مرت 100 يوم علي تولي هشام رامز منصب محافظ البنك المركزي في ظل ظروف سيئة للغاية واحتياطيات أسوأ وندرة فيها.. الاستيراد يزداد يوماً بعد الآخر ولا توجد موارد دولارية سواء من السياحة أو الصادرات. السؤال الذي أوجهه لرامز: لماذا لا تطبع الدولار في مصر حتي يرضي عنك المعارضون.. تقمص شخصية رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. ياسادة يا من ليس لكم إلا النقد الهدام والسلبي ماذا يفعل رامز في نقص الموارد الدولارية؟ أين المجموعة الاقتصادية؟ أين وزير السياحة؟ أين وزير الاستثمار؟ أين وزير المالية؟ أين وزير التخطيط؟ وفي النهاية أين هشام قنديل وحكومته من توفير الموارد الدولارية للسوق المصرية؟ هشام رامز لمن لم يعرفه هو الذي ضحي بكل شيء وبالأموال الطائلة وكان يعمل في أكبر بنك في مصر وتركه وانتقل محافظاً للمركزي بحفنة جنيهات ولكنها المسئولية الوطنية.. وفي إدارته للنقد الأجنبي وقت أن كان نائباً للمحافظ حقق أرباحاً تزيد علي ال14 مليار جنيه من جراء تداول "بيعاً وشراء" ومبادلة للنقد الأجنبي في الأسواق الدولية ما تعلمته أيها السادة أنه لابد من تناغم وتناسق السياسة المالية مع النقدية أي التنسيق والعزف في هارموني بين المالية والمركزي. عودوا والعود أحمد بوزير المالية الأسبق ممتاز السعيد وانظروا كيف يكون التعاون والتنسيق بين رامز والسعيد لأنهما يفهمان لغة كل منهما بمجرد النظرة.. مع العلم أن كل ما يتم تناوله حول الصكوك فإنها ليست الحل السحري كما يفهم البعض وشأنها مثل الأسهم تماما ولا خلاف.. المهم هنا هو مصلحة مصر "الوطن" وليس الأشخاص هي الأهم والأفضل. رامز أول من أدار السياسة النقدية بشكل علمي دقيق وكل المصرفيين يعلمون قدراته وخبراته وكفاءاته ولأنه تعلم وعمل في أوروبا والخليج سنوات عديدة في هذا المجال.. كيف يكون هذا الهجوم الشرس عليه. كل ما أعرفه عنه أنه لا يلعب سياسة ولا يعرف لها سبيلاً وليس له لون أو حزب أو تكتل.. لونه وحزبه السياسي هي مصلحة مصر حتي لو جاءت من الشيطان.. لم يلبس قميصاً حزبياً في أي يوم.. يري أن مصر هي رداؤه وقميصه. مصر هي غذاؤه وهواؤه وماؤه ودواؤه.. دعوه يعمل وينتج.. ارحموه من أجل مصر.. لا تفقدوا خبرة وكفاءة نادرة.