تستأنف الأسبوع القادم المرحلة الثانية من مشروع تطوير هضبة الهرم الأثرية والذي توقف العمل به في أعقاب الثورة. صرح بذلك د.أحمد عيسي وزير الآثار. مشيراً إلي أهمية المشروع الذي سيحول المنطقة إلي مزار ثقافي وسياحي متكامل يستوعب المزيد من طاقات العمل في جميع المجالات وخاصة من شباب الأثريين ويضمن الحماية والتأمين الكامل للموقع. كما يمنحه قدراً من الخصوصية من خلال منظومة عمل متكاملة بما يليق بواحد من أهم المواقع الأثرية في العالم. موضحاً أن المشروع يهدف في المقام الأول لتأمين المنطقة الأثرية وحمايتها من التعديات ووضع آلية تحكم ممارسات الخيالة والباعة الجائلين. بما يضمن لهم كسب الرزق بما لا يعوق حركة الزائر أو يهدد سلامة الأثر. لافتاً إلي أنه يجري التنسيق مع محافظة الجيزة وجهاز التنسيق الحضاري لإتمام أعمال النظافة داخل الموقع وإزالة العشوائيات المجاورة لمنطقة آثار الهرم. قال د.محمد الشيخة رئيس قطاع المشروعات: أنجزنا 80 في المائة من المرحلة الثانية شملت تخطيط الموقع وإزاحة الأحجار وركام الأتربة بالإضافة إلي إقامة أعمدة الإنارة. وتطوير ساحة هرم خفرع وتركيب المشايات الخشبية بالمنطقة. وإنشاء ساحات انتظار خاصة بالطلبة. بينما تتضمن الأعمال المتبقية إقامة مركز للزوار مخصص للسائحين والطلاب يضم شاشات عرض عملاقة يعرض من خلالها تاريخ المنطقة الأثرية مما يقدم للزائر رؤية متكاملة لما سيشاهده خلال الزيارة وإتمام التشطيبات النهائية لثمانية مبان خدمية تضم مركزاً للإسعاف والشرطة والدفاع المدني والمطافئ. إلي جانب تخصيص منطقة لركوب الخيل بالجهة الجنوبية من الموقع. بحيث تكون الأهرامات الثلاثة ظاهرة بشكل واضح في الخلفية مباشرة. سيتم استكمال الأسوار المحيطة بالمنطقة لتأمين الموقع بشكل كامل بالإضافة إلي صيانة 197 كاميرا مراقبة. من جانبه أوضح عادل حسين رئيس قطاع الآثار المصرية أن المشروع يتضمن أيضاً تشغيل عربات تعمل بالطاقة الكهربائية لنقل الزوار من أماكن انتظار السيارات وإلي المنطقة الأثرية مما يسهل علي الزائر جولته علي طول المنطقة. كما تتضمن المرحلة المتبقية توفير محلات لبيع العاديات عند مداخل ومخارج المنطقة. لافتاً إلي أنه يتم الإعداد لتطوير مخرج المنطقة الأثرية من ناحية نزلة السمان. إلي جانب تحويل مسار دخول الزائرين من خلال بوابة الفيوم مع تخصيص مدخل بوابة المينا هاوس لكبار الزوار.