يعيش 28 مليون مسلم في روسيا كباقي أفراد المجتمع الذي يدين غالبيته بالمسيحية الأرثوذكسية ويشكلون حوالي 20 بالمائة من السكان ويشكلون أكبر أقلية دينية ورغم ذلك فإن المسلمين يتمسكون بدينهم وينتهزون فرصة شهر رمضان الكريم من أجل تثبيت دعائم دينهم وثقافتهم الإسلامية. ويتوزع المسلمون في روسيا في منطقتين رئيستين منطقة الفولغا التي تقع في قلب روسيا. في ست جمهوريات هي تتارستان وبشكيريا وتشوفاش وموردوفيا ومارييل وأودمورت إضافة إلي إقليم أورنبرغ أما المنطقة الثانية فهي منطقة القوقاز الشمالي جنوبي غرب روسيا وتشمل سبع جمهوريات هي داغستان والشيشان وإنغوشيا وقبردين بلقاريا وأوسيتيا الشمالية ألانيا وكارتشييف شركيسيا والأديغة. ويوجد في روسيا العديد من القوميات التي تنتسب للإسلام مثل الشيشانيين وداغستان ويتيح شهر رمضان للمسلمين ممارسة شعائر دينهم الأمر الذي يوفر جو إيماني يساعد الكثيرين من المسلمين الذين ينتمون إلي الدين الإسلامي اسيما فقط علي تفهم وممارسة تعاليم الدين الصحيح كما تؤدي هذه الأجواء الرمضانية إلي إقبال بعض غير المسلمين علي اعتناق الدين الإسلامي. تتلخص الشعائر الرمضانية في روسيا في الاجتماع حول موائد الإفطار. والذهاب لصلاة الجماعة. وتقوم المساجد بختم القرآن الكريم طوال شهر رمضان كل هذا يخلق من هذا الشهر عيداً يمتد علي مدار ثلاثين يوماً. كما يحرص المسلمون الروس علي أداء صلاة التراويح بأنه قادم إلي جماعة فيستقر لديه الشعور الديني الإيماني والانتماء بشكل أكبر للدين الإسلامي. تكثر موائد الافطار الجماعي التي تنظمها الجمعيات الخيرية والتي يشبه إلي حد كبير "موائد الرحمن" في الدول العربية وتشارك العديد من الدول العربية والإسلامية في اقامة مثل هذه الموائد عن طريق البعثات الدبلوماسية. وغيرها الأمر الذي يشعر المسلم الروسي بعمق الروابط بينه وبين باقي شعوب العالم الإسلامي لمجرد أنه إنسان مسلم. من الأكلات المفضلة لدي مسلمو روسيا والتي لابد من تواجدها علي مائدة الافطار الروسية في شهر رمضان المعظم. طبق التفتيل الروسي. والسلطة. وأثناء موائد الافطار تتم دعوة من يتقن قراءة القرآن ويعلم شيئا عن الدين ليقوم بقراءة ما تيسر من القرآن ويلقي درساً مما يترك أثراً طيباً في المدعوين كما يساعد علي جذب غير المتدينين من المدعوين إلي التدين والالتزام بالتعاليم الإسلامية. دخل الإسلام روسيا ليس عن طريق الفتوحات وإنما عن طريق المعاملات التجارية واختلاط التجار المسلمين بالروس. كذلك كانت الفتوحات الإسلامية التي تمت في مناطق قريبة منها مما أدي إلي دخول الإسلام في بلاد الروس مثل تلك التي كانت تعيش في جمهوريات آسيا الوسطي. والتي يتبع بعضها الاتحاد الروسي كجمهورية الشيشان وإن أغلب المسلمين في روسيا من أهل السنة من أتباع المذهبين الحنفي والشافعي.