يدخل اعتصام المثقفين والمبدعين بوزارة الثقافة أسبوعه الثاني دون ظهور بارقة أمل لانفراجة في الأزمة مع د. علاء عبدالعزيز وزير الثقافة. حيث رفضت الجبهة المصرية للدفاع عن الثقافة والفنون الحوار مع مندوب لمساعد رئيس الجمهورية للتواصل المجتمعي د. عماد عبدالغفور لعلمهم بعدم جدوي الحوار. بينما يؤكد د. علاء عبدالعزيز وزير الثقافة أن المعتصمين بالوزارة لا يمثلون مثقفي مصر. وأنه مستمر في تطهير الوزارة حتي لو كلفه هذا الأمر حياته. وأن الكلام حول أخونة الوزارة وهم. وكل الوزارات بها خلايا نائمة لهدم مؤسسات الدولة. وزادت سخونة الأحداث مع حرب البلاغات حيث تقدم الوزير ببلاغ للنائب العام ضد المثقفين والفنانين لاقتحامهم مكتبه. وفي المقابل قام د. أحمد شيحا والفنان أحمد عبدالعزيز والسيناريست سيد فؤاد بتحرير محضر رقم 3782 إداري قصر النيل ضد حزب الوطن السلفي والجماعة الإسلامية والحرية والعدالة وجمال المنسي. وتحميل رئيس الجمهورية المسئولية الكاملة عن أي اعتداء علي المعتصمين بوزارة الثقافة. مؤكدين استمرارهم في الاعتصام حتي إقالة وزير الثقافة. وأن يتولي زمام من يتعهد ويؤمن بالحفاظ علي قيم التنوع والمواطنة والثراء الذي كان سمة للثقافة المصرية. وأعلنت جبهة الإبداع المصري وائتلاف فناني الثورة وعدد من القوي الوطنية عن تنظيم مسيرة لدعم الاعتصام تنطلق من كوبري قصر النيل وتتجه إلي مقر وزارة الثقافة بالزمالك. واعتبر المثقفون أن وجود عبدالعزيز دليل قاطع علي وجود نية للسيطرة علي الثقافة في مصر. مؤكدين أن مطالب المبدعين تتجاوز أي مطلب فئوي أو مهني أو أي خلاف أيديولوجي لتعبر عن ثورة غضب وطني وأن القضية لم تعد مواجهة بين مثقفين ووزير. بل تحولت إلي معركة تحرر بين عقول مصر وشعبها في القاهرة والأقاليم ونظام حكم يسعي لشق الصف الوطني باستخدام الدين والتفريق بين القاهرة والأقاليم. وخلال الأسبوع الماضي.. اتسعت دائرة المؤيدين لاعتصام المثقفين المصريين في الداخل والخارج. حيث أعلن مبدعون عرب تضامنهم الكامل لاعتصام المثقفين. مؤكدين أن الثقافة المصرية منارة المثقفين العرب. كما أعلن أدباء الجنوب والسويس وبورسعيد ودمياط تأييدهم الكامل لمطالب المثقفين والمبدعين المعتصمين. ويمارس الفنانون والمثقفون اعتصامهم بكرنفال ثقافي. حيث نصبوا منصة أمام الوزارة. وفي الساعة السادسة من مساء كل يوم تقدم الفقرات الغنائية ورقصات الباليه. وتنظيم معرض للفن التشكيلي. ويشارك في تقديم الفقرات الفنية نخبة من المبدعين من بينهم عزة بلبع وإيمان البحر درويش وعازفة الماريميا نسمة عبدالعزيز. ويتوافد علي مقر وزارة الثقافة بالزمالك نخبة من المبدعين والسياسيين لإعلان تضامنهم الكامل مع المعتصمين. ومن أبرز الداعمين.. الروائي الكبير بهاء طاهر. الكاتب الكبير صنع الله إبراهيم. إبراهيم عبدالمجيد. يوسف القعيد. الدكتور ثروت الخرباوي. الكاتبة فتحية العسال. سكينة فؤاد. الناشط السياسي الدكتور أحمد حرارة. المنتج محمد العدل. المخرج خالد يوسف. الدكتور علاء الأسواني. الدكتور عمار علي حسن. الصحفي جمال فهمي وكيل نقابة الصحفيين. الفنان أشرف عبدالغفور نقيب المهن التمثيلية. الفنان خالد النبوي. الفنانة ليلي علوي. آثار الحكيم. الدكتور أحمد مجاهد رئيس هيئة الكتاب السابق. الفنان التشكيلي أحمد شيحة. الناشر محمد هاشم. وأعلن عدد من الشخصيات والأحزاب السياسية دعمهم لمعتصمي وزارة الثقافة حيث قام حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي أمس بزيارة مقر وزارة الثقافة لإعلان تأييده الكامل. والدكتور محمد أبوالغار رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي. والدكتور أسامة الغزالي حرب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية. كما نظم حزب التجمع وقفة أمام الوزارة لإعلان تأييده لمطالب المثقفين والفنانين المعتصمين. دعوي لإلغاء قرارات الوزير وإشراف عسكري علي الوثائق القومية أقيمت دعوي أمام القضاء الإداري بمجلس الدولة تطالب بإلغاء قرار وزير الثقافة بتكليف الأمن القومي بالتحفظ علي كافة المستندات والمخطوطات والخرائط المتعلقة بحلايب وشلاتين وطابا وسيناء وحوض نهر النيل وحدود مصر مع ليبيا والمستندات التي تدين تاريخ الإخوان المسلمين وتطالب بتكليف وزير الدفاع بترشيح أحد القيادات العسكرية المتخصصة في الوثائق ليتولي منصب رئاسة الإدارة المركزية للوثائق القومية شريطة أن يكون حاصلا علي درجة علمية رفيعة خاصة أن الوزير المطلوب إقالته قد أطاح بمسئولي دار الكتب والوثائق القومية.