في كل ميادين الثورة كان حضور المرأة طاغياً. البعض قدره بما يزيد عن 60% من الحضور خرجت بكل طوائفها وعلي اختلاف مستوياتها.. حرصت علي أن تصحب أسرتها بكاملها ولم يمنعها كبر السن وعجزها في كثير من الأحيان من الحضور والمشاركة علي كرسي متحرك أو مستندة علي عصاه أو كتف ابنها أو زوجها.. لا تفارق الميدان إلا في ساعة متأخرة من الليل وتحرص علي إحضار ما تقدمه للثوار.. مأكولات خفيفة كوب عصير أو زجاجه مياه.. فحتي وهي ثائرة لم تنس أنها أم وزوجة. لتعبر "بهية" الرمز المصري عن الوجه الجميل والحضاري لكل ثورات مصر. تقول سلمي عبدالحميد محاسبة: تركت عملي للمشاركة في مظاهرات 30 يونيو بعد أن أصابني الإحباط بسبب تكرار الأزمات وإنعدام الأمان حتي شعرت أن هذا النظام لو استكمل مدته الحالية سوف تعلن مصر حالة الإفلاس بعد أن استنزفت مواردها وأصبحت تعيش علي المساعدات من الخارج والتي لا نعلم عنها شيئاً لتبيض وجه الحكومة علي حساب الأجيال القادمة. التحرش أكذوبة تؤكد ثناء محمد مجدي محاسبة بالمقاولون العرب أنها نزلت إلي ميدان التحرير خصيصاً لتعلن رفضها لحكم الاخوان جمله وتفصيلاً بعد أن لاحظت أن الرئيس مجرد آله يحركها مكتب الارشاد مؤكدة أنها تركت الحرية لأبنائها وبناتها للمشاركة في تلك التظاهرات لإقالة النظام وتركت لهم حرية الاختيار في المكان الذي يرغبون المشاركة فيه بعد أن شعرت بالأمان في أول يوم. في حين تنفي وجيدة عبدالحميد محاسبة تعرض أي فتاة أو امراة لمضايقة أو تحرش جنسي كما تدعي بعض الفضائيات والمواقع الداعمة للاخوان والتي تنشر صوراً قديمة ومغلوطة وما حدث للصحفية الهولندية مجرد حالة فردية من بعض البلطجية لذلك اخذ الثوار حذراً وحيطة هذه المرة لعدم تكرار أخطاء الماضي. أبوالبنات أما علا أحمد عفيفي فتري انه لا بديل عن التنحي حتي لا تتحول مصر إلي حرب أهلية بعد أن استطاع النظام الحالي تقسيم الشعب إلي مؤيد ومعارض. وطالبت الجيش بالتدخل بأقصي سرعة خاصة أن المهلة علي وشك الانتهاء خلال ساعات ومازالت الأحزاب الإسلامية تواصل هجومها وتعنتها والدليل علي ذلك البيانات المتتالية التي تعمل علي اثارة حفيظة المعارضين. في الوقت ذاته لم يخش هلال عبيد التاجر الخروج بأبنائه الثمانية رغم أن بينهم 4 فتيات في عمر الشباب قائلاً لن أتخلي عن موقفي تجاه ما يحدث من تخريب متعمد لمقدرات الوطن من قبل جماعة ليس لها رؤية سياسية متعمقة ولا يوجد لديها أليه لإدارة عجلة الانتاج في البلاد وأصبح الاعتماد علي الاعانات والمساعدات الخارجية. بنات السيدة زينب وتقول نبوية رمضان أمين عام المرأة بحزب المصريين الاحرار أن مشاركة المرأة في تلك الانتفاضة لا تقل عن مشاركة الرجل نظراً لما أصابها من أضرار متعمدة لذلك تعد مشاركة سيدات منطقة السيدة زينب الأعلي علي الاطلاق في تاريخ المليونيات منذ بداية ثورة 25 يناير 2011. أنا وأحفادي أما ماجدة محمد موظفة بشركة