أسفرت الاشتباكات الدامية، التي وقعت مساء أمس بين شباب أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، وبين المتظاهرين من أبناء مدينة دسوق، أثناء انعقاد مؤتمر لجماعة الإخوان، لمناقشة المشهد السياسي على الساحة المصرية، بحضور الدكتور جمال حشمت، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، إلى سقوط عشرات الجرحى والمصابين بإصابات خطيرة، حيث استقبلت مستشفيات دسوق العام، والمبرة ومستشفى النيل ومستشفى فوه، ما يقرب من 300 مصاب من الجانبين، وخرج معظمهم بعد تلقيهم العلاج، ومن بينهم 10 بإصابات خطيرة، يعتقد أنها من طلق ناري، تم تحويلهم لمستشفيات دمنهور والإسكندرية، وطنطا الجامعي ومستشفى الرحمانية. وكانت جماعة الإخوان المسلمين عقدت مؤتمرا لها بساحة الحرم الإبراهيمي بمدينة دسوق، هاجمه المعارضون لسياسة الرئيس محمد مرسي، وهو ما أدى لتبادل رشق الحجارة، واستخدام الأسلحة البيضاء وطلقات الخرطوش، ومن ثم إشعال النيران بالسرادق بعد بدء المؤتمر بدقائق، وهو ما أدى لهروب قيادات وأعضاء الجماعة، ومنهم الدكتور جمال حشمت، وتم تعقب أعضاء الجماعة بموقف الأرياف بمدينة دسوق لملاحقتهم، والقبض عليهم حيث تم تسليم ثلاثة منهم لمركز الشرطة، وحاول بعض المواطنين استيقاف السيارت المحملة بالركاب والتفتيش عن أعضاء الجماعة، كما حدث أمام قرية العجوزين. وقال محرم عقبة، المتحدث الإعلامي لحزب الحرية والعدالة بكفر الشيخ، إن الإخوان لم يعتدوا على المتظاهرين، بل هم المعتدى عليهم، أثناء عقد المؤتمر، وأن عدد المصابين من جانب الإخوان المسلمين في حالات خطيرة بلغ أكثر من 5 حالات، بخلاف عشرات المصابين، ناتجة عن طلق خرطوش، ومن المصابين الدكتور سيف محمد كامل شرف، أثناء حضوره للمؤتمر. فيما أدان الناشط السياسي، محمد فوزي مسؤول اللجنة الإعلامية لجبهة الإنقاذ الوطني بكفر الشيخ، ما حدث أمس من استفزاز جماعة الإخوان المسلمين للمواطنين بعقد مؤتمر لها في ساحة مسجد إبراهيم الدسوقي، رغم الانتقادات الموجهة للجماعة ونظام الحكم. وأضاف فوزي: "على جماعة الإخوان أن تفهم أن كل من تعتمد عليهم من التيارات الإسلامية لن يشاركوا معهم، لأنهم يرون أنفسهم بديلا عن الإخوان، ومن مصلحتهم التخلص من الإخوان".