في واحدة من الجرائم الممنهجة ضد جموع المصريين. وصل مد الإرهاب الأسود لجماعة الإخوان المسلمين إلي بورسعيد. فجر أمس "الاحد" ولأول مرة. منذ اعتصامات رابعة العدوية بالقاهرة. وما صاحبها من وقفات واعتصامات مؤيدة لأعضاء الجماعة أمام مسجد التوحيد ببورسعيد حيث "معقل ائتلاف القوي الإسلامية" بالمدينة الحرة. شهدت بورسعيد. في ساعة مبكرة من صباح أمس موقعتين مؤسفتين تصدر مشهدهما أعضاء جماعة الإخوان وتيارهم الجهادي.. الأولي بمحيط الكنيسة الانجيلية بشارع محمد علي. التي شهدت أولي الهجمات الإخوانية الغادرة بالأسلحة النارية علي قوة الشرطة المكلفة بتأمين الكنيسة. في الرابعة والنصف فجراً عقب عودة عدد كبير من أعضاء الجماعة "السنيين" من تشييع جنازة أحد أفرادهم "عمرو هريدي - 17 سنة - طالب الثانوي ببورفؤاد" الذي لقي حتفه في أحداث محاولة اقتحام معتصمي رابعة. لمدخل كوبري اكتوبر بمدينة نصر قاموا بإطلاق نيران بنادقهم الآلية والخرطوش من سيارتين ميكروباص وعدد من الدراجات البخارية التي كانوا يستقلونها. وجميعها - حسب رواية شهود العيان بالمنطقة - بدون لوحات معدنية. صوب الكنيسة الانجيلية وقوة الأمن المكلفة بحراستها. ويختطفون جندياً آخر معهم كرهينة.. وأثناء محاولتهم الهرب. خرج عليهم عدد كبير من المواطنين الذين تجمعوا وقاموا بملاحقتهم والاشتباك معهم وتمكنوا من إطلاق سراح الجندي المختطف. فرت الجماعة الإرهابية المعتدية عبر شارع كسري إلي معقلهم بمسجد التوحيد بحي الزهور.. وسط مطاردات وملاحقات الأهالي لهم. ليصاب نحو 14 مواطناً. بينهم إثنان من أعضاء الجماعة المعتدية. أما الموقعة الثانية. فحدثت أمام مسجد التوحيد. بعد أقل من ساعة من الأولي التي إندلعت أمام الكنيسة الانجيلية.. حيث فوجئ المواطنون وأعضاء اللجان الشعبية بشارع النصر أثناء تجمعهم أمام المسجد. بإطلاق الأعيرة النارية عليهم من فوق إحدي العمارات المحيطة بالمسجد. ومن أمام سور مكتبة الطفل المتاخمة للمسجد. ليسقط ثلاثة مواطنين آخرين. مصابين بطلقات نارية وخرطوش بأنحاء مختلفة بالجسم.. مما آثار حفيظة المواطنين فأشعلوا النيران في المنصة. هرعت قوات الجيش والشرطة بألياتها ودباباتها وعرباتها المصفحة إلي معقل جماعة الإخوان. بمسجد التوحيد. للسيطرة علي الموقف ومنع اشتباكات المواطنين مع أعضاء الجماعة.. والتحفظ علي المصابين بمستشفي الأميري. وهما "عبدالرحمن حسن. ومحمد يوسف البنا" وقامت مديرية الشئون الصحية بنقل المصابين "أحمد علي حسن 31 سنة لمستشفي الأميري بالإسماعيلية. ونقل "شريف عبدالراضي. 25 سنة. لمستشفي صيدناوي بالزقازيق لخطورة حالتيهما.