مقاولات فتدعو جميع سيدات مصر بالنزول إلي الميادين والمشاركة في تلك الانتفاضة بعد أن ساءت الاوضاع وأصبح الاقتصاد علي وشك الانهيار والشوارع غير أمنة تماماً معتبرة أن العام الماضي اسوأ من ال 30 عاماً الماضية فالأمن غير موجود والحصول علي السولار والبنزين أصبح ضرباً من المستحيل فكيف تجلس المرأة في منزلها وتنتظر التغيير مؤكدة انها قامت بحشد ابنائها وأحفادها في جميع الميادين للوقوف في وجه النظام. إنقاذ مصر هبة محمد مصطفي تري أن إهمال المرأة والتغاضي عن تجريم التحرش ووضع عقوبة مشددة لقطع الطرق جعلها تشعر أن واجبها النزول لرفض النظام الحالي وإجراء انتخابات رئاسية بأسرع وقت لإنقاذ مصر من حرب أهلية قادمة. أول مرة خلود حسين موظفة تقول لأول مرة أنزل إلي ميدان التحرير بعد أن وجدت أن الأحوال ساءت لدرجة كبيرة ولم يعد هناك سبيل سوي تدخل الجيش لفرض سيطرته علي المؤيدين والمعارضين وعمل مجلس رئاسي لإدارة شئون البلاد في تلك المرحلة الحرجة. الدكتورة إلهام عبدالحميد بالمتحف المصري تؤكد علي أن الثورة إمراة ولن نسمح بالنظام أن يعود بنا للعصور الجاهلية مشيرة إلي أن جميع المنظمات النسائية شاركت في مسيرات 30 يونيو بمعدلات تفوق مشاركتهن في ثورة 25 يناير بعدما واجهت الحملات المنظمة من التهديدات والسطو علي حقوقهن المكتسبة سواء المستوي التشريعي وصولاً للإجتماعي والتي جاء بغرض منعنا من المشاركة.. وتضيف د.الهام إن الثورة لم تنجح دون النساء في مصر اللاتي اندفعن واسرهن للتردد للشارع ولا يمكن أن يتحقق الاستقرار والديمقراطية دون مشاركة حقيقية للمرأة ولم ولن نسمح أن يعود بنا الاخوان للعصور الجاهلية التي دمرت كل حقوق المرأة ومعني هذا اننا لسنا بكفار بل نحن موحدين بالله ونصلي ونصوم ونؤدي جميع الفرائض الإسلامية. الأزهر يستنكر تدنيس المسجد الأقصي ويرفض الاعتداء علي مسلمي بورما كتب محمد زين العابدين : أدان الأزهر الاقتحامات المتكررة لساحات المسجد الأقصي وانتهاك مشاعر المسلمين في العالم والتي كان آخرها ما قام به مجموعات من المستوطنين من تدنيس لساحات المسجد من جهة باب المغاربة. حذر الأزهر في بيانه أمس من خطورة مواصلة سلطات الاحتلال اعتداءاتها للمسجد الأقصي وكافة المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس بهدف تهويدها وتضييق الخناق علي المقدسيين لترحيلهم من اراضيهم وهذا ما لا يتفق مع روح الأديان السماوية والمواثيق الدولية. كما استنكر الأزهر ما يحدث للمسلمين في ميانمار وقيام مجموعة بالاعتداء علي المحلات التجارية والسيارات والممتلكات العامة والخاصة بالمواطنين المسلمين في مدينة "ثاندوي التابعة لولاية أراكان". ناشد الأزهر المحكمة الجنائية الدولية الاضطلاع بمسئولياتها تجاه الجرائم الدولية والمجتمع الدولي بالتدخل العاجل والفاعل للحفاظ علي أمن المواطنين المسلمين وسلامتهم واحتراماً للحقوق في هذه البلاد.