شهدت محافظة أسيوط أمس غياباً ملحوظاً للموظفين والعاملين عن العمل بالمصالح والهيئات والمديريات بينما اكد المحافظ الدكتور يحيي كشك ان العمل في الديوان العام يسير بشكل طبيعي وانه تم تشكيل غرفة عمليات تضم الجيش والشرطة وكافة المديريات الخدمية لمتابعة الأحداث علي مدار الساعة.. أشار كشك إلي توافر كافة الخدمات والسلع الغذائية خاصة الخبز بالاضافة إلي توفير المواد البترولية بمحطات التموين.. مؤكداً أنه تم بالتنسيق مع مديرية أمن أسيوط لاتخاذ الاجراءات اللازمة لتأمين التظاهرات والمنشآت الحيوية بالمحافظة. أكد اللواء أبوالقاسم أبوضيف مدير أمن أسيوط أنه تم نشر قوات أمنية لتأمين سجن أسيوط العمومي وميدان البنوك ومحلات الذهب وشركات الصرافة وتوسيع دائرة الاشتباه في مختلف مراكز المحافظة حيث أسفرت الدوريات الأمنية عن ضبط تشكيل عصابي بمدينة أسيوط الجديدة بمركز الفتح وضبط هارب من قضايا قطع طرق بمركز ديروط بالاضافة إلي ضبط 10 قطع سلاح مع عناصر إجرامية بالطرق الصحراوية. أضاف مدير الأمن ان قوات الشرطة والجيش انتشرت لتأمين مداخل ومخارج المحافظة ومطار أسيوط وشركة تكرير البترول ومحطات إنتاج الكهرباء والتوزيع. في الوقت نفسه شهدت مناطق متفرقة بمدينة أسيوط اطلاق أعيرة نارية خاصة بميدان المجذوب لم يكشف عن فاعلها.. وسط سباق بين مؤيدي ومعارضي الرئيس لتحفيز المواطنين للانضمام إليهم في مسيراتهم.. حيث انطلقت مسيرة لمؤيدي الرئيس بالدراجات البخارية من أمام مسجد أبوبكر الصديق وجابت شوارع يسري راغب والجمهورية وميادين الشهيد أحمد جلال والمجذوب والمحطة وسط هتافات إسلامية وتكبيرات ورفع المشاركون رايات الجماعة الإسلامية. علي الجانب الآخر خرجت مظاهرة بمركز أبوتيج من أمام مسجد سيدي الفرغل لتحفيز المواطنين للانضمام إليهم رافعين الكروت الحمراء مكتوب عليها ارحل ومرددين هتافات ضد حكم جماعة الإخوان. كما انطلقت في الخامسة مساء أمس 5 مسيرات من حي السادات والحمراء والوليدية وغرب البلد والأربعين بالاضافة إلي توافد 3 مسيرات من قرية الوسطي وأخري مركز الفتح ومركز أبنوب سيراً علي الأقدام إلي ميدان التركي وسط مدينة أسيوط استعداداً لانطلاق المسيرة الكبري لتجوب شوارع مدينة أسيوط وتستقر أمام مبني المحافظة معلنين الاعتصام حتي رحيل النظام بالاضافة إلي خروج مسيرتين بمركز القوصية لتستقر بميدان السينما وأخري بديروط إلي ميدان أبوجبل. ومن جانبها أعلنت نقابة التمريض الفرعية بأسيوط الدفع ب 50 ممرضاً وممرضة من المتطوعين بالنقابة للانضمام لخطة الإسعاف الميداني الخاصة بالمظاهرات. صرح بذلك يسري عثمان. المتحدث باسم النقابة. وقال ان عدد الممرضين المتطوعين قابل للزيادة. وان هناك غرفة عمليات تم تجهيزها داخل النقابة تحسباً لوقوع أي إصابات بشرية خلال المظاهرات. دعا بيت العائلة المصري بأسيوط كافة القوي السياسية المعارضة والمؤيدة للحفاظ علي سلمية المظاهرات والحفاظ علي حرمة الدم المصري وعلي المنشآت العامة والخاصة لأنها أغلي من الحكم ومن كل شيء. قال سيد عبدالعزيز أمين عام بيت العائلة بأسيوط ان ما يحدث في مصر الآن انما هو حراك شعبي الهدف منه التعبير عن حرية الرأي وإذا اقترن الرأي بعنف يصاحبه إراقة دماء أصبح التعبير من وجهة نظر الشرع حراماً.