* قد يتعرض البعض في حياته اليومية للعديد من المشاكل القانونية والإنسانية.. ولأن مثل هذا الإنسان قد لا يجد من يستمع إليه ولا يقدر علي الحديث مع شقيق أو صديق.. فقد رأينا أن نتيح له الفرصة للتعبير عن نفسه من خلال تلك السطور: * قالت حسنية إبراهيم عبدالتواب "47 سنة" وهي تتساءل في مرارة: هل حقا ماتت الرحمة في قلوب بعض الناس الي درجة أن يتنكر العم لأولاد شقيقه الأيتام.. فقد تزوجت منذ عشرين عاما من عامل بشركة للغزل والنسيج وأثمر زواجنا عن انجاب ثلاثة أطفال ووسط سعادتي بعدما كبروا وترعرعوا وصار أكبرهم بالتعليم الجامعي أصيب زوجي بالمرض اللعين وصار سجين فراش الآلام وسط المسكنات ضحيت بكل غال ورخيص ببيع مصاغي وبعض الأجهزة والمنقولات لأقف الي جانب شريك العمر في رحلة العذاب المرير للعلاج الذي استنزف حتي قوت أولادي ولم يثمر عن نتيجة وتوفي منذ شهور.. لم أعد أستطيع سداد ايجار الشقة أو اشباع بطون فلذات كبدي الذين يصرخون من حولي وقلبي يتمزق أمامهم مائة مرة في اليوم.. لم أجد أمامي سوي أن أحمل همومي لأطرق باب عم أولادي بالدقهلية الميسور الحال من تجارته في المواشي واللحوم.. وعندما طالبته في هدوء بحصة ميراثي وأولادي في ثلاثة أفدنة زراعية آلت لزوجي وله وشقيقتهما الصغري بالميراث عن والدهم منذ سنوات.. نهرني وفلذات كبدي بقسوة وغلظة وأصر علي حرماننا من حقنا الذي شرعته عدالة السماء وراح يردد بأن زوجي هجر الأهل والعشرة منذ التحاقه بعمله بالشركة.. رغم أن شريك عمري اعتاد التردد عليهم وزياراتهم بانتظام والتزام في جميع المناسبات الحلوة والمرة واعتاد ان يفتح باب مسكننا بالإسكندرية لاستقباله واستضافة شقيقه وأسرته وذوي القربي والآخرين. * وبعدما أظلمت الدنيا من حولي بسبب قسوة وتحجر مشاعر عم أولادي لم أجد أمامي سوي ان أطرق باب العدالة للمطالبة بميراث أولادي.. استصرخ رجال العدالة المدافعين عن المظلومين إنصافي ممن ظلمني وأولادي لجشعه وأطماعه.