تصريحات وزير البترول بإخلاء القاهرة الكبري من البوتاجاز خلال ثلاث سنوات أثارت ردود افعال متباينة. المستهلكون رحبوا بالقرار وطالبوا بسرعة تنفيذه بينما حذرت شركة الغاز من المعوقات التي تواجه التنفيذ خاصة في المناطق العشوائية والأخري التي لم تكتمل بها مشروعات البنية التحتية وكذلك المناطق الأثرية. يتعجب محمد كمال من سكان البراجيل كيف سينفذ ذلك بعد أن أبلغونا بعدم صلاحية المنطقة لدخول الغاز الطبيعي بحجة تعارض خط سير مواسير الغاز مع مواسير مياه الشرب مما يعني أننا سنظل تحت رحمة أصحاب مستودعات البوتاجاز والسريحة إلي الأبد وهناك مناطق كثيرة مماثلة بالقاهرة. ويضيف محمد قطر من سكان السيدة عائشة تم ادخال الغاز بمنطقة الحلمية الجديدة منذ عدة سنوات وتوقف العمل عند شارع مسجد الرفاعي وعند السؤال عن السبب علمنا اننا من المناطق الاثرية التي لن يدخل إليها الغاز لاستحالة الحفر والتركيب بالرغم من دخوله بمناطق اثرية اخري. حازم يوسف موظف شركات الغاز لاتلتزم بتعهداتها فقط تم التعاقد علي تركيب الغاز وسداد القيمة نقدا وقاموا بتركيب المواسير والعداد و"الهواية" والمدخنة منذ 5 أشهر مع شركة سيانكو وحتي الآن لم يتم توصيل الغاز إلينا ونتابع معهم بصفة مستمرة لمعرفة موعد التركيب دون جدوي وبعد معاناة فوجئنا بأنه لا توجد خامات الآن وعند استلام الخامات بعد شهر أو شهرين سيتم التوصيل!! وتضيف حنان محمد عطية ربة منزل هناك تعطيل غير مبرر من العاملين بالشركة لأننا تعاقدنا في شهر فبراير وسددنا نقدا مبلغ 1565 جنيها ولم يتم تركيب سوي المواسير الداخلية للشقة أما المواسير الرئيسية الخاصة بالعقار فلم يتم تركيبها حتي الآن اتصل بهم ولا أجد ردا مقنعا فبدلا من البدء في تنفيذ برنامج التعميم عليهم الانتهاء من المشاريع التي بدأوا العمل بها. العشوائيات مشكلة تقول منيرة ابراهيم من سكان شبرا الخيمة انه تم تركيب الغاز للعقار المجاور لي وفوجئت بأن الغاز لم يدخل إلينا بالعقار وعند السؤال عن عدم التوصيل ابلغوني ان العقار غير مطابق للشروط كان السبب ولأنه عشوائي تقدمت بشكاوي بأنه سليم ومطابق إلا ان مدخل العقار المعاكس لباقي العقارات المجاورة. محمد اسماعيل من سكان منطقة عين شمس نتعرض لاستغلال الباعة الجائلين وقت الأزمة ومضاعفة ثمن الاسطوانة مع سوء المعاملة لثقتهم في احتياجنا وصعوبة الحصول عليها من المستودعات التي تفضل البيع للسريحة. إسلام موافي في تعميم الغاز حل حتمي للتخلص من أزمة البوتاجاز بجانب انه آمن وأوفر حيث لا تتعدي فاتورة الغاز 20 جنيها شهريا في حين ان سعر الانبوبة يصل في بعض الأحياء إلي 30 جنيها ووقت الأزمة 70 جنيها وهناك أسر تستهلك أكثر من اسطوانة. مشروع قومي المهندس محمد حسنين رضوان رئيس مجلس ادارة تاون جاس قال ان مشروع الغاء البوتاجاز وتعميم الغاز من المشاريع القومية التي لابد ان تسرع الدولة في تنفيذها لأن كل مواطن يكلف الدولة حوالي 1500 جنيه دعم لأسطوانة البوتاجاز سنويا وتعميم هذا المشروع يوفر أكثر من 20 مليار جنيه سنويا الشركة القابضة للغازات الطبيعية "ايجاس" تقوم بتحديد العملاء المستهدفين لكل عام طبقا للميزانية المتاحة ونكلف نحن وغاز مصر بالتوصيل ويتحمل العميل عند توصيل 30% من التكلفة فقط والشركة القابضة تتحمل 70%. مشاكل التوصيل ثم يضيف لكننا نجد مشاكل في بعض المناطق والاحياء خاصة التي تتعارض شبكات المرافق العامة "كهرباء ومياه" بها مع وصلات الغاز وكذلك الموجودة بالشوارع الضيقة أو ذات السقف الخشبي أو إذا كانت دورة المياه ضيقة والسقف منخفضا وأهم الصعوبات التي تواجهنا هو روتين المحليات فعند استخراج تصريح حفر لتركيب الغاز لأي منطقة نجد تباطؤا كبيرا ويشير لوجود خطة للدولة في العام والنصف القادمين لتوصيل الغاز لأكثر من مليون عميل مع التزام الدولة بتوفير التمويل المالي.