وقعت عصر أمس اشتباكات بين مؤيدي ومعارضي وزير الثقافة, ونجحت قوات الأمن في الفصل بينهم, وقد أصيب أحد أفراد الأمن. وكان المثقفون والفنانون قد واصلوا اعتصامهم للأسبوع الثاني دون أية محاولات لتسوية النزاع مع الوزير, وقد تصاعد الموقف, حيث احتشد المثقفون أمام مقر الوزارة, في مظاهرة شارك فيها عدد من الفنانين, منهم عازفة الماريمبا نسمة عبدالعزيز, التي قدمت حفلا احتشد بالجمهور. وقال الفنان عزت أبو عوف: إن الوزير يريد أن يقضي علي الثقافة المصرية التي استمرت7 آلاف سنة ليستبدلها بثقافات أخري حسب تعبيره ونطالبه بوقف الاعتداء علي ثقافتنا. واتسعت دائرة المعتصمين لتصل الي خارج حدود مصر,حيث أعلن عدد من المبدعين المصريين والعرب أمس تضامنهم مع الاعتصام, كما قررت مختلف الجمعيات العمومية للنقابات الفنية بالإجماع تأييد مثقفي مصر وفنانيها. ويتوافد علي المعتصمين نخبة من المبدعين والسياسيين منهم حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي والروائي بهاء طاهر, ويوسف القعيد, ود.ثروت الخرباوي, والفنان أشرف عبدالغفور نقيب المهن التمثيلية, والفنان التشكيلي أحمد شيحة, ود.محمد أبوالغار, ود.أسامة الغزالي الحرب. ومن جانبه قال د.علاء عبدالعزيز وزير الثقافة: إن المعتصمين بالوزارة لا يمثلون مثقفي مصر, وما رأيته اليوم في قصر ثقافة روض الفرج فضيحة ومخطوطات دار الكتب والوثائق القومية محفوظة في ظروف غير مناسبة, ولم يتم جردها حتي الآن. وأضاف: كل الوزارات بها خلايا نائمة لهدم مؤسسات الدولة وهناك كمية فساد كبيرة داخل الثقافة وسأسعي جاهدا لتطهير هذا الفساد.