فتح حادث سيارة الاسماعيلية المفخخة التي انفجرت أمام مركز شرطة أبوصوير ملف السيارات الخردة والمتهالكة الموجودة في شوارع القاهرة والمحافظات منذ سنوات والتي يقدر عددها ب "140" ألف سيارة مما يجعلها وسيلة سهلة لزرع المتفجرات وتخزين الأسلحة وممارسة الأعمال الارهابية في تلك الفترة العصيبة التي تشهد مطاردات مستمرة للجماعات الجهادية والتكفيرية بسيناء. الغريب ان مشكلة السيارات الخردة المنتشرة في معظم شوارع وميادين المحروسة تم فحصها للتخلص منها بمشاركة وزارتي الداخلية والحكم المحلي وللأسف دخلت التوصيات الأدراج وتاهت المسئولية. أحمد أمين- محام- يري ان السيارات الخردة الموجودة في شوارع القاهرة أزمة حقيقية وخطيرة علي الأرواح خاصة بعد تصاعد حدة تهديدات الجماعات المتطرفة وأنصار الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية السابق ويتعجب من تجاهل المسئولين لتلك السيارات منذ شهور طويلة بعد ان زادت أعدادها الي الضعف في ظل حوادث السرقات والسطو المسلح علي الطرق السريعة والبطيئة حيث يقوم بعض الصبية بتقطيعها والاستيلاء علي معظم معداتها ولا يتركون سوي الهيكل فقط الذي يتحول الي مقهي لتعاطي المخدرات وأحياناً معمل لتجهيز مولوتوف المظاهرات غير مسجلة يؤكد عادل سيد سائق ان أغلب السيارات الخردة المتواجدة في الشوارع غير مسجلة رسمياً بالمرور ويصعب تقدير أعدادها ويتخذها بعض البلطجية وسيلة للاختباء بها من الشرطة ويقوم البعض بتغطيتها وممارسة الرذيلة علاوة علي اتخاذها أوكاراً لتعاطي وتخزين المخدرات. أما أحمد حمدي موظف فيعتبر ان تلك السيارات المنتشرة في الشوارع أسرع وسيلة لتنفيذ المخططات الارهابية واراقة دماء الأبرياء لذلك يجب وضعها في مكان آمن في صحراء 6 أكتوبر بعد عمل سجلات بأرقام الشاسيه واللوحات المعدنية الخاصة بكل سيارة لسهولة الوصول إليها. واذا كانت السيارات المتهالكة تستخدم لاخفاء المخدرات والمولوتوف في شوارع القاهرة فإن أطفال الشوارع بحلوان يقومون بتأجيرها لبعضهم للنوم فيها والاقامة بداخلها وهذا ما تؤكده نور علي- طالبة- قائلة شاهدت مجموعة كبيرة من أطفال الشوارع يقومون بالنوم في سيارة أجرة متهالكة في أحد الشوارع ووجدتهم يقومون بتخزين الأسلحة البيضاء والكُلة في سيارة أخري قريبة منها مما أصابني بالفزع وأصبحت لا أسير في هذا الشارع مطلقاً بمفردي. ضحايا بالجملة في حين تروي سعاد أحمد ربة منزل بالمرج مأساتها بسبب تجاهل وجود السيارات الخردة بالشوارع قائلة كان هناك ثلاثة من أطفال الجيران بالشارع داخل احدي السيارات الخردة وقاموا باللعب واللهو فيها علي انهم يتعلمون القيادة وقاموا باغلاق الزجاج والابواب فكانت الكارثة انهم بعد ذلك لم يتمكنوا من فتح الأبواب ولم يخطر ببال أحد انهم بداخلها وتوقعنا أنهم اختطفوا انتقاماً من ضابط الشرطة والد أحد الأطفال المفقودين وعلي مدار سنة ونصف من عذاب أهالي الاطفال جاء صاحب ورشة لتصليح السيارات لفتح باب السيارة ووجد الثلاث أطفال كما هم بملابسهم كاملة ميتين وعبارة عن هياكل عظمية وأقر الطب الشرعي انهم اختنقوا بسبب نقص الأكسجين بالسيارة لوجودهم فترة طويلة فيها. ويصرخ محمد قطب- سائق من المسئول عن تلك السيارات التي تنتشر في الشوارع باعتبارها بؤرة تلوث لأن البعض يتخذها صندوقاً لالقاء القمامة والحيوانات والطيور النافقة فيها والاحياء لا تقوم بتنظيف هذه السيارات وما بداخلها.. رغم ان أغلبها مسروقة ويقوم الخارجون علي القانون باستخدامها في أعمال غير قانونية برفع اللوحات المعدنية من عليها حتي لا تتعرف عليها أجهزة الشرطة. اختناقات مرورية مجدي عبدالحي- محاسب ان هذه السيارات تتسبب في حدوث مشكلات مرورية لا حصر لها بسبب كثرتها في الشوارع مما يؤدي إلي وجود صفين وثلاثة في الشوارع مما يتسبب في احداث اختناقات وتكدسات في الشوارع وقت الذروة. يقترح محمد عبدالعليم- موظف- ضرورة الاستفادة من السيارات الخردة عن طريق اعادة تدويرها بما يعود بالنفع علي الاقتصاد القومي الملايين. مصدر مسئول في الادارة العامة للمرور ان السيارات المركونة في الشوارع يتم اخطار أصحابها خلال 48 ساعة لترفع وفي نفس الوقت تكلف صاحبها بغرامات مالية تبدأ من 25 جنيهاً أول يوم الي 50 جنيهاً يوميا وذلك طبقاً للمادة 71 في قانون المرور حيث اذا لم يتم رفع السيارة من صاحبها يحرر محضر بالواقعة ببيانات السيارة ولوحتها المعدنية ويتم إخطار مالكها وتحويل المحضر الي المجلس المحلي المختص اما اذا زادت المدة عن المنصوص عليه في القانون فيتم اخطار وزارة الداخلية بالتنسيق مع الاحياء للقيام برفعها. ويناشد اللواء حمدي أبوالصفا مدير عمليات الادارة العامة بقوات أمن القاهرة سابقاً اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية بسرعة اصدار قرار عاجل بشأن السيارات الخردة المنتشرة في معظم شوارع وأحياء المحافظات ورفعها علي الفور خشية تنفيذ أي تهديدات أعلنت عنها الجماعات الارهابية والمتطرفة كما يجب علي أي مواطن الابلاغ عن أي سيارة يشك فيها حتي يتم التخلص منها بطريقة آمنة سواء في مناطق راقية أو شعبية لان الخطر لن يستثني أحداً.