خرجت امس مسيرات حاشدة في عشرات المدن بمختلف أنحاء العالم للتضامن مع مدينة القدسالمحتلة ونصرتها. والتنديد بالانتهاكات الإسرائيلية في الاراضي الفلسطينية . وجاءت هذه المسيرات-التي خرجت في نحو خمسين دولة بالعالم- تلبية لنداء المسيرة العالمية للقدس التي دعت لنصرة المدينة. وقد شارك آلاف الفلسطينيين بقطاع غزة في المسيرة التي انطلقت من المساجد وتوجهت نحو معبر بيت لحم علي الحدود الشمالية للقطاع مع إسرائيل. وشارك الآلاف من أنصار وقياديي كافة الفصائل الفلسطينية ومسئولين حكوميين في المسيرة. وكذلك متضامنون من العرب والأجانب وردد الجميع شعارات تدعو لنصرة المسجد الأقصي والأسري. من جانب آخر كشف الخبير المقدسي خليل تفكجي مدير دائرة الخرائط في بيت الشرق. عن تراجع ملكية الفلسطينيين لأراضي القدسالمحتلة إلي 13% من إجمالي مساحتها خلال 46 عاما من الاحتلال الإسرائيلي ابتلع خلالها المستعمرون اليهود أكثر من 85% من الوحدات السكنية والأراضي بالقدسالشرقية. وذكر مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة أن السلطات الإسرائيلية هدمت أربعة مبان يمتلكها الفلسطينيون في القدسالشرقية والمنطقة "ج" بالضفة الغربية بحجة عدم حصولها علي تراخيص بناء إسرائيلية . وأضاف التقرير انه خلال الفترة من 28 مايو إلي 3 يونيو الجاري تم تهجير 13 شخصا من بينهم 5 أطفال وتتضرر مكسب عيش 34 آخرين . في تطور اخر اعتبر داني دايان رئيس مجلس المستوطنين. أن المستوطنات الإسرائيلية ليست تهديدا للسلام. وأن العالم يجب أن يدرك أن هذه المستوطنات تعد جزءا من حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وقال دايان إن كاثرين آشتون الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي تعد من أشد منتقدي ما يسمي بالتجمعات اليهودية في الضفة الغربيةالمحتلة" وتشير إليها باعتبارها مستوطنات وتهدد بتقويض حل الدولتين وتجعله أمرا مستحيلا.ودعت إسرائيل إلي "وضع حد فوري لجميع الأنشطة الاستيطانية التي تتجاوز الخط الأخضر. بما في ذلك القدسالشرقية". وأشار دايان إلي أن تصريحات آشتون تدل علي أنها لم تزر أي مستوطنة من قبل. كما لم يزرها زملاؤهما من كبار الدبلوماسيين. ومع ذلك يعتبرون أنفسهم خبراء في هذا الشأن. باستثناء زيارة الرئيس الأمريكي جيمي كارتر لمنطقة غوش عتصيون الاستيطانية في عام 2009.