قالت صحيفة ¢ليبراسيون¢ الفرنسية أن ما يحدث في مصر يمكن أن يغير ¢وإلي الأبد¢ ميزان القوي في المنطقة الممتدة من شمال أفريقيا إلي بلدان الخليج العربي. وأضافت الصحيفة اليومية الفرنسية اليسارية في افتتاحياتها أن هذا التغيير في ميزان القوي ينتج أولا. عن أن مصر هي بلد محوري في هذه المنطقة المضطربة من العالم حتي لو كان فقط بسبب قربها من إسرائيل. . وأشارت إلي أن السبب الثاني في هذا الرأي أن النموذج الذي تعطيه مصر منذ الأسبوع الماضي يضعف إلي حد كبير مفهوم الديمقراطية "حيث كان محمد مرسي وان كان لا يحظي بشعبية. لكنه كان المنتخب شرعيا". وأخيرا لأن بعض الأنظمة في "تونس. ليبيا. تركيا" تخشي حاليا نقل ¢العدوي¢ في إشارة إلي ثورة 30 يونيو. . ورأت الصحيفة أن أسوأ ما يمكن أن يواجه مصر يتمثل في المماطلة التي قد تقود البلاد إلي ¢حرب أهلية¢.. وأعتبرت الصحيفة الفرنسية أن الجيش المصري ليس لديه خيار سوي الدفع إلي اجراء وفي أسرع وقت ممكن للانتخابات الجديدة وإعادة "إطلاق" العملية الديمقراطية التي يشترك بها الجزء الكبير من المكونات السياسية في البلاد. . وفي السياق ذاته.. ركزت ¢ليبراسيون¢ التي احتل المشهد المصري غلافها الرئيسي وتعليقا ¢الخوف من الحرب الأهلية¢ - علي الأحداث التي جرت في مصر أمس خاصة المظاهرات الحاشدة التي شهدتها ميادين مصر وخاصة ميدان التحرير من جانب معارضي الرئيس السابق محمد مرسي. وكذلك المظاهرات التي ينظمها أنصار مرسي في أجزاء أخري من العاصمة لمواصلة الضغط علي الجيش. واعتبرت الصحيفة أن هذه الاحتجاجات من الجانبين تشكل خطر الانجرار إلي المزيد من العنف. في الوقت التي تتواصل فيه المفاوضات ¢الصعبة¢ لتعيين رئيس وزراء مصر الجديد. علي ضوء عدم التوافق في الآراء علي تسمية الدكتور محمد البرادعي الحاصل علي جائزة نوبل للسلام.