من اقامة اية احزاب سياسية علي اسس دينية.. لامجال لذلك مرة اخري في مصر.. احزاب سياسية بدون اسلحة ولاعنف.. ولا تهديدات ومرحبا بكل القوي السياسية التي توافق علي المشاركة وفق هذه الاسس وعلينا مساعدة شباب الاخوان الذين يرفضون العنف وتطهير فكرهم من مبادئ الجماعة وخاصة السمع والطاعة والافكار الخاطئة وكفانا تضييعاً للوقت.. وهنا لابد كما ذكرت من قبل من اعادة النظر في قيادات وكوادر الدعوة الاسلامية في وزارة الاوقاف وفي الاعلام الداخلي التابع لهيئة الاستعلامات والخطاب الديني في المساجد والكنائس والاعلام الديني المعتدل.. اذ كيف ينجح هؤلاء الاخوان في اقناع شباب مصريين "زي الورد" ومؤهلات عليا بأفكارهم الارهابية والتخريبية والدولة تظل غير قادرة؟!! تحية لجيش مصر بقيادة الفريق أول عبدالفتاح السيسي وشرطة مصر بقيادة اللواء محمد ابراهيم وكل التحية الكبيرة لشعب مصر الذي عاني الكثير وقدم الكثير من التضحيات ومازال هذا الشعب وشبابه المحترم ورجاله اعضاء اللجان الشعبية الذين يساندون الشرطة والجيش في حماية منشآت بلادنا ومنازل الشعب.. وربنا يحمي قيادات البلاد من محاولات الاخوان التي ستفشل بإذن الله في الاغتيالات الفردية ومحاولات الانفجار الم اقل لك عزيزي القارئ.. ان الاخوان ليس لهم امان.