علي الرغم من مد شبكات الغاز الطبيعي لأكثر من99% داخل مدينة بني سويف علي مدار15 عاما ووصول الغاز لأكثر من65 ألفا وحدة سكنية ألا أن هناك عشرات الآلاف بالمحافظة يصرخون من ازمة البوتاجاز بسبب رفض الشركة القابضة للغاز التابعة لوزارة البترول منحهم الدعم المخصص من قبل الدولة لتوصيل الغاز لهم اسوة ببقية المواطنين بالمحافظة من الذين حصلوا علي الدعم سابقا بالرغم من وجود شبكات الغاز اسفل منازلهم ولايتبقي سوي مد المواسير إليهم الأمر الذي جعلهم فريسة للشركات الخاصة تفرض عليهم آلاف الجنيهات لتوصيل الغاز. يقول جمال فتحي مدرس كنت اعمل بالخارج وعند عودتي قمت ببناء شقة بمنزل والدي بأرض المحلج وفق القانون وتقدمت بطلب لتوصيل الغاز لشقتي اسوة ببقية الشقق وفوجئت بطلب مبلغ يزيد علي4 آلاف جنيه وعند سؤالي عن السبب افادتني خدمة العملاء ان دعم الشركة القابضة تم رفعه عن الأهالي وعلينا تحمل التكاليف كاملة وقمت بالتظاهر أنا والعديد من المتضررين أمام شركات توصيل الغاز ببني سويف دون ان يسمع لنا احد واكتفوا بوضعنا علي قوائم الانتظار الخاصة بالعملء قائلين اللي عاوز يوصل سيكون علي حسابه دون دعم, كيف نتحمل كل هذه النفقات والغاز بتاع بلدنا قائلا: احرام علي بلابله الدوح حلال للطير من كل جنس. ويضيف أحمد صلاح موظف باحدي شركات الأسمنت اسكن في شقة باحد الأبراج الجديدة بالدور العاشر وجميع أهالي المنطقة لديهم الغاز الطبيعي وعندما توجهت لاحدي الشركات للتعاقد علي الغاز فوجئت ان الشركة طلبت مني مبلغا يقترب من ثمن الشقة حيث سيقومون بتوصيل مواسير الغاز حتي الدور العاشر علي نفقتي دون أي تخفيض أو دعم فالبرج ليس به احد من السكان غيري ولم يعد أمامي سوي الدفع أو اقوم بتسكين بقية الشقق لنقسم المبلغ وقال إن إسرائيل لم تتحمل كل هذا العناء في وصول الغاز إليها. ويؤكد عمرو طارق مدير مشروع الغاز بالشركة الفرعونية للمقاولات ببني سويف أن شركة وادي النيل للغاز صاحبة الامتياز بالمحافظة قبل ان تقوم بالتعاقد مع الشركة القابضة للغاز التابعة لوزارة البترول لتوصيل الغاز ل45 ألفا مواطن داخل مدينة بني سويف موزعين علي15 منطقة قامت بتقديم حصر ودراسة لتلك المناطق فكان العدد الذي يحتاج الغاز في2007 هو45 ألف مواطن. وأضاف قبل البدء في المشروع طلبنا من القابضة زيادة افتراضية للتركيبات تحسبا للتوسعات العمرانية المستقبلية الا أنها رفضت وطلبت منا التنفيذ علي الاعداد الفعلية وبعد التوسع العمراني الافقي والرأسي في أثناء تنفيذ مشروع توصيل الغاز الذي ظل علي مدار5 سنوات أصبح في حاجة إلي مايقرب من10 آلاف مواطن لمد خطوط الغاز للشقق والمنازل الخاصة بهم بعد مد الشبكات أسفل الأرض الأمر الذي كان بمثابة المفاجأة للعميل حيث تم رفع الدعم عنه من قبل الشركة والذي يقدر بألف جنيه واصبح المواطن يتحمل وحده جميع نفقات المعاينة والتركيب التي تصل إلي عدة آلاف وهؤلاء المواطنون موزعون علي جميع مناطق ببني سويف وترفض الشركة القابضة تجديد العمل بهذه المناطق. من جانبه, يقول محمد زكريا مدير مشروع بني سويف لشركة وادي النيل للغاز بإن سبب رفض القابضة لعودة الدعم ان العلاقة بين الشركات الحكومية والشركات الخاصة مبنية علي عدم الثقة فضلا علي محدودية الميزانية المخصصة لتوصيل الغاز لبني سويف.