استطاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة أن يخطف القلوب قبل الأنظار من ملايين المصريين داخل مصر وخارجها لمواقفه التاريخية من مساندة الشعب ورفضه لانهيار الدولة المصرية وتهديد أمنها القومي رغم الضغوط الهائلة خارجياً وداخلياً لإثنائه عن مواقفه الشجاعة وانحيازه الكامل لمصر وطناً وشعباً. علي مر التاريخ يتحد المصريون ويتجمعون دائماً حول أمرين لا ثالث لهما إما مشروع قومي ضخم لإنجازه مثل أهرامات الجيزة أو السد العالي وإما خلف قائد عظيم يرون أنه الملاذ لإنقاذهم من الأخطار والمكائد التي تحاك ضد وطنهم مثلما كانوا مع الزعيم خالد الذكر جمال عبدالناصر وهذا ما أراه يحدث هذه الأيام مع القائد الشاب السيسي الملقب ب"ناصر 2013" والذي تحول إلي بطل قومي ومعشوق لملايين المصريين بل والعرب أيضاً. من هذا المنطلق أقر أنا المواطن عصام محمود عمران أنني اخترت الفريق أول عبدالفتاح السيسي ليكون مرشحاً لرئاسة جمهورية مصر العربية في هذه الفترة الحرجة من عمر الوطن رغم عزوفه عن ذلك ولكنني أري مثل كثيرين غيري أنه الأفضل والأنسب لهذه المرحلة لعدة أسباب يأتي في مقدمتها قوة الشخصية والرؤية الثاقبة للأمور والدهاء في التعامل مع المواقف رغم خطورتها وتداخلها. فمن وجهة نظري أن الفريق السيسي استطاع أن يجمع بين دهاء وحنكة الرئيس الراحل أنور السادات وقوة شخصية "كاريزما" الزعيم الراحل جمال عبدالناصر. قد يخرج البعض ويقول إن الفريق السيسي رجل عسكري ولا يصح له الترشح أو بمعني آخر نرفض عودة الحكم العسكري للبلاد. وهذا القول مردود عليه بأن العسكريين جميعاً من نسيج أبناء هذا الوطن بل وأكثر الناس إدراكاً للأخطار الذي تهدده وكيفية مواجهتها وليس عيباً أنهم ينتمون لأول وأعرق مدرسة حربية وعسكرية عرفها التاريخ وترشح أحدهم لمنصب الرئاسة حق يكفله له القانون والدستور وفقاً لإجراءات وخطوات محددة أهمها ألا يكون في الخدمة العسكرية أثناء فتح باب الترشح لهذا المنصب المهم. أنا شخصياً أري أن الرجل الذي يستطيع توحيد المصريين ويستجيب لدعوته أكثر من 30 مليون مصري وينزلون في مختلف ميادين وشوارع مصر طواعية ودون إملاءات أو إغراءات هو الأجدر بقيادة دفة سفينة البلاد في هذا التوقيت الصعب مع كامل التقدير لكل الشخصيات والقوي التي كانت وماتزال تتصدر المشهد علي الساحة السياسية منذ اندلاع ثورة 25 يناير وأعتقد أن الجميع أدركوا من هو الطرف الثالث الذي كان وراء قتل المصريين طوال هذه الفترة وتشويه الرموز والمؤسسات التي تمثل الركائز الأساسية للدولة المصرية وفي مقدمتها القوات المسلحة والشرطة والقضاء والإعلام والثقافة لا لشيء إلا أنهم فشلوا في إحكام السيطرة والاستحواذ علي دولة قوية فأرادوا هدمها وإضعافها مهما كانت الوسائل أو النتائج المهم التمكين والتمكين فقط. ولكن هيهات هيهات فلمصر رب يحرسها وأسد يحميها.